آخر الأخبارأخبار محلية

مطالبة بكشف مصير الرفاعي.. والمشايخ يحذّرون: لا تستخفّوا بعمائمنا!

تعاظمت المخاوف امس على مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي المختفي منذ أيام بعد العثور على سيارته في الكورة فيما ثبت انه مختطف .
وإستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا وبحث معه في الملف ، مؤكدا أنه على تواصل مستمر مع الاجهزة الامنية في سبيل كشف ملابسات هذه القضية وعودة الشيخ الرفاعي سالما.

وكتبت” النهار”: أثيرت علامات استفهام واسعة في الأرجاء اللبنانية بعد مرور أربعة أيام على وقوع حادثة لفّها الغموض الدامس في الأيام الماضية، باستثناء بعض التفاصيل المشيرة إلى محلّة فقدان أثره بعد اختطافه من قِبل ملثّمين يستقلون سيارتين مدنيّتين اعترضوه خلف مبنى جامعة بيروت العربية في طرابلس. لكن، بدأت تتظهّر معطيات جديدة ليل الجمعة، وحصلت عليها “النهار” استناداً إلى معلومات أمنية أُبلغت بها دار الفتوى مساء أمس، ومفادها أنه جرى العثور على سيارة الشيخ الرفاعي الرباعية الدفع في منطقة قريبة من مستشفى هيكل عند مدخل الكورة جنوب طرابلس بعدما اقتادها الخاطفون إلى تلك الوجهة. وتبيّن أن هاتف الشيخ المختطف خرج عن التغطية بُعَيد دقائق قليلة من وصوله إلى مدخل طرابلس الجنوبي بعد أدائه صلاة المغرب في جامع البداوي الذي يقع على الجهة الشمالية للمدينة. ويعمل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على متابعة البصمات ومواكبة المستجدات والتطورات. وخلافاً للشائعات التي تناقلها البعض لناحية الزعم بأن الشيخ الرفاعي محتجز لدى جهاز الأمن العام، فإن المعطيات الدقيقة تنفي هذه المزاعم المضلِّلة مع التأكيد بأنّه ليس في عهدة أيّ من الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية الأربعة وهي معطيات وُضعت دار الفتوى في صورتها. وعُلم أن اللواء عباس ابراهيم أبدى استعداده أمام موفد دار الفتوى لوضع امكاناته للمساعدة في العثور على الشيخ المختطف. وافيد ان قاضية التحقيق الأولى في الشمال القاضية سمرندا نصار وضعت يدها على ملف اختفاء الشيخ الرفاعي وبدأت تحقيقاتها وعاينت مساء مكان العثور على سيارته .
وكتبت نجلة حمود في “الاخبار”: لم تنجح، حتى الآن، محاولات الاستغلال والاستثمار السياسي والمذهبي في قضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، والتي حاول النائب السابق خالد الضاهر استغلالها للتحريض على بعض الأجهزة الأمنية عبر اتهامها بالوقوف خلف اختفاء الشيخ.
وعلمت «الأخبار»، أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من تعقب سيارة الشيخ التي عثر عليها أمام مستشفى ألبير هيكل في منطقة الكورة، وذلك بعد أن تمت إزالة اللوحة، وهي الآن تقوم بعملية رفع وتحليل البصمات، كما يتم العمل على تحليل داتا الاتصالات، ولكن من دون التمكن من رصد مكالمات الواتساب، وهو ما يجعل العمل معقداً للغاية».
وليلاً أقدم فرع المعلومات على مداهمة منزل رئيس بلدية القرقف في عكار يحيى الرفاعي وذلك على خلفية اختفاء الشيخ الرفاعي. وأفادت المعلومات بتوقيف رئيس البلدية ونجله علي وابن أخيه وهو عنصر في القوة الضاربة. كما تشهد بلدة القرقف في عكار حالة من التوتر وسط انتشار كثيف لمخابرات الجيش.
وسبق ذلك اصدار رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي بيان يرفض خلاله توجيه الاتهام إلى جهات أمنية أو سياسية أو حزبية من دون دليل ثابت وملموس، مؤكدا «أن هذا الأمر لا يخدم القضية، ونحن لا نريد أن تكون قضيتنا ساحة لتصفية الحسابات»، داعيا إلى «عدم استغلالها لمصالح شخصية أو سياسية أو حزبية»، مؤكدا أنه «مستعد للمثول للتحقيق أمام أي جهاز أمني، في محاولة للرد على كل من يسعى للتشويش على القضية والغمز من جهة الخلافات الشخصية بينه وبين الشيخ المخطوف أحمد الرفاعي على خلفيات سياسية».

تزامناً، عقدت فاعليات عكار الدينية مؤتمراً صحافياً حاشداً في منزل القاضي الشيخ أحمد بشير الرفاعي في القرقف، جرى خلاله التأكيد على «عدم السماح للأجهزة الأمنية بالاستخفاف بالعمائم والساحة السنية وفتح باب الفتنة»، وشددوا على ضرورة كشف الحقيقة في أسرع وقت يمكن. وحذر رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة من الفتنة: «ما زلنا نتحلى بالاعتدال والحكمة ونحن نصر على أن نبقى مفاتيح خير في هذا البلد فلا تستخفوا بالقضية التي قد تكون بوابة الشر». وقال: «على الأجهزة الأمنية أن تعلم أن باستخفافها تستخف بالجهاز الأمني جميعا، وعليكم الاثبات أن بلدنا بلد المؤسسات وليس بلد المزارع والنكايات، ونحن نطالب بجواب سريع وأن يلتئم الجرح قبل أن تفتح بعده جراح».
من جهته، أكد الشيخ عبد الرحمن الرفاعي، في كلمة باسم العائلة، أن ما يجري بعد خمسة أيام على اختطاف الشيخ الرفاعي أمر مرفوض متوجهاً إلى القوى الأمنية بالقول: «إن كنتم تدرون فهي مصيبة وإن كنتم لا تدرون فالمشكلة أعظم، لأننا سنكون أمام مشكلة أمنية على صعيد الوطن وسنكون أمام فتح باب لفوضى لا يغلق، وأمام احتمال للأمن الذاتي في المناطق اللبنانية»، مطالباً الدولة «بكل أجهزتها الأمنية والقضائية أن تسخر لفك شيفرة اختفاء شيخ معمم في العاصمة الثانية، وأمام أعين كاميرات المراقبة». وأضاف: «نحن ركن من أركان الوطن ولسنا مكسر عصا لأي جهاز ولسنا وقود فتنة، ولن نقبل أن يؤتى الأمن من قبلنا ونحن نحذر من الفتنة والداعين اليها والمصطادين في الماء العكر، ونطالب أن تتعامل الأجهزة الأمنية بجدية حتى لا تذهب الأمور إلى مكان آخر»، مؤكداً «اننا مؤمنون بالشرعية السياسية لأننا نؤمن بالدولة وبالشرعية الدينية، ونحن لا نتهم أحداً بل نحملهم مسؤولية وطنية وتقصيرية».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى