آخر الأخبارأخبار محلية

تقرير: كيف يحمي حزب الله نفسه من العقوبات الأميركيّة؟

نشرت مجلة “ناشونال إنترسبت” تقريراً للمحلل في شؤون الشرق الأوسط، أدم لامون قال فيه إنّ “اعتقال أحد أهم ممولي حزب الله في رومانيا وسط مخاطر انهيار لبناني بسبب الأزمة السياسية في البلد، يعطي مثالاً عن المدى الذي يذهب فيه حزب الله لحماية نفسه من العقوبات الأميركية”.


ووجه مكتب المدعي العام بالمنطقة الشرقية في نيويورك، للمتهم محمد إبراهيم بازي، 58 عاماً (بلجيكي – لبناني)، تهمة التآمر سراً لنقل آلاف الدولارات من الولايات المتحدة إلى لبنان، وتقديم دعم مالي لـ”حزب الله” المُصنّف كجماعة إرهابية أجنبية في الولايات المتحدة.

وينتظر بازي، المصنف عالمياً بأنه “إرهابي”، من قبل وزارة الخارجية الأميركية في عام 2018 الترحيل للولايات المتحدة مع مواطن لبناني، طلال شاهين الذي شاركه في نفس التهمة. وبحسب المجلة، فإنّ “جرائم كل من بازي وشاهين تمتد أبعد من الولايات المتحدة ورومانيا”.

وقدم بازي الملايين من الدولارات التي ولّدها لـ”حزب الله” من نشاطات تجارية في غامبيا وبلجيكا ولبنان والعراق، ونجح في إقامة علاقات مع داعمين ماليين آخرين للحزب الله وغيرهم من المصنفين كإرهابيين دوليين إلى جانب كيانات فرضت عليها عقوبات والمصرف المركزي الإيراني.

ولفتت “ناشونال إنترسبت”، إلى أنّ “الزاوية الإيرانية تظلّ مهمة لحزب الله باعتبار أن طهران تشكل ممولاً أساسياً له”، معتبرة أنّ “إيران استخدمت قوة الحزب المالية لبناء نفوذ لها في لبنان”، وتضيف: “مع هذا، فإن الحزب واجه خلال العقدين الماضيين قيوداً على مصادر تمويله بسبب التدهور الاقتصادي الإيراني والعقوبات الأمريكية والدولية والتنافس السياسي في لبنان. كذلك، فقد زادت الضغوط هذه على إيران وحزب الله للبحث عن وسائل إبداعية وخلاقة للحصول على الدعم المالي”.

ووفقاً لكاتب المقال، فإنّ الإحتلال الإسرائيلي “كشف الأسبوع الماضي عن عملية إيرانية فنزويلية لتهريب الذهب، حيث يتم فيها نقل الذهب عبر الحرس الثوري الإيراني وبيعه وتحويل الأرباح لحزب الله”، وأضاف: “يجبُ ألا تثير المعلومات هذه الدهشة، فحزب الله عمل بجهد لإيجاد حضور له في المثلث الحدودي في أميركا اللاتنية والواقع بين البرازيل والأرجنتين والباراغوي، حيث تعيش غالبية من المهاجرين اللبنانيين هناك”.

وعلى حدّ زعم الكاتب، فقد “بنى حزب الله أيضاً شبكات إجرامية عابرة للحدود في أوروبا وأفريقيا وحتى الولايات المتحدة التي وفرت له كل الدعم المالي المستقل عن إيران، كما عقد عمليات الملاحقة للحزب ونشاطاته من جهود الولايات المتحدة ومؤسسات فرض القانون الدولي”.

ولفت إلى أنّ “مواجهة حزب الله الذي يسيطر على شبكة دولية عالمية إلى جانب الحضور السياسي الواسع في لبنان، يحتاج لأصدقاء لكي يلعب لعبته الطويلة”. (عربي21)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى