آخر الأخبارأخبار محلية

سرّ السيارة التي قُتِل بها الشيخ الرفاعي يُكشف.. كيف وصلت إلى برجا؟

قبل يومين، كشفت معلومات “لبنان24” عن أنّ القوى الأمنية عثرت، الإثنين، على سيارة “كيا” سوداء اللون، في بلدة برجا – إقليم الخروب، يُشتبه في أن تكون مرتبطة بحادثة مقتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي. وفي ذلك الحين، قالت مصادر أمنية لـ”لبنان24″ إنّ “السيارة التي تم العثور عليها، عائدة لشبّان من الشمال حضروا إلى برجا لزيارة أحد الأشخاص في البلدة تربطه علاقة بهم، إلا أنهم غادروا المنطقة عبر مركبات أخرى تاركين السيارة مكانها”.

 

وفعلياً، فإنّ الشخص الذي حضر إلى البلدة ومعه السيارة، هو رئيس بلدية القرقف يحيى الرفاعي، وقد زار فيها منزل السيد محيي الدين دمج، وهو أستاذ في التعليم الثانوي.. فما علاقة الطرفين ببعضهما البعض؟ وماذا كشفت التحقيقات عن السيارة التي تم العثور عليها في برجا؟

 

اليوم، أصدرت عائلة السيّد دمج بياناً كشفت فيه تفاصيل ما جرى، وقالت: “بعد تضارب الأخبار المتداولة بين أهلنا في برجا الشوف والإقليم حول علاقة الأستاذ محيي الدين دمج برئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي وعائلته المتهمين بقتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، يهم عائلة عائلة دمج أن توضح الٱتي:

 

“في العام 2017 تم تعيين الأستاذ محيي الدين في ثانوية برقايل الرسمية، الضيعة المجاورة لبلدة القرقف بعد نجاحه بمباراة مجلس الخدمة المدنية كأستاذ تعليم ثانوي. حينها، إستضاف رئيس بلدية القرقف دمج لمدة تقارب السنتين في منزله وأحسن الضيافة. وفي العام 2019، جرى نقل دمج إلى ثانوية برجا الرسمية، واقتصرت العلاقة بين الأخير ورئيس البلدية على التهنئة والمباركة في المناسبات والاعياد. 

 

ويوم السبت 25 شباط 2023، تلقى دمج إتصالاً من يحيى الرفاعي الذي كان في بلدة دلهون الشوفية يومها، مفادُه أنّ الأخير سيزوره قبل مغادرة المنطقة وذلك للإطمئنان عليه. وفعلياً، فقد دامت الزيارة 10 دقائق فقط، وذلك بحجة أن الرفاعي يريد الذهاب إلى بيروت ليحلّ مشكلة ما حصلت مع إبنه الأكبر علي الرفاعي. وبعد خروجه من منزل دمج في برجا، أبلغ رئيس البلدية الأستاذ محيي الدين بأنه سيترك السيارة التي جاء بها في الحي وذلك لأنها غير مسجلة ولا يريد الذهاب والتجول بها في بيروت، على أن يعود مساءً لأخذها، إلا أن هذا الأمر لم يحصل.

 

ويوم الأحد مساء، وعبر مواقع التواصل الإجتماعي، اكتشف محيي الدين دمج أن يحيى الرفاعي وعائلته متورطون بقضية الشيخ المغدور أحمد شعيب الرفاعي. وإزاء ذلك، انتظرَ دمج طلوع الصباح لكيّ يحلّ الموضوع، فطلب من عائلة الرفاعي أخذ السيارة من الحي، إلا أنّها بقيت حتى مساء الإثنين. وعندها، طلب دمج من رجل أمنيّ في منطقة عكار بالتحرك وذلك تزامناً مع اتصاله بعنصر أمني ضمن “شعبة المعلومات” في برجا.

وعملياً، فقد أفضى الإتصال إلى تحرّك فوريّ من “شعبة المعلومات” في جبل لبنان والأدلّة الجنائية للكشف على السيارة، في حين أن دمج مثُلَ أمام التحقيق لوقتٍ قصير وأخلِيَ سبيله إثر ذلك. وما تبين هو أنّ السيارة التي كانت مركونة في الحي هي نفسها السيارة التي استخدمت في عملية خطف وقتل الشيخ، وذلك بعد معاينتها والكشف على ما فيها”.

 

وختم بيان العائلة بالقول: “وأخيراً، نحن عائلة الأستاذ محيي الدين دمج نتوجه بالشكر لكل من وقف بجانبنا من الأهل والأصدقاء من كل المناطق اللبنانية، كما أننا نشدد على توخي الحذر في تناقل الأخبار المغلوطة التي دفعتنا إلى كتابة هذا البيان للتوضيح”.

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى