لبنانيون يواجهون الضائقة المعيشية بالانتحار
وأثار انتشار التسجيل الصوتي حزناً كبيراً في لبنان. والشامي هو واحد من ثلاثة لبنانيين أقدموا على الانتحار خلال الساعات الـ48 الماضية، إذ بات اللجوء إلى هذا الخيار شائعاً، يلجأ إليه لبنانيون لمواجهة ضائقتهم المعيشية، فيما يستمر التحفظ عن الإعلان عنه كون الانتحار لا يزال من «المحرمات» في البيئات الاجتماعية، كما يقول مختصون، كما بات يشكل خطراً اجتماعياً كبيراً في ظل الضغوط المالية والأزمات المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون.
وتقول المعالجة النفسية ريف رومانوس إنَّ الأرقام المتداولة عن أعداد من يقدمون على الانتحار في لبنان أقل من الواقع «لأنَّ موضوع الانتحار لا يزال من المحرمات، ولا يتم الإعلان عن كل الحالات».
وتؤكد رومانوس أنَّ الوضع الاقتصادي من العوامل التي تؤدي للاستسلام والانتحار، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 سنة، هم أكثر عرضة للانتحار في لبنان.
وعلى الصعيد الاقتصادي أيضاً تشير الارتفاعات غير المسبوقة في معدل التضخم إلى اتجاه لبنان لانتزاع مركز الصدارة من زمبابوي، بحيث يحتل الموقع الأول على مستوى العالم في مؤشرات الغلاء المحققة في أسعار المواد الغذائية وتكلفة المعيشة عموماً. وتشير تقديرات الخبراء إلى أنَّ المجموع التراكمي لمؤشر التضخم في لبنان تضاعف من نحو 990 إلى 2200 في المائة عن حصيلة العام الماضي، ولن يحتاج إلى أكثر من نصف هذه الفترة الزمنية، أي منتصف العام الحالي، لتحقيق قفزة مضاعفة جديدة
مصدر الخبر
للمزيد Facebook