آخر الأخبارأخبار محلية

المفتي قبلان :البلد مكانك راوح في أزماته وتعطيل الدولة و تشريع الضرورة أسوأ خيانة وطنية

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن “لوعة الشاب موسى الشامي رحمه الله حجة على كل من يستطيع الإغاثة فلم يفعل، موسى الشامي بكل مأساته ضحية بلد فاسد، وتجار خونة، وكيانات مالية نقدية فجرة، وبيئة مهووسة بالأنانية والضياع، ومن ضيع الفقير والمسكين والمعذب والمحتاج وزاد من إنهاك بيئتنا ومجتمعنا لن يكون له أي كرامة على الإطلاق بين يدي الله العظيم يوم النشور الأعظم، فاحفظوا واحذروا فإن هذا ما يلقاكم يوم لقاء الله”.

Advertisement

 
ولفت المفتي قبلان إلى “أن البلد “مكانك راوح” في أزماته، ووضع الناس في أسوأ الحالات، والكيانات المالية وجماعة المصارف وكارتيلات المضاربة على الليرة ما هم إلا خونة أمانة، وطغاة وطن، وجماعة إجرام، لا مثيل لهم”… طالبا “من بعض الرؤوس الحامية التفكير بمصير لبنان، لا بكراسيها، خاصة أن الفراغ يبتلع الدولة ومؤسساتها ومرافقَها ويدفع بالبلد كله نحو المجهول”. 
 
وأكد المفتي قبلان أن “تعطيل الدولة وتعطيل تشريع الضرورة أسوأ خيانة وطنية، وكذلك تعطيل مجلس الوزراء. أما قضية انتخاب رئيس مقابل الدولة فشماعة مكشوفة لدى من يريد لبنان دكانا على قياسه، وكفانا تجارة بالبلد والمؤسسات الدستورية، ووضع البلد يقاس بالأيام والأسابيع لا بالشهور والسنين. فالكارثة على الباب، وفتيل الطبخة الدولية يكاد يشتعل، وهناك قوى وأدوات وكيانات داخلية تلعب لصالح واشنطن لعبة الفوضى أو الأمركة. ولكن احذروا لأن البلد لا يتحمل أي مقامرة من نوع الإغلاق الشامل للدولة”.
 
ووجه المفتي قبلان خطابه، الى الحاكم المركزي :”ماذا ستقول لله سبحانه وتعالى أنت والمصارف، ولم تتركوا وسيلة لإنهاك هذا الشعب المنهوب أصلا إلا واعتمدتموها؟ ما تفعلونه بمثابة إبادة للناس، رغم أن الدولة معدومة، ولا وجود لها في حياة الناس إلا بالمرفق الأمني، مع كل الشكر للأجهزة الأمنية. وإذا سكتنا عن رفع الدولار الجمركي، فذلك لضرورة إنقاذ مالية الدولة، لكن من غير المقبول أبدا أن تكون على حساب إبادة الناس، وفق نموذج طاعون صيرفة”.
    
وختم المفتي قبلان خطبته بتوجيه كلمة للقضاة بالقول:”عيب هذا الانقسام، وعيب هذا النحو من السقوط المكشوف، والقضاء اليوم متهم، والمطلوب قضاء فوق الزواريب السياسية، لأنه حين ينتهي القضاء تنتهي الدولة”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى