الوكالة الوطنية للإعلام – عزام: طرق غير مكلفة لتدعيم منازلنا لمقاومة الهزات

وطنية – أعلن رئيس “شبكة سلامة المباني” المهندس يوسف فوزي عزام، في بيان، ” انه بعد تكرار الهزات الارتداديه في لبنان وازدياد منسوب الخوف لدى المواطنين, نشير أولا أنه علميا لا توجد علاقه مباشره بين زلزال تركيا وسوريا وتحرك الفوالق في لبنان, لكن في نفس الوقت وبعيدا عن الخوف لا بد من تشكيل ادراك اجتماعي عام لتبعات وجود لبنان في منطقه جيولوجيه نشطة, وهو ما أشرنا اليه طيلة السنوات الماضية”.
وتابع عزام: ” ان الزلازل هي جزء من نظامنا البيئي وعلينا التصالح مع هذه الفكرة, علما ان جمال لبنان الطبيعي كقرب ساحله عن جباله هي جغرافيا تكونت من نظام بيئي، جزء رئيسي منه الزلازل. لكن تكمن الخطورة بطريقة تعاملنا مع الزلازل, كعدم التحضير لكيفية التصرف قبل وخلال وبعد الزلالزل أو بناء أبنية غير مقاومه للزلازل, حيث أنه وبحسب الوكالة الأميركية لرصد الزلازل فان 97% من الاصابات تحصل داخل الأبنية, وبالتالي تكون متانة ومقاومة البناء هي عامل تحضير أساسي. لكن يبقى السؤال هل من الممكن تدعيم منازلنا القديمة لتصبح مقاومة للهزات؟”.
اضاف: “بالتأكيد يمكن ترميم وتدعيم أبنيتنا القديمه لتصبح مقاومه للهزات, لا سيما وأن معظم المباني القديمة في لبنان هي غير مرتفعة, كما يوجد علم خاص يدعى Earthquake Retrofitting وهو يفصل الطرق والمواد التي يمكن استخدامها في عملية التدعيم بكلفة مادية غير مرتفعة. ومن بين هذه الطرق التدعيم بالباطون المسلح أو بالحديد أو بالخشب أو بشبكات الفايبر. حيث أن كل مبنى له خصوصيته بالنسبه للمواد والطريقة التي يمكن تدعيمه بها”.
وقال: “في ظل الواقع الاقتصادي والمالي الصعب وعدم امكانية الدولة اللبنانية، وتحديدا البلديات، التي أعرب قسم كبير منها عن عدم امكاناتها القيام بالمسوحات الميدانية وشبه استحالة لترميم وتدعيم المباني, فانه يتوجب على الدولة وتحديدا البلديات تسهيل أعمال التدعيم عبر اعفاء رخص التدعيم (كون التدعيم يحتاج الى رخصة بلدية) من الرسوم والضرائب والاسراع في اصدارها, كما على نقابتي المهندسين عدم استيفاء أي رسوم لها علاقة برخص تدعيم الأبنية”.
وختم عزام: ” ان الهدف من هذا البيان هو تسليط الضوء على علم تدعيم الأبنية, واظهار سبل وطرق التدعيم غير المكلفة, حيث سيتم نشر سلسلة من البيانات تشرح بشكل مبسط كل طريقة على حدة, ما يساعد في نشر التوعية حول هذا الموضوع وتحويل موضوع الزلازل من مصدر للخوف الى مادة للبحث العلمي”.
========== ن.م
مصدر الخبر
للمزيد Facebook