الحريري يبحث عن الشريك فلا يجده
Advertisement
وحسب المتابعين لاوضاع الطائفة الدرزية، عقد اللقاء بين جنبلاط وارسلان منذ ايام في منزل صديق مشترك، وهو الاول منذ الانتخابات النيابية، وعلى وقع تطورات داخلية درزية لافتة ونادرة تحدث للمرة الاولى في الطائفة الدرزية، تمثلت بقرار استثنائي من المرجعية الدرزية الدينية الاولى الشيخ ابو يوسف امين الصايغ الباس “العمامة المكولسة” للمشايخ: ابو يوسف امين العريضي، ابو داود منير القضماني، ابو سعيد انور الصايغ وابو طاهر منير بركة، دون اي تشاور مع القيادات السياسية الدرزية، واعتبار هذا الامر شأنا دينيا لا علاقة لرجال السياسة فيه، رغم ان ارسلان قام بمباركة الخطوة.
ومنذ عدة ايام قام الشيخ الصايغ بالباس العمامة المكولسة لـ ٤ مشايخ مشهود لهم على الصعيد الديني، وسط مباركة دينية واسعة ستشكل حتما مسارا جديدا، ونهجا يؤشر الى تبدلات في المزاج الدرزي يجب ان تأخذه القيادات بعين الاعتبار، وتقول المصادر الدرزية ان الاوضاع داخل البيت الدرزي تفاقمت جراء الاوضاع الصعبة والغياب الشامل للخدمات وتحديدا الصحية، وعدم الحصول عليها الا بعد جواز مرور سياسي، بالاضافة الى البطالة في اوساط الشباب والهجرة الى بلاد الله الواسعة وخسارة كل المواقع الاساسية، والانكى ان النائبين مارك ضو وفراس حمدان غائبين عن الوعي درزيا، ومن الطبيعي ان يؤدي ذلك الى هذه النتائج.
واشارت المصادر الدرزية الى ان عدم رؤية هذه الحقائق يشكل كارثة بحد ذاتها تؤدي الى تفاقم الخسائر . علما ان الراحلين كمال جنبلاط ومجيد ارسلان تحكما بالامور الدينية للدروز على الصعيد الرسمي، لكنهما تركا هامشا واسعا للمشايخ دينيا، فيما العلاقات مع جنبلاط وارسلان شهدت محطات خلافية، وتحديدا مع المرحوم الشيخ بهجت غيث، وتباينات احيانا مع المرحوم الشيخ محمد ابو شقرا، صاحب العقل المؤسساتي الذي وضع حجر الاساس لمستشفى عين وزين بدعم من الشيخ غيث، كما بنى دار الدروز في فردان .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook