آخر الأخبارأخبار دولية

“لا للحكم الفردي”، “حريات حريات، دولة البوليس انتهت”.. آلاف التونسيين يتظاهرون ضد سياسة سعيّد


نشرت في: 04/03/2023 – 12:14

نظمت قوى المعارضة التونسية السبت، مسيرة احتجاجية بالعاصمة تنديدا بحملة اعتقالات طالت قياداتها واحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية. ورفع المتظاهرون شعارات تشجب منهجية حكم الرئيس قيس سعيد ولافتات كتب عليها “لا للحكم الفردي” و”أوقفوا الهجمة على الاتحاد”. يأتي ذلك عقب تحذير سعيد الجمعة من التسامح مع مشاركة أجانب في الاحتجاج ومنع ماركو بيريز مولينا، القيادي النقابي الإسباني، من دخول تونس. وتعيش تونس على وقع أزمة اقتصادية وسياسية دفعت آلاف المواطنين للاحتجاج بشكل منتظم.

حشد الاتحاد العام التونسي للشغل وجبهة الخلاص المعارضة الآلاف من أنصارهما الذين تظاهروا السبت تنديدا ب “الاعتقالات السياسية والانتهاكات الجسيمة للحريات العامة”. على الرغم من إعلان السلطات التونسية رفضها الترخيص للمظاهرة.

ونظمت المسيرة بعد أسابيع من اعتقالات استهدفت معارضين بارزين لسعيد، في أول إجراءات كبيرة منذ انفراده بمعظم السلطات في عام 2021، حيث حل البرلمان وتحول إلى الحكم بإصدار المراسيم.

واحتشد المحتجون قبل مسيرة في وسط العاصمة تونس، رافعين لافتات كتب عليها “لا للحكم الفردي” و”أوقفوا الهجمة على الاتحاد”، ومرددين هتافات “يا سعيد يا جبان.. الاتحاد لا يهان” و”حريات حريات دولة البوليس وفات (انتهت)”.

وعبر أستاذ تونسي شارك في الاحتجاج ويدعى ناجح الزيدي “سعيد يهدد الكل.. أحزاب ونقابات ومجتمع مدني.. التونسيون خرجوا ليعبروا عن رفضهم للشعبوية الزاحفة والديكتاتورية الناشئة”.

ويقول معارضو سعيد، إن الأمر أصبح أوضح من أي وقت مضى، فسعيد فكك الديمقراطية التي أثمرتها ثورة 2011 وأدت إلى إطلاق شرارة الربيع العربي، وسيقضي على الحريات التي تحققت بفضلها.

في المقابل يقول سعيد إن تصرفاته قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى ولا تعد انقلابا.

واتسمت انتقادات الاتحاد العام التونسي للشغل لخطوات سعيد بالبطء في بادئ الأمر، بينما وصفتها الأحزاب السياسية بالانقلاب، لكن الاتحاد ذا النفوذ بدأ في معارضة الرئيس بوضوح مع إحكام سعيد قبضته وتجاهله للاتحاد ولاعبين آخرين.

واعتقل مسؤول كبير في الاتحاد الشهر الماضي لأنه نظم إضرابا في محطات تحصيل الرسوم على الطرق السريعة، مما دفع صحيفة الاتحاد العام التونسي للشغل إلى القول إن سعيد أعلن الحرب على الاتحاد وأعضائه البالغ عددهم مليون عضو.

ومنعت السلطات التونسية الأسبوع الماضي قادة النقابات العمالية الأجنبية من دخول تونس للمشاركة في المسيرة تعبيرا عن التضامن مع اتحاد الشغل، وقال سعيد إنه لا يقبل بانضمام الأجانب إلى الاحتجاجات.

وألقت الشرطة القبض على أكثر من عشرة شخصيات بارزة من المعارضة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ومعظمهم على صلة بائتلاف أحزاب ومحتجين يخطط للخروج في مسيرة غدا الأحد ووجهت إليهم اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة.

ومن بين المعتقلين في الأسابيع القليلة الماضية سياسيون من حزب النهضة الإسلامي الذي كان أكبر حزب في البرلمان المنحل وزعماء جماعة احتجاج ومدير إذاعة موزاييك إف.إم أهم وسيلة إعلام مستقلة في البلاد ورجل أعمال بارز.

من جهته، قال إبراهيم بورغيدة وهو مسؤول نقابي “نقول لسعيد: العصفور الذي غادر القفص لن يعود.. لن نتخلى عن الحريات السياسية والصحفية والنقابية.. لا نقبل العودة للحكم الفردي”.

بدء عمليات إجلاء مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء

في سياق الأزمة السياسية والاجتماعية التي تعانيها تونس، بدأت السلطات عمليات إجلاء نحو 300 مهاجر من مالي وساحل العاج إلى البلدين، بعد حملات وصفت عدائية تجاه المهاجرين غير القانونيين من دول جنوب الصحراء أججها خطاب عنيف للرئيس قيس سعيد.

وتعد هذه أولى رحلات الإجلاء إلى هذين البلدين منذ خطاب ألقاه سعيد الأسبوع الفائت شدد فيه على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير القانونيين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤدي إلى “عنف وجرائم”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى