آخر الأخبارأخبار دولية

بايدن يلتقي شولتز بالبيت الأبيض في مسعى لوحيد المواقف بشأن روسيا والصين


نشرت في: 03/03/2023 – 08:28

يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة بالبيت الأبيض المستشار الألماني أولاف شولتز في لقاء يتيح إعلان وحدة البلدين في مواجهة روسيا والصين. وتأتي الزيارة بعد فترة من التشنج بين واشنطن وبرلين حول المفاوضات الصعبة لتسليم دبابات إلى أوكرانيا.

بعد فترة من التوتر بين الداعمين الرئيسيين لكييف، يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة المستشار الألماني أولاف شولتز.

وهذه ثاني زيارة للمستشار إلى واشنطن بعد زيارة أولى في شباط/فبراير 2022، والهدف منها “إعادة تأكيد روابط الصداقة الوثيقة” بين البلدين، بحسب البيت الأبيض.

وهي تأتي بعد فترة من التشنج بين واشنطن وبرلين حول المفاوضات الصعبة لتسليم دبابات إلى أوكرانيا.

ولا يتضمن برنامج الزيارة مؤتمرا صحافيا مشتركا ما أثار تساؤلات في الصحافة الألمانية، ولو أن بايدن لا يعقد مؤتمرات صحافية بصورة تلقائية عند استقبال قادة أجانب.

تقلبات

وقال المتحدث باسم المستشار شتيفن هيبشترايت إن هذه المسألة كانت موضع “مبالغة مسرفة في التفسير” مؤكدا أنها “زيارة عمل قصيرة”.

وأكد أن بايدن وشولتز سيبحثان تطورات النزاع في أوكرانيا موضحا أن بين المسائل المطروحة “كيف ستكون الأشهر المقبلة في أوكرانيا؟ وما انعكاس ذلك على الدعم الذي يمكن للحلفاء تقديمه” لهذا البلد.

 وقال إن العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا التي تعول على الحلف الأطلسي وعلى الحماية العسكرية الأمريكية، “جيدة جدا” بالرغم من بعض التقلبات منذ وصول بايدن إلى السلطة.

ضغوط وخلافات

ومنذ دخوله إلى البيت الأبيض، ضغط الرئيس الأمريكي علنا على برلين لحضها على التخلي عن مشروع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي كان سيربطها بموسكو.

في الوقت الراهي، تثير المساعدات الضخمة التي تعتزم الإدارة الأمريكية تخصيصها للصناعات الخضراء بموجب مشروع “قانون الحد من التضخم”،انتقادات من برلين والأوروبيين عموما.

 كما كانت مسألة تسليم دبابات إلى أوكرانيا مصدر توتر.

ووافقت ألمانيا أخيرا في 26 كانون الثاني/يناير على إرسال عدد من دباباتها من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا، ما أعطى بعدا جديدا للدعم العسكري الذي يتلقاه هذا البلد بوجه الغزو الروسي.

كما وعدت الولايات المتحدة بإرسال مدرعات، ما أثار في الأيام الأخيرة تفسيرات مختلفة.

وصرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان الأحد في إقرار نادر بالتوتر بين البلدين أن ألمانيا شددت على أنها لن ترسل دبابات ليوبارد “إلا إذا وافق الرئيس ايضا على إرسال دبابات أبرامز”.

أوضح ساليفان لشبكة “إيه بي سي” أن بايدن “قرر بالأساس عدم إرسال (مدرعات) لأن عسكرييه قالوا له إنها لن تكون مفيدة في ساحة المعركة”.

لكن إزاء إصرار ألمانيا، بدل الرئيس الأمريكي موقفه وتصرف “من أجل وحدة صف الحلف (الأطلسي) ولضمان حصول أوكرانيا على ما تريد”.

غير أن الحكومة الألمانية أعطت تفسيرا مختلفا مؤكدة أن المحادثات سعت إلى وضع “مقاربة مشتركة” من غير أن تضغط برلين على واشنطن.

وعلق يورن فليك من المجلس الأطلسي للدراسات أن “ما لن يتبدل بعد هذا الاجتماع، هو أنه بنظر البيت الأبيض، معظم الطرقات المؤدية إلى أوروبا تمر من برلين. وأنه بالنسبة لشولتز، كل الطرقات لدعم أوكرانيا تمر من واشنطن”.

 

“إشارة” موجهة إلى بكين

  وتشكل الصين محورا آخر للقاء، إذ تود واشنطن أن تعتمد ألمانيا، القوة الاقتصادية الكبرى التي ترتبط بعلاقات تجارية مع الصين، موقفا أكثر حزما حيالها.

كما أعلنت الولايات المتحدة أن الصين تدرس احتمال تسليم أسلحة إلى روسيا لمساعدتها في هجومها على أوكرانيا، وهي مخاوف عبر عنها شولتز أيضا معلنا الخميس في مجلس النواب الألماني “لا تزودوا المعتدي الروسي السلاح”، فيما تنفي بكين ذلك.

وقال جيفري راثكي رئيس معهد الدراسات الألمانية المعاصرة في جامعة جونز هوبكينز في واشنطن إن اللقاء بين بايدن وشولتز سيوفر “فرصة ثمينة لتوجيه إشارة واضحة ومقنعة إلى الصين”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى