المرتضى: معرض دولي للكتاب في اوائل الخريف المقبل
شدد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، على ان الكتاب أمضى سلاح في معركة الوعي التي تُخاضُ ضد هويتنا، لأن العدو يهدف إلى إلحاق الهزيمة بنا عبر التّجهيل.
واردف: “لا شك في أن زمن القراءة الذي صنعته بيروت عبر معارض الكتب أسس لمرجعية لبنان الثقافية، حيث تحول بفضل مساحة الحرية التي فيه إلى ملاذ للمفكرين والكتاب والناشرين في العالم العربي، وإلى مصدر لبث الوعي في كل أنحاء الشرق”.
وقال: “لما أتى زمن الحضارة الرقمية التي هي مسار طبيعي للحداثة المعاصرة، تبين أنها على فائدتها الكبيرة ويسر تناولها، قد تخلو من موضوعية المصادر، وتتفاوت في دقة المعلومات والأفكار التي تقدمها ما يجعل من العودة إلى المرجع المطبوع ممرا إلزاميا لتقصي الحقيقة”، مشيرا الى أن “الكتاب أيضا أمضى سلاح في معركة الوعي التي تخاض ضد هويتنا”، معتبراً أن “أعداء لبنان يستهدفون دور لبنان الإشعاعي والتعددي الذي يعبر عنه دور الكتاب وحركة النشر في بلدنا”.
ولفت الى أن معرض الكتاب في انطلياس منارة ثقافية كبيرة بتاريخها، وقد اجترحت صمودها بالرغم من الحالة الإقتصادية المأزومة، فحافظ المعرض على ديمومته، ناشرا قيم التعددية والحرية، وتحول إلى ورشة تلاقح ثقافي مبدع ومسؤول حيث يعتبر نشاطه حالة معرفية على رقعة الوطن بكامله تتوالف فيه الأفكار في مختلف صنوف المعرفة من سياسة واقتصاد وشعر ورواية وتاريخ وتوثيق”.
واضاف: “ولهذا نشد على أيدي المنظمين، ونعترف بتقصير الدولة في مواكبة ودعم هذا المعرض ونأمل بعد انجلاء الغيمة عن حاضرنا المأزوم أن يكون المعرض في صلب أولويات خطة وطنية ثقافية جامعة تعيد الألق إلى بلدنا، وتخلق محفزات لدور النشر والكتاب والمفكرين في لبنان”. (الوكالة الوطنية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook