طلاب المدرسة الرسمية ينتظرون صحوة ضمير الحكومة تطمئنهم والامتحانات الرسمية لن تُلغى
لا يختلف إثنان على حق اساتذة التعليم الرسمي، كما كل العاملين في القطاع الرسمي، في الحصول على كل ما يؤمن لهم عيشا كريما في هذه الظروف الصعبة، ولكن من حق طلاب المدرسة الرسمية “العاطلين عن الدراسة” منذ اسابيع بسبب اضراب الاساتذة ان يطالبوهم بوقفة ضمير لانقاذ عامهم الدراسي.
الملف برمته حضر على جدول أعمال مجلس الوزراء بالامس وكان نقاش مستفيض في كل جوانبه، انطلاقا من مبدأ المواءمة بين أحقية المطالب والامكانات المالية المتاحة في الخزينة. وبنتيجة البحث أقرّت الحكومة “تعديل بدل النقل للقطاع التعليمي فقط، من دون أن يشمل موظفي الإدارة العامة، وإعطاء المعلّمين 5 ليترات بنزين يومياً”. أما البنود الثلاثة المتبقية، والتي تتعلّق بالتعويضات، ومنها تعويض إنتاجية الموظفين، فقد أحالتها الحكومة إلى “خلية أزمة في وزارة المالية لدراسة الموضوع من مختلف جوانبه بشكل علمي يراعي تأمين الحدّ الأدنى من مقومات العمل في القطاع العام”، ويضاف لما سبق إقرار بند من خارج جدول الأعمال يقضي بـ”تعيين أساتذة مساعدين وأساتذة في ملاك التعليم في الجامعة اللبنانية”، وهم من المتفرّغين المتقاعدين الذين لا يتقاضون معاشاً تقاعدياً منذ إحالتهم إلى التقاعد ، وعدم إدخالهم في الملاك خلال فترة الخدمة الفعليّة.
وفي انتظار ان تبت الجمعيات العمومية للاساتذة الاسبوع المقبل موضوع وقف الاضراب، وسط إنقسام واضح بين الاساتذة المتعاقدين واساتذة الملاك، برز تطمين أساسي لوزير التربية عباس الحلبي الذي أكد أن “الامتحانات الرسمية لن تُلغى، ولدينا خطة للتعويض على طلاب المدارس الرسمية”.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي شدد على “أننا لم نتخذ خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم قرارات ارتجالية، بل طلبنا تأجيل بعض القرارات لفترة زمنية قصيرة في انتظار أن تصلنا الأرقام الدقيقة من وزارة المال وحجم الواردات”، قال “أعِد الموظفين بأننا سنتابع الأمور خلال فترة أسبوعين على أقصى حد لكي نأخذ القرارات المناسبة إذ لا نستطيع أن نعطي زيادات وبدلات لفريق دون آخر، ولا أن نعطي بدل إنتاجية دون أن ننظر الى المتقاعدين من عسكريين وغيرهم“.
وأكد “أننا سننجح في تجاوز هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، وتخفيف أوجاع الناس وهمومهم. ولكن الأمر يحتاج بالتأكيد الى تعاون الجميع لنمضي معاً في ورشة الاصلاحات المطلوبة، التي تفتح أمام وطننا فرصاً جديدة للدعم والمساندة بتنا في أمس الحاجة إليها لتجاوز الواقع الصعب الذي نمرّ به”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook