بري أخطأ بحق نفسه وبحق الخصوم
نقطة ثانية دفعت برّي إلى اتخاذ هذا الموقف التصعيدي والذهاب أبعد من موقف الحزب الذي لا يزال يلتزم صمتاً تجاه ترشيح فرنجية، وهذه النقطة تتعلق في الردّ على من يحاول حشر برّي في زاوية الحزب وأخذه بجريرته من خلال الإصرار على التعميم تجاه الشيعة ككل أو تجاه الثنائي الشيعي. علماً أن رئيس المجلس من قبل كان يشير إلى ضرورة الحوار وعدم التشبث، كما يشدد على ضرورة الحوار مع السعودية للوصول إلى اتفاق، لا سيما أنه يرفض انتخاب أي رئيس من دون موافقة السعودية.
أخطأ بري بحق نفسه وبحق الخصوم في الموقف الذي أطلقه تجاه المرشح ميشال معوض، وهذه نقطة ارتدت عليه سلباً، ويمكنها أيضاً أن ترتد سلباً أكثر على سليمان فرنجية. على الرغم من ان الأخير يعتبر نفسه مرتاحاً على وضعه باعتبار أن بري قد نجح في تحييد معوض وقائد الجيش من أمام طريقه إلى بعبدا. استدعى موقف برّي رداً عنيفاً من رئيس حركة الإستقلال ومن القوات اللبنانية. بينما في المقابل يستمر التوتر في العلاقة بين التيار الوطني الحرّ وكل من حزب الله وحركة أمل، وهذا ارسى انقساماً مسيحياً شيعياً ستكون مخاطره كبيرة في حال استمرّ، ولم يتم السعي للبحث عن صيغة تسوية تدفع إليها بعض قوى الداخل بالإضافة إلى قوى الخارج.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook