آخر الأخبارأخبار دولية

وزير الخارجية المصري يزور دمشق لأول مرة منذ أكثر من عقد لـ”نقل رسالة تضامن” بعد الزلزل


نشرت في: 27/02/2023 – 10:28

في رسالة تضامن إثر الزلزال المدمر، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح الاثنين إلى سوريا في زيارة هي الأولى إلى دمشق منذ أكثر من عقد. ويرى محللون أن الرئيس بشار الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال “فرصة” لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي”. وتمثل زيارة شكري إلى سوريا محطة من جولة تشمل أيضا تركيا، بعد فتور ساد العلاقة بين القاهرة وأنقرة.

أعلن الإعلام الرسمي السوري أن وزير الخارجية المصري سامح شكري وصل صباح الاثنين إلى سوريا في زيارة هي الأولى إلى دمشق منذ أكثر من عقد.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بـ”وصول وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري إلى مطار دمشق الدولي تأكيدا على التضامن مع سوريا بمواجهة تداعيات الزلزال”. وكان في استقباله في المطار نظيره السوري فيصل المقداد.

وتثمل زيارة شكري إلى سوريا محطة من جولة تشمل أيضا تركيا، بعد فتور ساد العلاقة بين القاهرة وكلا البلدين.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قد أعلن الأحد أن شكري سيزور البلدين بهدف “نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم السادس من فبراير (شباط) الجاري” والذي خلف حوالى 46 ألف قتيل في البلدين.

وسيؤكد شكري خلال لقاءاته في سوريا وتركيا، وفق البيان، “استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة”.

ومنذ حصول الزلزال الذي أودى بحياة 3,688 سوريا على الأقل، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيلا من الاتصالات المتضامنة، أبرزها من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هو الأول من نوعه بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر العام 2014.

ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال، “فرصة” لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.

للمزيد- سوريا: هل تفتح دول خليجية بوابة للأسد؟

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، ساد فتور في العلاقة بين القاهرة ودمشق، من دون أن تنقطع بشكل كامل.

وبخلاف دول عربية أخرى، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، لكنها خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها.

وزار مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.

ومنذ الزلزال، وصلت إلى مطارات سوريا 250 طائرة على الأقل، محملة بمساعدات للمناطق المتضررة تحت سيطرة الحكومة السورية، بينها ثلاث طائرات مصرية. كذلك، وصلت سفينتان بحريتان من مصر، كل منهما محملة بألف طن من المساعدات.

وفد برلماني عربي في دمشق

وجاءت زيارة شكري الاثنين غداة توجه وفد من اتحاد البرلمانات العربية إلى دمشق، ضم في عداده رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه “أرفع مسؤول مصري” يزور دمشق منذ أكثر من عقد.

وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة خصوصا الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.

وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق العام 2018 ثم زيارة الأسد للإمارات في آذار/مارس الماضي.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى