آخر الأخبارأخبار محلية

3 أيام على اختفائه ولا رواية أمنية: أين الشيخ أحمد شعيب الرفاعي؟

أثار اختفاء الشيخ أحمد صهيب الرفاعي (إمام وخطيب جامع بلدة القرقف) بلبلة في محافظة عكار التي عقدت فاعلياتها الدينية والسياسية لقاءً موسعاً في دار الإفتاء في حلبا، للمطالبة بكشف ملابسات الحادث ومصير الرفاعي وقطع الفتنة.

Advertisement

وقال مصدر عسكري لـ “لبنان 24” امس ان الرفاعي ليس موقوفا لدى مديرية المخابرات في الجيش، وهي تتابع القضية لكشف ملابسات اختفائه.
شقيق الرفاعي، إبراهيم، روى لـ«الأخبار» أن الشيخ غادر البلدة الاثنين الفائت بسيارته وهي من نوع جيب هوندا سي إر في لون فضي، تحمل الرقم ب 172192، وأدى صلاة المغرب في جامع البركة في البداوي، ثم توجه الى منطقة الميناء وتحديداً خلف الجامعة العربية حيث شعر بأنه ملاحق من سيارتين من نوع كيا رباعيّتي الدفع، وهو «ما يؤكد أن شقيقي قد خطف في عملية منظّمة»، موضحاً أن «هذه المعلومات حصلنا عليها من أحد الأشخاص الذي شاهده». واستبعد كلياً أن تكون خلافات عائلية وراء اختفاء شقيقه، كما تناقلت بعض المواقع. أما بخصوص الخلاف مع رئيس بلدية القرقف يحيى الرفاعي، فيقول إبراهيم إن «الجميع يعرف بهذا الخلاف، ولكن لا يمكن أن يصل الأمر الى الخطف، كما أن عدة لقاءات جمعتهما في الآونة الأخيرة، في إطار التحضير للانتخابات البلدية، والسعي لإحلال التوافق في البلدة».هذه المعلومات تؤكدها مصادر أمنية لـ«الأخبار» أشارت الى أن الرفاعي «أمّ الصلاة في منطقة البداوي وتوجّه بعدها الى الميناء، ووثّقت الكاميرات على حواجز الجيش عبور سيارته منطقة دير عمار، في حين أنها لم تعبر حاجز المدفون أي أنها لم تغادر الشمال».
وتضيف المصادر «إن سيارتَي كيا يستقلّهما ملثّمون عبرتا عند الساعة السادسة و40 دقيقة المنطقة التي كان فيها الشيخ موجوداً، في حين أن تعقّب الاتصالات يشير الى أن هاتفه رصد في منطقة البحصاص عند السادسة و45 دقيقة وبعدها بات خارج الخدمة، ما يشير الى أن الخاطفين تنبّهوا لوجود الهاتف بعد دقائق وقاموا بالتخلص منه».وعلمت «الأخبار» أن القوى الأمنية تملك معطيات لا يمكن الكشف عنها حالياً، وهي تنسق مع مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا الذي دعا خلال لقاء دار الإفتاء الى الحذر من الفتنة، مؤكداً أن قائد الجيش العماد جوزيف عون أكد أن الشيخ الرفاعي غير موجود لدى أيّ من الأجهزة الأمنية على الإطلاق. وطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن مصيره، داعياً إلى «عدم الانجرار الى الشائعات وإلقاء الاتهامات جزافاً منعاً للفتنة».
وكتبت «نداء الوطن» أنّه ليس لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي معطيات أكثر من أنّ الشيخ قد فُقد الإتصال به من مدينة الميناء الطرابلسية. وعليه، بدأت قضيّته تتفاعل لتتحوّل قضية رأي عام، وسط مطالبة واسعة في عكّار والشمال بضرورة الإسراع في الكشف عن مصيره ومعرفة السيناريو الحقيقي للغز اختفائه. أهالي المنطقة يحمّلون الأجهزة الأمنية مسؤولية كشف مصير الشيخ الرفاعي، «فعليها بما تملك من معلومات وتقنيات أن تصل إلى الجهة الخاطفة كائناً ما كانت الدوافع والأسباب، ويُفترض أن تكون لديها روايتها أو خيوط محدّدة تجاه كل ما يجري من قضايا، لا أن تقول لا أعلم». ويشدّد الأهالي على «أن هذه الأجهزة أقله هي قادرة على كشف كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط الجامعة العربية إذا صحّت رواية اختطافه من هناك لتتبّع الأمر للوصول إلى قرائنَ وأدلّةٍ حول ما كان قد حصل معه، بالإضافة إلى تتبّع داتا الإتصالات لمعرفة مع من تواصل الشيخ أحمد وقيل إنّه على موعد مع شخص لم يُكشف النقاب عن هويته بعد».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى