صحة

تحذير.. ورق الحمام قد يحتوي على مواد كيميائية سامة مسرطنة!

نبّه باحثون من جامعة فلوريدا إلى أن ورق الحمام قد يحتوي على “مواد كيميائية سامة إلى الأبد” يحتمل أن تكون مسرطنة.

 

وربطت دراسات سابقة هذه المواد الكيميائية، المعروفة باسم الفاعلات بالسطح الفلورية (Polyfluoroalkyl)، أو PFAS، وهي مواد اصطناعية تدوم لآلاف السنين، ببعض أنواع السرطان (مثل سرطان الخصية والكلى)، وحتى انخفاض عدد الحيوانات المنوية.

 

وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Environmental Science & Technology Letters، اكتشف الباحثون وجود مواد في ورق التواليت تُعرف باسم diPAPs، أو أحماض الفوسفونيك بيرفلوروالكيل.

 

وتمتلك هذه المركبات الأولية القدرة على أن تصبح أنواعا مختلفة من الفاعلات بالسطح الفلورية، تسمى حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA) ومن المحتمل أن تكون مسببة للسرطان.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) في ورق الحمام. وفي العام الماضي، وجد العلماء مستويات عالية من الفلور في أربع علامات تجارية كبرى.

 

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور تيموثي تاونسند: “رؤية هذه المادة الكيميائية المميزة التي رأيناها بالفعل في حمأة الصرف الصحي (مادة شبه صلبة مـتبقية من عملية معالجة مياه الصرف الصحي)، وظهرت أيضا في ورق الحمام، تشير بالتأكيد إلى أن هذا مصدر آخر نحتاج إلى التفكير فيه متى يتعلق الأمر بالحد من كمية الفاعلات بالسطح الفلورية التي تدخل البيئة“.

 

وعندما يتم استخدام ورق الحمام، تتسرب المواد الكيميائية إلى نظام الصرف الصحي إلى الأبد.

 

وبالإضافة إلى بعض أنواع السرطان، تم ربط الفاعلات بالسطح الفلورية بعدد لا يحصى من الحالات الأخرى بما في ذلك الفشل الكبدي وأمراض الغدة الدرقية والربو وانخفاض الخصوبة.

 

وتوجد الفاعلات بالسطح الفلورية بشكل شائع في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية الأخرى، والطلاء المقاوم للبقع على السجاد والمفروشات، والمبيدات الحشرية، ورغوة مكافحة الحرائق.

 

وجمع فريق البحث في فلوريدا، بقيادة الدكتور تاونسند، الخبير في الهندسة البيئية بجامعة فلوريدا، لفات من مناديل الحمام المباعة في أميركا الشمالية والجنوبية والوسطى، وفي إفريقيا وأوروبا الغربية، وعينات من حمأة الصرف الصحي المجمعة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الولايات المتحدة.

 

وبعد ذلك، استخرجوا الفاعلات بالسطح الفلورية من الورق والحمأة الصلبة في مياه الصرف الصحي وحللوها بحثا عن 34 مركبا كيميائيا.

 

وكان الأكثر انتشارا من بينها المادة الكيميائية أحماض الفوسفونيك بيرفلوروالكيل (diPAPs)، وهي السلائف التي يمكن أن تنتقل إلى مادة الفاعلات بالسطح الفلورية الأخرى المسببة للسرطان.

 

وقال الباحثون: “تشير نتائجنا إلى أن ورق التواليت يجب اعتباره مصدرا رئيسيا محتملا لدخول الفاعلات بالسطح الفلورية في أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي“.

 

ثم قام الباحثون بدمج نتائجهم مع بيانات من دراسات أخرى قامت بقياس مستويات الفاعلات بالسطح الفلورية في مياه الصرف الصحي واستخدام ورق الحمام للفرد في العديد من البلدان. وخلصوا إلى أن ورق الحمام ساهم بنحو 4% من مواد diPAPs في الولايات المتحدة وكندا، و35% في السويد، وما يصل إلى 89% في فرنسا(روسيا اليوم).

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى