هل اقترب التصعيد العسكري بين لبنان واسرائيل؟
بعد الخطاب حصلت اتصالات غربية عديدة مع الحزب لفهم معاني الخطاب ومضامينه وجديته، وشعر المعنيون في لبنان بإهتمام غربي جدي بتهديد نصرالله، لكن الايام الماضية التي شهدت عودة السرعة الى انهيار العملة المحلية في مقابل الدولار الاميركي وظهور مؤشرات خطيرة مرتبطة بالامن الاجتماعي، اعادت طرح اسئلة جدية.
لن يبدأ “حزب الله” المعركة العسكرية غدا، لكن في ظل استمرار الازمة بحدتها الحالية فهو قد يعاود ايصال رسائل حاسمة ان كان عبر امينه العام او عبر خطوات ميدانية تشبه خطوات المسيرات التي ارسلها بإتجاه حقل كاريش لحظة بدء المفاوضات البحرية للترسيم..
وهذا الامر سيكون مجددا مؤشرا حقيقيا على جدية تهديد الحزب الذي قد يتحول في لحظة سياسية ما الى واقع يتدحرج بسرعة الى حرب مفتوحة وربما حرب اقليمية، علما ان التطورات الايجابية تتوالى في بعض الملفات الاقليمية وتحديدا العودة العربية الى سوريا او المفاوضات الايرانية السعودية.
لكن الواقع اللبناني ليس عامل التفجير الوجيد، اذ ان الفوضى التي تتسلل بسرعة نحو الداخل الاسرائيلي والتي تهدد بحرب اهلية بات يتحدث عنها بشكل ابرز القادة الامنيين في تل ابيب قد تدفع حكومة نتنياهو الى الهروب الى الامام من اجل توحيد الاسرائيليين مجددا خلف قيادتهم.
ولعل ما يسرب في بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية والأجنبية عن تحضيرات في اسرائيل لبدء معركة عسكرية ضد بعض الجهات في المنطقة ومن ضمنهم حزب الله تأتي في اطار فرض نوع من الردع لمنع اي دولة او جهة من استغلال التوترات الاسرائيلية الداخلية للقيام بخطوة ما.
بالرغم من ان عملية ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة كان احد مؤشرات الاستقرار المقبل في السنوات الآتية، الا ان التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم وحتى في الداخل اللبناني قد تفرض واقعا جديدا، لن يستطيع اي من الاطراف السيطرة عليه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook