اللواء إبراهيم غادر الامن العام مكرما بحفل وداعي: سأبقى استمع الى هموم الناس ومعاناتهم
وتابع: “كنتم السياسي الاول، فعملتم على تدوير الزوايا وتقريب المسافات بين الافرقاء، وساعدتم في تذليل الصعوبات من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين. كنتم الرسول بين لبنان وأشقائه العرب والدول الصديقة، عاكسا صورة مشرقة للبنان الذي يجب ان يكون، بعدما حجبته أكثر من غمامة سوداء عن انعكاسه الطبيعي على محيطه والعالم كوطن حوار وسلام وحرية مسؤولة، وبالفعل كنتم صلة الوصل بين الشرق والغرب”.
وختم: “أعدك باسمي وباسم رفاقي الضباط وكل عسكريي الامن العام، ان نسعى بكل ما اوتينا من قوة وعزم وارادة من اجل ان نبقى على خطاكم في عملنا داخل المديرية، ولكي نكمل الخطط التي وضعتها والتي حالت الظروف القاهرة، اعتبارا من ملف النازحين السوريين، الى جائحة كورونا، الى الانهيار الاقتصادي والمالي، من استكمال تنفيذها. وسنكون على قدر المسؤولية والثقة اللتين منحتهما لنا”.
رسالة اللواء للضباط والعناصر
ثم تلا المقدم علي ترمس النشرة التوجيهية لضباط وعناصر المديرية في رسالة من اللواء إبراهيم اليهم، جاء فيها:
“ايها العسكريون، اثنتا عشرة عاما انقضت في مسيرتي في المديرية العامة للامن العام، كانت وما زالت حافلة بالتحديات الجسام. عملنا تحت سقف القانون، قمنا بمهام متعددة، نجحنا في مضامير ولم تسعفنا التعقيدات في مضامير أخرى. لم نستسلم، كان لنا دور اساسي على مختلف الصعد والمستويات، وكانت لكم تضحيات تجلت في الاستشهاد ذودا عن لبنان واللبنانيين”.
وأضاف: “ايها العسكريون، ما حققناه من نجاح كان نتاج العمل الجماعي والمتخصص والهادف، يعود هذا النجاح اليكم، إذ قدمتم النموذج في بناء المؤسسات واستمرارها وتطورها، من خلال التزامكم القانون والاخلاقية الوظيفة”.
وتابع: “ايها العسكريون، لبنان أحوج ما يكون الى اطلاق حوار وطني حول القضايا التي تشغل المواطنين، واي خلاف في وجهات النظر لا يمكن ان يحل الا بالحوار الذي يجب ان يكون ميدانه المؤسسات الشرعية والدستورية القائمة. هذا ما يجب ان يكون عليه الخيار، اما الرهانات فقد تعرض الوطن للشلل والسقوط، وتشرع أبوابه للتدخلات الخارجية”.
ودعا ابراهيم العسكريين الى “الاستمرار في العزيمة ذاتها لتطوير المؤسسة التي نقلناها الى مصاف مثيلاتها في الدول المتطورة، والى المحافظة على الأمانة التي سيتركها”، مؤكداً انه “سيبقى الى جانبهم وجانب عائلاتهم”.
وقال اللواء ابراهيم:”بعد ما قيل لا اعتقد ان شيئا سأزيده في المناسبة، وقبل مغادرة المديرية كان لا بد من اللقاء بكم. منذ 12 عاما كنا هنا وقلت انا سأعمل لمديرية تفتخرون بها. وانا الان افتخر بكم كنتم نعم السند ونعم العضد”.
وفي دردشة مع الاعلاميين، قال اللواء ابراهيم ردا عن مدى الفراغ الرئاسي”: “يخلق الله ما لا تعلمون”. ولكني غير مطمئن”.
وأكد ردا على سؤال ان “بيتي سيبقى مفتوحا، كما كنت في الجيش والامن العام وسأبقى استمع الى هموم الناس ومعاناتهم وأقف الى جانبهم”. (الوكالة الوطنية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook