آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – سعد احيا ذكرى تحرير صيدا وإضاء شعلة التحرير: نضالنا متواصل حتى يرتاح شعب لبنان

وطنية – أحيا التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية في مدينة صيدا تحت شعار: ” 38 عاماً على التحرير .. والمسيرة مستمرة” الذكرى 38 عاماً لتحرير المدينة من الاحتلال ، في احتفال أقيم في ساحة الشهداء في المدينة .

حضر الاحتفال حشد من أبناء المدينة، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية تقدمهم أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد.

 

سعد

وتحدث النائب سعد فقال: “نجتمع اليوم لإحياء الذكرى 38 لتحرير صيدا ومنطقتها من الاحتلال الإسرائيلي ،هي مناسبة لتكريم مقاومين أبطال لهم شرف الاستشهاد والإصابة بالجراح والأذى والأَسر وكان لهم أيضاً شرف التحرير. بالأمس فقدت صيدا والمقاومة الوطنية قائداً منهم، غادرنا عصمت القواص ورايات الكفاح الوطني والسياسي والاجتماعي لم تسقط من يده يوماً، العروبة بمضامينها التقدمية والتحررية والديمقراطية كانت إيمانه ويقينه لنهضة أمّة. وهي عروبة ترفع رايات فلسطين وتذود عن حقوق شعبها رحم الله عصمت القواص ولروحه السلام”.

واعتبر سعد “أن المقاومتين الوطنية والاسلامية حرّرتا معظم الأراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي، ولم يُستكمل التحرير، حيث بقيت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وضيعة الغجر وأجزاء أخرى تحت سيطرة العدو، وإذا كانت القرارات الدولية بعد عدوان إسرائيل سنة 2006 قد قيّدت أعمال المقاومة لزمن غير معروف، فما هي خطط المنظومة الحاكمة لاستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة؟ أم أننا سنكون بانتظار الأميركي ليُنجزَ لنا تفاهماً مع العدو على شاكلة اتفاق الترسيم البحري الذي فرّط بحقوق لبنان المائية والغازية وأسّس لسلامٍ اقتصادي مع العدوّ على ما صرّح به مسؤولٌ رفيع في الدولة”، مشيراً إلى “ترسيم لم تحكمَه قواعد السيادة الوطنية للدولة، بل ما تحكّم به وفرضته  قواعد التسويات والاشتباكات الاقليمية والدولية وإفلاسات الدولة وأوهام المليارات التي ستحيي اقتصادات البلد بعد موتها”.

وأضاف سعد: “لبنان أيامه صعبة والآتي منها هو الأصعب، الأوضاع كما تعرفون من سيء إلى أسوء ونُذر الفوضى والانفلات الأمني تتجمع، هذه حقائق جميع الناس يتحسبون لتداعياتها ومخاطرها على حياتهم وأمنهم وما تبقى لهم من فتات حقوق، مراكز القرار في الدولة في عالم آخر، لا شأن لهم بجوعٍ وبمرض وبقلّة وبتجهيل الأجيال وبهجرة الأبناء وبالانسحاق أمام فواتير المولدات والمياه والغذاء، مراكز القرار في الدولة قدموا مصالحهم وأطماعهم على حساب حقوق الناس، فعمّ الخراب وعمّ الظلم والقهر والاستبداد”.

وتابع: “هم أرذل الحكّام بلا أدنى شكّ يتلطّون خلف تموضعاتٍ طائفية ومذهبية بغيضة ليحموا فسادهم وتبعيّتَهم .  هذا جانب من الصورة وهو جانبٌ قاتم مظلم ، هي صورةٌ أبطالها حكّام لبنان قتلة شعب لبنان ، ولكن يا للأسف لم يظهر الجانب الآخر من الصورة، صورة لبنان الثائر المنتفض”.

وسأل: “إذا كان الظلاميون الطائفيون يحكمون لبنان، فأين التنظيميون والحزبيون والوطنيون؟ وأين المثقفون والنقابيون والمتنوّرون من أحرار لبنان؟”، مجيباً: “تأخرنا كثيراً وبات واجباً ملحاً علينا لملمة شتات قوانا حول برنامج نضالي لنخوض معاً معركة تحرير لبنان من حكّام الظلام والقهر والاستبداد”.

وختم سعد مؤكداً :” لا لليأس، لا للإحباط، إنما نضالٌ متواصل بلا كلل وبلا ملل حتى يرتاح شعب لبنان من طغاته وأرذاله، آمالنا كبيرة ونضالنا بقدر الآمال، وحيا من صيدا الحرة المحررةكل أحرار لبنان، من صيدا العروبة إلى فلسطين الحبيبة وعهد الوفاء لحريتها وحقوق شعبها، وشهداء المقاومة، لأسراها وجرحاها وأبطالها في لبنان وفلسطين”.

وفي الختام أضاء سعد ومعه الحاضرون شعلة التحرير على وقع الأناشيد الوطنية.

 

======== ز. ع.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى