الاستحقاق الرئاسي بين المطبّات السياسية.. وحزب الله متمسك بفرنجية

يسير الاستحقاق الرئاسي بين مطبّات الخلافات السياسية الداخلية والتباينات الاقليمية والدولية، التي باتت تحكم المشهد السياسي بكل تفاصيله، والتي تسير جنباً الى جنب مع الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي الكبير والذي من المتوقّع أن يفقد مكابحه في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الاطار بدأ الحديث جدياً عن إمكان استمرار الفراغ الدستوري لأشهر طويلة والذي سيتزامن مع تحلّل كامل في مؤسسات الدولة اللبنانية، وتزايد الفراغات الادارية؛ من الفراغ الامني وصولاً الى الفراغ النقدي في حاكمية مصرف لبنان حتى يطال الفراغ قيادة الجيش أيضاً بعد عدة أشهر.
هذا المشهد الذي يلوح اليوم في الافق يطرح أسئلة حول كيفية مقاربة بعض الدول المعنية للملف اللبناني خصوصاً الفرنسيين والايرانيين الذي يتواجهون اليوم باشتباك حاد على اعتبار أنهم على خلاف عميق حول الحرب الروسية – الاوكرانية.
من جانب الايراني وحليفه “حزب الله” لا يبدو أن الطرفين يرغبان في إقحام الاشكالات والتمايزات في المنطقة بين إيران وبعض الدول في الساحة اللبنانية، إذ إن “الحزب” يتعاطى بشكل منفصل مع هذه الساحة ويعمل بشكل جدي للحفاظ على علاقته وتواصله مع الفرنسيين على اعتبار أن عملية الانقاذ لم تعد تحتمل المماطلة بهدف كسب مزيد من الوقت.
كذلك الامر، فإن الفرنسيين وبالرغم من تخوّفهم من ردود فعل ايرانية سياسية تجاههم في لبنان، الا انهم يتعاملون أيضاً مع “الحزب” بشكل منفصل عن امتعاضهم من الحراك الايراني العسكري في روسيا، وعليه فإن مسار التسوية الذي لا يزال معرقلاً حتى اللحظة لم يؤثر على قدرة بعض الدول الاقليمية الناشطة في الملف اللبناني على التشاور والتفاوض مع جميع الاطراف بما فيهم “حزب الله”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook