نتائج أولية تظهر تصدر مرشح حزب العمال بيتر أوبي في ولاية لاغوس معقل الحزب الحاكم
نشرت في: 27/02/2023 – 22:16
تمكن المرشح بيتر أوبي من الفوز في ولاية لاغوس الرئيسية -وهي معقل الحزب الحاكم- الإثنين بحسب نتائج أولية للانتخابات الرئاسية في نيجيريا الدولة الأكثر تعدادا للسكان في أفريقيا. فيما تبقى المخاوف قائمة من تلاعب في الأصوات بعد عمليات اقتراع سابقة طالتها اتهامات بالتزوير.
تفوق المرشح بيتر أوبي في ولاية لاغوس الرئيسية في سباقه للظفر بكرسي الرئاسة النيجيرية وحصل على 46 % من الأصوات، وفقا للنتائج الأولية للجنة الوطنية للانتخابات (إينيك)، متقدما على خصمه الرئيسي بفارق ضئيل بلغ أقل من 10 آلاف صوت.
وأقر تينوبو بالهزيمة في بيان، داعيا إلى الهدوء بعد اندلاع أعمال عنف في لاغوس الإثنين وقال “أحيانا تكسبون وأحيانا تخسرون. يجب أن نسمح للعملية بالاستمرار بدون عوائق في البلد”.
ومن جهتها قالت مديرة مركز الديمقراطية والتنمية في أبوجا، عدايات حسن “هذا انتصار مهم (بالنسبة لأوبي) لأن لاغوس معقل تينوبو” وأوضحت أن “انتخابات 2023 تعيد تعريف الماكينة السياسية في نيجيريا”.
هذا، ونجح بيتر أوبي (61 عاما) في فرض نفسه كمنافس جدي على مرشحي الحزبين الرئيسيين المهيمنين على السياسة في نيجيريا منذ أكثر من 20 عاما.
تصويت مجتمعي
وتعد هذه الانتخابات حاسمة إذ يتوقع أن تصبح نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها اليوم 216 مليون نسمة، ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بحلول 2050 بينما تبدو دول غرب أفريقيا مهددة بتراجع كبير للديمقراطية وانتشار عنف الجهاديين.
كما أصبح أول اقتصاد في القارة، قوة ثقافية عالمية خصوصا من خلال موسيقى “الأفروبيتس” التي تلقى رواجا في العالم مع نجوم مثل بورنا بوي.
ولكن، ومن أجل مواجهة المصاعب اليومية الهائلة التي تفاقمت بسبب النقص في المواد الأساسية، يدعو عدد كبير من النيجيريين إلى “التغيير” معبرين عن سأمهم من حكم سيء ونخبة مسنة معروفة بتورطها في الفساد مستمرة منذ عقود.
ويعد التصويت المجتمعي مهما في نيجيريا التي تضم أكثر من 250 مجموعة عرقية، مستقطبة بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب الذي تسكنه غالبية مسيحية.
ولكي يتم انتخاب مرشح من الدورة الأولى، ينبغي أن يحصل على اغلبية الأصوات إلى جانب 25 بالمئة من الأصوات على الأقل في ثلثي ولايات الاتحاد البالغ عددها 36، بالإضافة إلى إقليم العاصمة الاتحادية أبوجا. وإذا لم تتحقق هذه الشروط، يتم تنظيم دورة ثانية خلال مهلة قدرها 21 يوما.
اتهامات بالتزوير
وقد ساد الهدوء عموما عملية التصويت رغم بعض الحوادث الأمنية والمشاكل اللوجستية التي تسببت في بعض التأخر، ما أثار مخاوف من تلاعب في الأصوات بعد عمليات اقتراع سابقة شابتها اتهامات بالتزوير.
كما أن العملية الانتخابية أصبحت معقدة بعد استخدام تقنيات إلكترونية جديدة لجمع الأصوات للمرة الأولى على الصعيد الوطني، مع فشل معظم الوكلاء في تحميل النتائج من حوالى 176 ألف مكتب انتخابي على منصة “إينيك”.
وقد تم تبني هذه الطريقة من أجل شفافية أكبر لعملية الانتخاب واستعادة ثقة الناخبين في هذا البلد.
هذا، وكانت قد اعترفت مفوضية الانتخابات بوجود “مشاكل تقنية” تتعلق باستخدام التقنيات الجديدة لكنها أكدت أن “النتائج في أمان (…) ولا يمكن تزويرها”.
ولكن كانت قد وجهت أيضا اتهامات بالتزوير واندلعت على إثرها هجمات على مراكز جمع الأصوات.
من جانبه، دعا الأحد عتيق أبو بكر، رئيس مفوضية الانتخابات الوطنية إلى التزام الحياد ونشر النتائج في أقرب وقت، متهما بعض الحكام بمحاولة تقويض العملية الانتخابية.
وكان حزب العمال ومرشحه بيتر أوبي اتهما السبت مفوضية الانتخابات بـ “رفض إعلان نتائج” في ولاية لاغوس وأشاروا إلى “ضغوط” من الحزب الحاكم.
وتضم العاصمة الاقتصادية لنيجيريا أكبر عدد من الناخبين المسجلين في البلاد، ويبلغ أكثر من سبعة ملايين، وهي معقل بولا أحمد تينوبو (70 عاما) مرشح حزب “مؤتمر كل التقدميين” الذي حكمها من 1999 إلى 2007.
وللمرة الأولى منذ عودة الديمقراطية في العام 1999، قد تشهد البلاد انتخابات رئاسية من جولتين.
وكان قد دعي السبت إلى الاقتراع أكثر من 87 مليون ناخب ليختاروا من بين 18 مرشحا، رئيسا تتمثل مهمته الشاقة في سنوات ولايته الأربع في إصلاح دولة تعاني من اقتصاد منهار وأعمال عنف تشنها مجموعات مسلحة وإجرامية، فضلا عن فقر منتشر بين السكان.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook