جعجع والجميّل رفضا عرض المقايضة بين رئيس ل8 آذار ورئيس حكومة للمعارضة
واصلت قوى المعارضة أمس تظهير مواقفها من اعلان الرئيس نبيه بري ترشيح رئيس “تيار المردة”سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وأعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن عدم تفاجئه بتبني بري ترشيح رئيس “تيار المردة”، مؤكدًا أنه “كان على علم منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية من ستة أشهر، بأن المرشح الجدي والفعلي لحزب الله وبري وحلفائهما هو سليمان فرنجية”. وقال “انطلاقاً من ذلك كانت ردة فعلنا برفض الدعوات إلى الحوار المصطنعة، على خلفية أنها ستكون مضيعة للوقت طالما الفريق الآخر متمسك بمرشحه، وأكبر دليل هو ما صدر عن الرئيس بري”.
وشدد على أن “المعطل الفعلي للاستحقاق الرئاسي هو رفض حزب الله لرئيس فعلي جدي للبنان”. وعن موقفه المتقدم في سياق تعطيل جلسات الانتخاب، لفت جعجع إلى أن لا علاقة لهذا الموقف بأي تطورات أو معطيات جديدة في شأن احتمال وصول رئيس تيار المردة، مذكراً بأنه “حتى الأمس القريب كنا لا نزال نطالب بالتقيد في الأصول الدستورية وبعقد جلسات انتخاب مفتوحة، وكنا مستعدين لتقبل نتائجها حتى لو فاز مرشحهم، لكن بعد مرور خمسة أشهر على الشغور الرئاسي، وبعدما قرروا تغيير شروط اللعبة الديموقراطية وتعطيل الدستور بانتظار توقيتهم المناسب، فهذا ما نرفضه تماماً باعتبار أن “الآدمية شيء والاستقامة شيء أما الغشم فشيء آخر”، ولا ينتظر أحد أن نكون أغبياء فنقبل بأن يعطلوا حينما يشاؤون، ويأتون في غفلة من الزمن، بعد تأمين ظروف نجاح مرشحهم ليطلبوا منا تسهيل وصوله”.
واذ كشف عن تلقيه عروضا للمضي برئيس “تيار المردة”، لم ينف جعجع مراجعته من قبل أكثر من فريق داخلي وخارجي في محاولة “لإقناعي بالقبول بفرنجية لرئاسة الجمهورية، مقابل رئيس حكومة يكون قريباً من المعارضة، الأمر الذي رفضته.
الجميّل
كما سجل موقف بارز لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اعتبر فيه أن “الرئيس بري لم يعد رئيس مجلس حيادياً بل اصبح فريقاً سياسياً يفتح المجلس وفق ما يناسب فريقه ولذا علينا أن نتابع بدقة عملية التصويت وعذاب شهر أو شهرين لانتخاب رئيس أفضل من العذاب لست سنوات في ظل عهد شبيه بالعهد السابق” . وقال “إن الثنائي أمل وحزب الله افتتح معركته لكنهم لم يصلوا بعد إلى أكثرية 65 صوتاً لفرنجية وإلا لكان بري دعا إلى جلسة بما أن من سيعطلون النصاب لم يصلوا بعد إلى ثلث أعضاء المجلس” . وأكد الجميل “أننا سنعطل أي جلسة مدبرة لإيصال مرشح حزب الله موضحاً أن الفيتو على فرنجية داخلي. وكشف الجميل أن بعض الديبلوماسيين الذين يحاولون إيجاد حلول مهما كان الثمن طرحوا علينا فكرة رئيس جمهورية تابع للثامن من آذار مقابل رئيس حكومة يرضي العرب والغرب لكننا رفضناها رفضاً قاطعاً لأنها غير منطقية وهو طرح يرضي فريق حزب الله”.
“التيار”
ونقلت الـ « الديار» عن مصدر نيابي بارز في “التيار الوطني الحر” قوله “نحن مع المشاركة في الاستحقاق الرئاسي ولسنا مع تعطيله، ونحن مع كل كتلة او نائب ان يصوت للمرشح الذي يريده، ونحن لسنا مع منطق قطع الطريق على الغير».
وعن مرشح التيار، قال «لم نسم مرشحا معينا حتى الان، ونحن ما زلنا نفتح الابواب من اجل التفاهم مع اي طرف او كتلة على مرشح».
” الاستراكي”
جدّد الحزب التقدمي الاشتراكي أمس الحض على التحاور واعتبر النائب وائل أبو فاعور أن “كل الصيغ والأسماء والاقتراحات، لا يبدو حتى اللحظة انها تسلك مسارها الصحيح للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان البعض لا يزال يراهن بأن الخارج سينوب عن الداخل فهو واهم، وإذا لم تأت المبادرة من الداخل من القوى السياسية اللبنانية عبر الحوار المفتوح الذي يبتعد عن كل أشكال المزايدات، فلن يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله امس «ان الطرف السعودي لم يدخل في لعبة الاسماء، وهو لا يريد ان يكون لبنان منصة هجوم عليه . وانا من موقع ما امثل لا اسمح لاحد ولاية دولة ان يكون لديها فيتو على اي مرشح».
اضاف«ان فرنجية مرشح جدي، اما امكانية انتخابه فامر يناقش مع رئاسة الحزب، وسنقول كلمتنا بالجلسة عند تحديدها، ونحن منفتحون لمناقشة اية تسوية وطنية توافقية».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook