آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 شباط 2023

*مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

الاسبوع ما قبل الأخير من هذا الشهر-شباط محكٌّ متقدم وصعب على مسارات عدة مصيرية: من الاتصالات والمشاورات الداخلية, وبعض الخارجية في شأن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المعلّق منذ أربعة أشهر الى مواجهة الأوضاع العمالية والمعيشية المذلة امتدادا” الى المشكلة المتعلقة بالمصارف والمال وصولا” الى النقد وسعر صرف الدولار.. ولقد شرع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باجتماعات كثيفة لمتابعة الموضوع.. وكذلك يُعقد اجتماعٌ لمجلس البنك المركزي بعد ظهر الاثنين.
في الغضون وفي خضم توالي مواقف متقابلة حيال الانتخاب الرئاسي بينها للنائب باسيل وكذلك للنائب محمد رعد والنائب تيمور جنبلاط :
رئيس البرلمان نبيه بري سيتابع/ بحسب أوساط سياسية مطلعة اتصالاته ومشاوراته الرامية الى تأمين حالة داخلية مرنة بين معظم الأفرقاء السياسيين-إذا أمكن بما يوفّر أجواءً تساهم في تحديد جلسة انتخابية-تبقى مفتوحة إلى حين انجاز انتخاب رئيس للجمهورية…
بالتوازي يستمر البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي في اتصالاته غير المعلنة وعبر موفدين من الصرح الى عدد من الشخصيات والجهات السياسية المسيحية المعنية من أجل بلورة أجواء وتصورات تصبّ في النهاية في خانة الإسراع نحو انتخاب رئيس للجمهورية…
دبلوماسيا يُنتظر أن تستمرالسفيرة الفرنسية آن غريو في لقاءاتها مع مسؤولين وقادة أحزاب في لبنان متابعة” لنتائج لقاء باريس الخماسي الذي عُقد في شأن لبنان منذ اثني عشر يوما”..  
معيشيا” الإتحاد العمالي العام دعا لعقد لقاء طارئ واستثنائي موسع لشركاء الانتاج: أصحاب عمل وعمال ومهن حرة والقطاعات الحيوية والتربوية في مقر الاتحاد قبل ظهر الاثنين المقبل من أجل إطلاق النفير العام بشعار: أنقذوا الوطن…
في الغضون على مستويات إعلامية وتحديداُ ما يتعلق بتعاون ٍ بين لبنان وفرنسا في دعم وحدات وزارة الاعلام ضمنها تلفزيون لبنان وإذاعة لبنان والوكالة الوطنية زيارةٌ ولقاءاتٌ للوزير زياد مكاري في باريس…
تفاصيل النشرة نبدأها من مواقف في الاستحقاق الرئاسي ..
في الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار الوطني الحر في الربوة بحضور الرئيس العماد ميشال عون أطلق رئيس التيار النائب جبران باسيل سلسلة انتقادات لم يوفر فيها ومن دون تسمية أيا” من الجهات السياسية القريبة من مرشحين أساسيين لرئاسة الجمهورية ومن المرشحين أنفسهم. وحذّر : ” لا أحد يهددنا بالفوضى أو بعقوبات أو بفراغ في المجلس والحكومة”.. رئيس الجمهورية  نختاره بقناعتنا ولا أحد يفرضه علينا. ورئيس جمهورية على ضهر الفوضى, متل رئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية..
وفي سياق كلمته قال :” إن حلمنا لا يشيخ والاصلاح على الفساد سيتحقق ورياض سلامة ستتم محاسبته واذا لم يُحاسَب شخصٌ متلو، فلا ينتصر الوطن”…: إنهم “يريديون اصلاح، وأيضا يريدون الاجتماع والإتيان برئيس جمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم وبحمايتهم؛ و”بيزعلوا اذا قلنا لا”… ف “لا وألفُ لا”.. ونحن رح ننتصر.

*****

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الأسبوع المقبل يقرأ من عنوانه  فهو حافل بالاضرابات او تمديد الممدد منها من اضراب رابطة الأدارة العامة واساتذة التعليم المهني ومعهم بقية الاساتذة في الاساسي والثانوي الذين اعلنوا تمديد الاضراب لاسبوع اضافي حتى تحقيق المطالب بالاجر العادل والكافي لحياة كريمة لائقة بالغذاء والمسكن والطبابة والاستشفاء والدواء والكهرباء وحتى تعليم اولادهم لان الزيادات على الرواتب بالليرة اللبنانية مهما بلغت لن تحل المشكلة لا بل يجب ان تكون مرتبطة بمؤشر ثابت وبذلك تم وضع الاصبع على الجرح وفق ما يرون. جرح في حال وقع فلن يتمكن صاحبه من ايجاد دواء او كمادات يداوي بها هذا الجرح، اذ اعلن نقيب الصيادلة جو سلوم بدوره ان لا خيار الا بالاضراب المفتوح الذي سيبلغه بإسم نقابتي الصيادلة والمستشفيات نهار الاثنين المقبل للمجتمعين في مقر الاتحاد العمالي العام لايجاد معالجة ومضاد حيوي للجرثومة وهي الانهيار الحاصل.

وفيما لم يصدر حتى الآن أي بيان أو موقف عن جمعية المصارف حول فتح أبوابها صباح الإثنين أو الإستمرار بالإضراب دعوات لها  للتجاوب مع الحكومة والعودة إلى العمل.

في المشهد الاقليمي وبينما لا يزال الشعب السوري يلملم ضحايا الزلزال نفذ تنظيم داعش الأرهابي بريف حمص الشرقي مجزرة حصدت اكثر من خمسين سوريا واسر عددا آخر اما في الولايات التركية فعمليات رفع الركام وازالة المباني المتصدعة تتواصل فيما يستمر مشهد العثور على المزيد من الناجين على الرغم من مرور ثلاثة عشر يوما على نكبة الزلزال المدمر.

 

*****

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”

جملة استحقاقات تتطلب أجوبة بدءا من الإثنين، مطلع الاسبوع:

الاستحقاق النيابي: ماذا سيقرر رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنسبة إلى هيئة مكتب المجلس وجلسة التشريع؟ هذا يستدعي جوابا.

الاستحقاق المصرفي: ماذا ستقرر جمعية المصارف بالنسبة إلى الإستمرار في الإقفال أو الحلحلة الجزئية؟ هذا يستدعي جوابا.

الاستحقاق التربوي: ماذا ستقرر المدارس ولاسيما الرسمية، التي مازالت في إضراب، وقد اقتربت السنة الدراسية من منتصفها؟ هذا يستدعي جوابا.

حياتيا: ماذا سيكون عليه القرار بالنسبة إلى التسعير بالدولار في السوبرماركت، بعد الرفض العارم لهذا القرار، واحدث هذا الرفض العالي السقف، من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط؟ هذا يستدعي جوابا. 

وقبل الدخول في الأسبوع، حرك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المستنقع السياسي، فرد بالمباشر على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بكلمة مكتوبة وفي حضور الرئيس ميشال عون. قال باسيل في رده: “بدل ما يلي عنده قوة يستعملها على الغرب، يستعملها على رياض اسهل”. باسيل تابع رده على نصرالله فقال: “ما حدا يهددنا بالفوضى او بعقوبات، قديمة هيدي… او بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب… رئيس الجمهورية اما منختاره بقناعتنا، وما حدا بيفرضه علينا… ورئيس جمهورية على ضهر الفوضى متل رئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية”، قاصدا هنا الرئيس بشير الجميل. وهذه الجملة التي استعملها النائب السابق عن حزب الله في مجلس النواب، نواف الموسوي، واستدعت ردا عنيفا من النائب نديم الجميل.

 

*****

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

من جبل بعبدا إلى ربوة باسيل نهاية رئيس خرج من القصر وسلم البلاد إلى القعر  وفي الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار الوطني الحر أطفأ المؤسس ميشال عون شمعة عامه الثامن والثمانين على أمنية ” ليت الشباب يعود يوما” وأطلق تحذيره الأخير للمسؤولين الذين يسعون للتجديد لحاكم مصرف لبنان من أن هذه الخطوة ستكون نهاية لبنان والضربة الأخيرة. وإذا كان التجديد لحاكم المركزي بحسب عون نهاية للبنان الكبير كان الله بعون لبنان وحماه من ضربة جبران باسيل القاضية على مؤسسات الدولة واستحقاقاتها الدستورية فرئيس التيار نصب نفسه حاكما بأمر الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي وأمام أشبال التيار كان  قاضيا على المركزي حيث تحول حلمه بإطاحة الحاكم إلى كابوس يراود كل إطلالاته الإعلامية والسياسية فصل باسيل الإصلاح والفساد على مقاس أهوائه وبعد شعار “ما خلونا” أجرى عملية إحصاء وخرج بنتيجة أن جمهور الفساد أكبر من جمهور الاصلاح  باع جبران أوهامه إلى طلائع الشبيبة في عملية الهروب الكبير من مسؤولية تياره في ما آلت إليه أحوال البلاد وهو التيار الذي تقاسم والمنظومة كل الإدارات والصفقات والسمسرات وكان شاهدا على كل عمليات تبييض الفساد في التوظيفات والتشكيلات في كل مراكز الدولة الحساسة منها وفاقدة الإحساس بالمسؤولية الوطنية. ولم يكاشف رئيس التيار اشباله انه وبناء على اقتراح رئيس الجمهورية جدد للحاكم ولاية من ست سنوات  في جلسة الالفين وسبعة عشر مصادر مقربة من حاكم المصرف المركزي نقلت عنه  قوله (بدي اخلص وامشي..) وأن التجديد لم يطرح للنقاش مع  سلامة  ولم تتواصل أي جهة سياسية معه حول هذا الامر وأضافت المصادر أن لا رغبة لحاكم مصرف لبنان بالبقاء في موقعه  وهو على تصريحه السابق أنه ينتظر تاريخ تقاعده خاصة  للخروج من مصرف لبنان وبحسب المصادر نفسها تساءل الحاكم عن إضراب المصارف التي كانت أكثر من استفاد في الازمة المالية  وما مصير الاقفال الذي يزيد من تأزم الوضع المالي والدولار وعلى قاعدة “عليي وعلى أعدائي” فتح باسيل النيران باتجاه حارة حريك وقال يريدون الإصلاح والاتيان برئيس جمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم وبحمايتهم و”بيزعلوا اذا قلنا لا”  “لا ومئة لا”  من يريد دولة واصلاح بالقوة التي يملكها بدل ان يستخدمها ضد الغرب فليستخدمها ضد شخص كرياض سلامة وأضاف باسيل “رئيس الجمهورية منختارو بقناعتنا وما حدا بيفرضه علينا وساوى بين رئيس جمهورية على ضهر الفوضى ورئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية وفي خطاب الربوة تحول باسيل الى لبوة وانقض على الاسد مبرمجا خطة الخروج التمهيدي من التحالف مع حزب الله وعارضا مرة جديدة بضاعته للدول للوصول الى مرحلة رفع العقوبات عن شخصه ..وازالة العوائق امام ترشيحه للرئاسة مختصر وغير مفيد .. لجمهور التيار وشبابه المجتمعين تحت عرينه اليوم للاستماع الى مسار نضالي مزيف عرضه الشبل  الذي لا يكبر في السياسة. هو يخفي عن شبابه حقائق  حكمه في الدولة وتحكمه في وزارتها وصولا الى ان اصبح فيها حالة  ميؤوس منها وتقترب من المرض السياسي العضال. فللشباب اليوم والرئيس الحاضر بصفة شاهد بعد ان حكم شاهدا من غير ملك: كل ما استمعتم اليه اليوم كان عبارة عن اوهام لرجل لا ينام ولديه الطاقة بوازارتها المتعدد لأن يبقي البلد رهن عقباته وعقوباته.

 

******

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

عند رعبهم يعلق الهاينة من ميرهم المحتوم بحرب داخلية ستبدد اوهام كيانهم المزعوم، وعند ذهولهم لا يزالون من مواقف الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نر الله ومعادلاته التي لا يستطيعون تخطيها، ومن فهمه ومعرفته التفيلية لواقعهم المأزوم . فاضافوا على كلامه اليوم تسريبات لقادة اجهزتهم الامنية الذين راوا امراً مذهلاً لم يكونوا يتوقعونه سابقا جراء الشرخ الذي ييب المجتمع الهيوني، والذي يعني بحسب هؤلاء بداية تفكك الكيان.

في البلد المقسم اهله والمفككة دولته – لبنان، لا من يريد البناء على مواطن القوة للنهوض، وانما غوص في اعماق المتاهات والاجتهادات الدستورية والخلافات السياسية التي لن تسمن البلد ولن تغني اهله من جوع.

مع كثرة الكلام من على منابر الطوباوية السياسية، فان سوء الواقع الاقتادي يفتك باللبنانيين، والدولار يقضي على ليرتهم، والمعنيون تائهون يترقبون اذناً اميركياً من خلف البحار او حتى من خلف جدران عوكر للعمل ، فيما خير العمل الذي يحتاجه البلد واهله هو كسر الحار بالعديد من الخيارات المتاحة.. وواقع الحال يحتاج الى رجال دولة ينظرون الى الوطن الذي يتداعى لانقاذه، لا ان يستغرقوا في حسبة المكاسب السياسية وغير السياسية عند كل خطوة على الساحة الوطنية. واول الحلول التي تجب الكثير من الاعتراضات، وتخفف اعباء الراخ السياسي واثقال الاجتهادات، هو الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية – بعيداً عن التحدي والمكاسرة التي تضعف الموقف الوطني كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فحزب الله عرض على جميع اللبنانيين التفاهم على شخ الرئيس الذي يلح لهذه المرحلة، ورفض اي مرشح من اي طرف كان يوف بمرشح التحدي، لكن البعض مر على استخدام مرشح “البدل عن ضائع”.

ووسط كل هذا الضياع الذي ييب بلدنا والمنطقة والعالم، أكد الامام السيد علي الخامنئي في ذكرى المبعث النبوي الشريف على اولوية القضية الفلسطينية التي يسري اليها اهل الحق عما قريب. اما اهل الضلال فلم يردعهم حتى الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، فقامت جماعات داعشية بارتكاب مجزرة بحق مزارعين في ريف حمص.

 

*******

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

اطلاق النار السياسي لم يتوقف في عطلة نهاية الاسبوع . رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل استغل مناسبة حزبية ليوجه سهامه في اتجاه الجميع : الخصوم والاعداء ، وحتى الحلفاء وحلفاء الحلفاء ! فهو اكد انه لن يحضر الجلسة الاشتراعية وانه لن يقبل بالتمديد لاشخاص . وانتقد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله من دون ان يسميه قائلا: ” بدلا من تهديد الغرب ليتهم يوقفون حمايتـهم لرياض سلامة . اضاف: “بدهم يعملو اصلاح بس بدهم يجتمعو ويجيـبولنا رئيس فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي افسد منهم وبحمايتهم”.

موقف باسيل يعني امرا واحدا: العلاقة بينه وبينه حزب الله تزداد سوءا، والسبب: رئاسة  الجمهورية. فهو على موقفه الرافض فرنجية، فيما الحزب يقترب اكثر فاكثر من تسمية فرنجية كمرشح له . وهو ما كشفه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، اذ اكد أن الحزب لم يفصح حتى الان عن مرشحه، مضيفا: “لكن لدينا من نرغب في ان يكون رئيسا للجمهورية ، ونريد ان نطرحه لاقناع الاخرين به”. فهل يطرح حزب الله علنا ورسميا فرنجية لرئاسة الجمهورية، ما يفتح عليه ابواب الجحيم الباسيلية؟ والاهم: الا يعني اصرار حزب الله على فرنجية، رغم معارضة باسيل وعون والتيار، انه لم يعد يهتم بشريكه في تفاهم مار مخايل، وان التفاهم مات لكنه ينتظر من يدفنه؟

اقتصاديا، الوضع أكثر هدوءا. الدولار تراجع حوالى الفي ليرة ليستقر على 78 الف ليرة، بعدما كان تجاوز سقف ال 80 الف ليرة. والاهم ان المؤشرات توحي الايجابية. اذ علمت ال”ام تي في” ان مصرف لبنان ينتظر فك اضراب المصارف لكي يتخذ اجراءات للجم ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، وتؤدي حتى الى خفضه من جديد. وقد علم من جهة ثانية ان المساعي لفك اضراب المصارف بلغت مرحلة متقدمة، وان من المتوقع ان تعود الى العمل في الاسبوع الطالع، ما يسهم في نزع صاعق الفوضى الاجتماعية التي كادت تهدد الوضع برمته منتصف الاسبوع الحالي. التفاؤل المالي النسبي لن يلغي التحركات العمالية الكبيرة يوم الاثنين المقبل. فقد تداعى الاتحاد العمالي العام لعفد لقاء طارىء و استثنائي موسع لجميع القطاعات الحيوية والاساسية، وذلك لاطلاق النفير العام تحت شعار “انقذوا الوطن”. كما دعا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين جميع العمال والمستخدمين والمعلمين والموظفين والعسكريين والمتعاقدين للنزول الى الشارع والاعتصام امام مجلس النواب عند الرابعة من بعد ظهر الاثنين المقبل، وذلك لاسقاط السياسة النقدية التدميرية ورفضا لافقار الناس وتجويعهم. فلمن ستكون الكلمة الفصل في النتيجة: للمسؤولين الذين استفاقوا اخيرا على خطورة الوضع ، وقرروا اتخاذ خطوات للجم الدولار، ام للشارع الموجوع والمنتفض الذي تجاوز الوضع الاقتصادي الاجتماعي عنده كل الخطوط الحمراء؟

 

******

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

“كان معو حق”. بالنسبة الى كثيرين، قد تكفي “الجنرال” هذه العبارة، “حتى يكون حقو وصلو”، معنويا على الاقل، بعد سنوات طويلة من الحملات الممنهجة، وعمليات الاغتيال السياسي المكشوف. في الستينيات، حذر المسؤولين من مخاطر انفلاش السلاح الفلسطيني، ومن خطر التوطين، “وكان معو حق”. في السبعينيات، نقل الى المعنيين تخوفه من محاذير دخول الجيش السوري الى لبنان، “وكان معو حق”. في الثمانينيات، نبه من خطورة الرهان على الاجتياح الاسرائيلي، ونصح بعدم تكرار تجربة انور السادات في لبنان، “وكان معو حق”.

عندما صار قائدا للجيش، توجه الى العسكريين بالقول: عليكم أن تختاروا بين أن تكونوا مرتزقة للعبة دولية أو جنودا للوطن والهوية، ونحن خيارنا الوطن والهوية، “وكان معو حق”. عندما عين رئيسا للحكومة، خير اللبنانيين بين الدولة والدويلة، وكرر ان لبنان لا يحكم من دمشق، ولا يحكم من بيروت ضد دمشق، وطالب بتطبيق القرارين 425 و520 لتحرير لبنان، و”كان معو حق”.

في مرحلة اقرار الطائف، حذر من ان الاتفاق لن يؤدي الى انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد سنتين، وان الاصلاحات الواردة فيه تؤدي الى شلل في الحكم لتشريع الوصاية، “وكان معو حق”. في التسعينيات، كرر من المنفى ادانة السياسة الاقتصادية والمالية المتبعة، القائمة على الاقتصاد الريعي وتثبيت سعر الصرف من جيوب اللبنانيين، “وكان معو حق”.

منذ بداية الالفية الثالثة، بدأ يبشر بقرب تحرير لبنان، بناء على معطيات داخلية وخارجية، “وكان معو حق”. عام 2006، شدد على التفاهم بين اللبنانيين، واعتبر ان وثيقة مار مخايل المفتوحة امام الجميع، تساهم في الاستقرار ومنع الفتنة، “وكان معو حق”. خلال حرب تموز 2006، اتخذ موقفا واضحا بالوقوف مع شعبه في مواجهة العدوان، “وكان معو حق”. سنة 2011، كان صوته صارخا في برية الارهاب الزاحف تحت عنوان الربيع العربي، وكان تنبيهه التاريخي من فوضى النزوح السوري الى لبنان، “وكان معو حق”.
في ال2013، طرح اقتراح قانون يقضي بإنشاء محكمة خاصة للجرائم المالية، وردد مرارا أن لبنان بلد منهوب وليس مكسورا، “وكان معو حق”.

في موضوع ثروة الغاز والنفط، التي اصر على اقرار مراسيمها في بداية عهده بعد سنوات من التأخير، “كان معو حق”. في ال2017، حين منع انعقاد مجلس النواب للتمديد، ورفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل اقرار قانون انتخاب يصحح التمثيل، ويمنح المنتشرين حقهم في الاقتراع من الخارج، “كان معو حق”. بتأمين الغطاء السياسي الكامل لعملية فجر الجرود التي ادت الى تحرير الاراضي المحتلة من داعش والنصرة، وتحرير العسكريين المخطوفين واستعادة جثامين الشهداء، “كان معو حق”.

بفرض إقرار اول موازنة عامة للبنان منذ سنوات، لاستعادة الانتظام المالي المفقود، ومن خلال المطالبة بالتدقيق الجنائي، وتأمين الغطاء الرئاسي للقضاء كي يتحرك ضد الفساد، “كان معو حق”. بالوقوف الى جانب الرئيس سعد الحريري في المحنة التي تعرض لها إثر احتجازه، “كان معو حق”. بالخطط والمشاريع والاوراق التي طرحها طيلة ثلاث سنوات من ولايته الرئاسية لمحاولة تفادي الوقوع بالمأساة، “كان معو حق”. بدعوته الى التحرر بعد التحرير، والى تحرير العقول المحتلة بعد تحرير الارض، “كان معو حق”. برفضه اي تجديد لحاكم مصرف لبنان في بداية عهده، على عكس كل المرجعيات والاحزاب والدول، “كان معو حق”.

واليوم ايضا، باعتباره خلال كلمة موجهة الى الشباب، ان التمديد لرياض سلامة هو الضربة القاضية ونهاية لبنان، “اكيد معو حق”.
على مدى ثمانية وثمانين عاما، وفي كل تلك المحطات وسواها الكثير، “الجنرال كان معو حق”. اما الآخرون، الذين لم يسمعوه او حاربوه او طعنوه، ولا يزالون، فهم الذين يسألون ويساءلون، لأنهم كانوا دائما… يدرون، ماذا يفعلون.

 

==========================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى