آخر الأخبارأخبار محلية

التسوية قريبة وحتميّة… ودور فرنسي متقدّم على خطّ الحلول

كتب فادي عيد في” الديار”: بدأت المخاوف من دخول لبنان في المجهول تتفاعل، لا سيما أن بعض المرجعيات الحزبية المخضرمة، لا تخفي معلوماتها وما لديها من معطيات وأجواء حول حصول اضطرابات أمنية وتفلّت الشارع من دون أي ضوابط على خلفيات متعدّدة، إقتصادية ومعيشية ومن ثم رئاسية.

Advertisement

ينقل عن هذه المرجعيات الحزبية، أنها في أجواء معطيات تشي بأن رئيس الجمهورية العتيد قد ينتخب “على الحامي”، بعدما يصل الانهيار المتمادي إلى أقصاه، وعندئذ ستأتي التسوية، وينتخب الرئيس، وستكون على غرار ما جرى قبل تسوية “الدوحة” وبعدها، ولكن، ونظراً الى لانهيار الكبير الذي تشهده الساحة الداخلية، فإن المجتمع الدولي أو الدول الخمس التي اجتمعت في باريس تعمل على حلول أكبر من تسوية “الدوحة”، وهذا ما يجري العمل عليه حالياً، بحيث ينقل عن المتابعين والمواكبين، أن هناك اتصالات ولقاءات تحصل بعيداً عن الإعلام، فيما يقوم الفرنسيون بدور كبير على أعلى المستويات، درءاً لأي سقوط للبنان في فوضى عارمة، وبناءً عليه، فإن الديبلوماسية الفرنسية تسعى جاهدة بألا يطول الشغور الرئاسي، لأنه من شأن ذلك أن يفاقم من حجم الانهيارات الداخلية.
ولهذه الغاية، علم أنه، وفي خلال اليومين المنصرمين، جرت اتصالات بين الفاتيكان وباريس، وكذلك بين الكرسي الرسولي وواشنطن من أجل الإسراع في انتخاب الرئيس، ولهذا، فالحراك والمساعي الجارية على أعلى المستويات، تهدف إلى فرض تسوية على الأطراف اللبنانية، ومن غير المستبعد أن يكون ذلك في غضون الأسابيع المقبلة، نظراً الى دقة الوضع الداخلي والمخاوف من الوصول إلى ما هو أخطر بكثير مما يمر به لبنان اليوم سياسياً وأمنياً واقتصادياً، لا بل ان بعض النواب المخضرمين، يؤكد لزواره أن التسوية باتت مسألة وقت، إذ هناك اتصالات تجري بين جهات عربية وخليجية مع إيران، على أن تتوضح الأمور في وقت ليس ببعيد، وبعدها ربما تكون هناك زيارات لوفد الدول الخمس إلى بيروت، لتبليغ رئيس المجلس النيابي بهذه التسوية، في حال لم يحدث أي تطورات تعيق إعلانها.
يتوقع، وفق المتابعين والمطلعين على ما يجري، بأن تحصل مفاجآت إن على صعيد التسوية أو سواها في وقت ليس ببعيد، ولكن وكما يردّد رئيس المجلس في مجالسه “ما تقول فول تيصير بالمكيول، وذلك مردّه إلى تجارب سابقة. وفي المحصلة، فإن القلق يبقى قائماً لا سيما إذا ارتفعت وتيرة التحرّكات في الشارع، وحصل ما لا يحمد عقباه


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى