آخر الأخبارأخبار محلية

حوار معطل وكربجة رئاسية…هل من مبادرة جامعة قيد التحضير؟

يدخل ملف رئاسة الجمهورية في فصل متقلب جراء عدم استقرار الرأي حوله، في حين أن الحراك القائم من خلال سلسلة مبادرات تصطدم في غالبيتها بتشبث الأفرقاء السياسين بما يعتبرونها قراءة محقة، وبالطبع كلّ من منظاره . وهكذا يصيب الجمود هذا الملف ويتحرك في بعض الأحيان أو يحرك وفقا لمعطيات معينة.

لم يلتقط المعنيون بهذا الملف إشارات تدفع في اتجاه بلورة مبادرة جامعة ينخرط فيها الجميع من دون استثناء ، ولا تزال العملية برمتها تخضع لنوع من”الكربجة” لا تصلح معها أية معالجة .
ما يصيب الملف الرئاسي كسائر الملفات العالقة هو غياب التوافق الذي يؤسس لمرحلة الحل ، وهذه النقطة بالتحديد يدركها الخارج الذي قام بأسداء النصائح في هذا المجال قبل أن يبادر بشكل جدي .
وتفيد اوساط سياسية مطلعة ل لبنان ٢٤ أن ما من غربلة لمرشحين قد شقت طريقها في اللقاءات الخارجية التي جرت مؤخرا، وتؤكد أن جولة السفيرة الفرنسية آن غريو لا يمكن فصلها عن مضمون الأجتماع الخماسي ، فتأكيد الأهتمام بالوضع اللبناني واستحقاقاته الدستورية لا يزال يشكل الأولوية ، اما طرح مبادرة شاملة فلم ينضج بعد أو هناك استبعاد لذلك في الوقت الراهن، وما قيل بالتالي عن اسناد مهمة الوساطة إلى قطر مرتبط بأستعدادها، لذلك ولا شيء واضحا بعد دون أن يعني أن النية غير متوافرة .
وتقول هذه الأوساط أنه حتى الأن لم يسجل سوى رصد للوضع في لبنان وازماته المفتوحة على مختلف الصعد ، مع العلم أن قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة وأي رغبة عند هذا الطرف أو ذاك بالوصول إلى نقطة وسطية يسمح بالتالي بالتدخل لملاقاة هذه النقطة والبناء عليها لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي لا تزال بعيدة المدى وفق ما هو ظاهر .

وعما إذا كان تدهور الوضع سيؤدي إلى فرض واقع تسوية أو رئيس معين للبلاد ، فأن الأوساط نفسها ترى أنه في السابق كان يقال “اشتدي أزمة تنفرجي” ، أما اليوم فلم يعد معروفا ما إذا كانت الأزمات في لبنان تولد في نهاية المطاف حلا سواء إعتُبر مؤقتا أو غير ذلك، مشيرة إلى أن البعض يتحدث عن رئيس إدارة أزمة وقد يلقى هذا الأقتراح تأييدا بفعل انهيار القطاعات في لبنان وبقاء بعضها في غرف الأنعاش .

وتعرب عن اعتقادها أن المساعي التي تنشغل بها الساحة المحلية لفترة من الوقت قد تفيد الظرف الراهن لجهة تنفيس الأحتقان السائد بين مختلف الكتل النيابية بعدما تعطل الحوار بين مختلف المكونات اللبنانية حتى بين بعض الحلفاء، داعية إلى انتظار ما قد تؤول إليه الأتصالات بشأن مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، موضحة في الوقت نفسه أن ثمة من سلم بواقع يتصل بإطالة امد الشغور بفعل غياب الحد الأدنى من التفاهم وتغليب منطق الفوضى السياسية.

أصبح واردا لا بل من منطلق الجزم السؤال عما إذا كانت هناك فرصة لأن يتحرك الأستحقاق الرئاسي بوتيرة سريعة أم ان المراوحة القاتلة هي من أحكمت قبضتها عليه ..


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى