آخر الأخبارأخبار محلية

طريق القواتالمسدود.. العودة الى التحالف الاساسي

فشلت في الايام الماضية محاولات “القوات اللبنانية”الاخيرة لتقريب وجهات النظر مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري خلال زيارة الاخير الى لبنان، ولعل زيارة الوفد النيابي القواتي الى بيت الوسط كان اخر المحاولات لطي صفحة الخلاف القديمة مع المستقبل واعادة ترتيب العلاقة تدريجيا.

اهتمام القوات بالهدنة مع تيار المستقبل لا يرتبط بواقع تيار المستقبل بحد ذاته، خصوصا وان الحريري مستمر في تعليق نشاطه السياسي ولا يرغب بالتدخل المباشر في اي استحقاق او ازمة داخلية، لكن القوات تعلم حجم التأثير العضوي للمستقبل على الشارع السنّي اولا وعلى كتلة كبيرة من النواب السنّة.

كانت القوات ترغب في تحقيق تقدم استراتيجي على الساحة السياسية الداخلية من خلال تحقيق تقارب مع النواب السنّة الذين، في حال اصطفوا مع القوات في الاستحقاق الرئاسي، سجعلونها اقدر على التفاوض، لا بل على فرض خيارات جدية في هذا الاستحقاق، وسيضعون حداً نهائيا للعزلة السياسية غير الظاهرة للقوات.

فشل محاولات معراب، وضعها امام حائط مسدود خصوصا وانها غير راغبة بأي شكل من الاشكال في التقارب مع التيار الوطني الحر، وعلاقتها سيئة، ليس بحزب الله وحده، بل بالثنائي الشيعي بشكل عام، وهذا يجعلها عاجزة عن تحقيق اي انجاز سياسي يحسب لها بعد ان اعلنت في الاشهر الماضية فوزها بالانتخابات النيابية…

حتى ان التحالف السياسي بين معراب والحزب التقدمي الاشتراكي مرهون بقرار رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي قد يقرر الانقلاب سياسيا على خيارات القوات والسير بمرشح قوى الثامن من اذار الرئاسي، وهو ليس بعيدا عن ذلك يشكل كبير، لذلك  فإن خيارات القوات ضاقت بشكل كبير.

ويبدو ان معراب تتجه لاعادة تمتين علاقتها مع نواب المعارضة، من كتائب ونواب تغيير ومستقلين، بعد مرحلة من البرودة سيطرت على العلاقة المشتركة بينهم. وتوحي التسريبات بأن القوات ستعود عن قرارها بتأمين النصاب الدستوري في جلسة انتخاب الرئيس حتى لو كان الرئيس المتوقع انتخابه هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

قرار القوات، في حال حسم، سيكون بمثابة هدية لنواب المعارضة غير القادرين على تأمين عدد كاف للتعطيل، وعليه فإن القوات عندها، ستحصل بالمقابل على مكاسب سياسية مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي او بالحياة السياسية العامة.. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى