مَنْ يقنع باسيل بفرنجية؟
رفض باسيل لفرنجية وصل لمرحلة يفضل فيها باسيل الخلاف مع حزب الله على ان يغطي وصول فرنجية الى بعبدا، اذ، وبعيدا عن خطابات الميثاقية والاصلاح التي تستخدم للتسويق الداخلي، يجد باسيل ان فرنجية يشكل خطرا جديا عليه وهذا ما يحاول تجنبه خصوصا في هذه المرحلة.
يعلم باسيل ان غالبية اللبنانيين يحملونه وعهد الرئيس ميشال عون مسؤولية الانهيار والازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، وبعيدا عن حجم مسؤولية باسيل، الا ان وصول فرنجية الى بعبدا في لحظة تسوية قد تترافق مع التخفيف من حدة الانهيار والبدء بعملية انقاذ واضحة.هذا الامر يعني ان خسائر باسيل الشعبية ستترافق مع مكاسب لصالح فرنجية الذي قد ينقل حضوره الى كل المناطق المسيحية وان بشكل تدريجي، وعليه فإن باسيل المتحسس بالاصل من رئيس المردة لن يخاطر بفتح ابواب المناطق المسيحية له بعد وصوله الى القصر الجمهوري.
من هنا، اقفل باسيل الباب على اي محاولات اقناع سياسية قد يتعرض لها من قبل حليفه حزب الله تجنبا للاحراج في ظل امكانية اعطاء حارة حريك ضمانات سياسية كبرى لباسيل قد تصل الى حد وعده بالرئاسة في العهد المقبل، وعليه فإن رئيس التيار اصبح اليوم اقدر على المناورة مع حلفائه.
لا يبدو باسيل قادرا على التنازل ودعم رئيس تيار المردة، لذلك فإن كل المحاولات باءت بالفشل حتى تلك التي قادها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعليه فإن اقصى ما يمكن لباسيل تقديمه بعد الحصول على ضمانات ومكاسب كبرى هو تأمين النصاب الدستوري لجلسة الانتخاب.
لكن، في حال اقتراب التسوية هل سيفضل حزب الله ومعه فرنجية اعطاء باسيل مكاسب سياسية كبرى تلزمهم لست سنوات مقبلة في الوقت الذي قد تكون القوات اللبنانية قادرة على تأمين النصاب الدستوري والميثاقية المسيحية لي مقابل اثمان اقل بكثير من التي يريدها التيار؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook