آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – نصر الله مهرجان “شهادة وانتصار”: تفاهم مار مخايل في موضع حرج ونأمل أن نتمكن من الحفاظ عليه من أجل المصلحة الوطنية

وطنية – رأى الأمين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصر الله، خلالَ مهرجان “شهادة وانتصار” في مناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء في 16-2-2023، أن “عندما يَخرج بعض الأشخاص عشرات أو مئات أو ألف أو ألفين مثلاً في ميدان معين في ساحة معينة، يقطعون بعض الطرقات يمارسون بعض الشغب، نَجد بأن كل وسائل الغعلام في العالم وعلى مدار الساعة تعتبره خبر أول وخبر عاجل، وتبدأ ببناء تحليلات استراتيجية على هذا الجهد البسيط، ولكن عندما يَتظاهر الملايين وعشرات الملايين وبعد 44 سنة من انتصار الثورة وقيام النظام الإسلامي، هذا الأمر يَتجاهله العالم، عندما تنكشف إرادة الشعب الحقيقية يصمت العالم ويسكت ويتجاهل. ولكنه غداً عندما تحصل اجتماع هنا أو مظاهرة متواضعة هناك أو اعمال شغب في أي مكان، سيعود العالم إلى الخبر الأول والضجيج الإعلامي والقراءات الإستراتيجية والتحليلات التي ما أنزل الله بها من سلطان”.

وأضاف: فقط بهذه المناسبة كلمة، لأنه خلال الثلاثة أو الأربعة الأشهر الماضية في لبنان نجد الكثير من الناس الذين كتبوا وحللوا، وهناك قوى سياسية راهنت، وفي المنطقة هناك دول وقوى إقليمية راهنت وفي الكيان المؤقت الكيان الصهيوني المؤقت أيضاً حللوا وراهنوا، والكثير تحدثوا عن ان إيران على طريق الإنهيار، على طريق السقوط، المسألة هي مسألة أيام أو أسابيع أو شهور”…

واستطرد: “هذا الأمر انتهى، انتهى من خلال إرادة الشعب الإيراني الحقيقية والجادة، لكل الذين راهنوا في السابق أو اليوم أو في المستقبل أقول لهم حساباتكم خاطئة ورهاناتكم سراب وأوهام، وإذا بنيتم خططكم ومشاريعكم وأمالكم وتحليلاتكم على هذا الخطأ الجسيم ستصلون إلى نتائج خاطئة جداً وسلبية جداً. وطبعاً هنا إيران أهميتها أنها في قلب محور المقاومة، في قلب أحداث المنطقة، عندما يُراهنون على إيران هذا سيترك أثره على العراق، على سوريا، على لبنان، على فلسطين، على اليمن، على افغانستان، على كل المنطقة، وبالتالي بنون عليها الحسابات”…

وقال تصر الله: “في المناسبات السياسية أيضاً لدينا ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005، أيضاً نُجدد تعزيتنا لعائلته الكريمة، لتياره السياسي، لكل أنصاره ومحبيه، لكل اللبنانيين بهذه الذكرى. ولدينا في المناسبات السياسية أيضاً في سنة 2006 ذكرى تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر، الذي صمد كل هذه السنين بالرغم من الصعوبات، الآن نتيجة الاستحقاقات والتطورات المهمة في البلد، هذا التفاهم في موضع حرج، نأمل أن نتمكن، كلا الطرفين، من الحفاظ عليه من أجل المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى”…

وفي مجال آخر قال: “كل الفكرة الآن التي يعمل عليها الاميركي والتي يعمل عليها عندنا في لبنان منذ 3 أو 4 سنوات ويعمل عليها في أكثر من بلد عربي واسلامي وأيضاً يعمل عليها في البلدان التي يُصنفها معادية مثل إيران وسوريا أو مخاصمة أو حتى في بلدان صديقة وحليفة، عندما يُريد أن يفرض عليها المزيد من الشروط، أو يمنعها من هوامش الحرية والإستقلال، مثلاً عندما تحاول تركيا أن تأخذ خياراً معيناً، وعندما تحاول باكستان أن تأخذ خياراً معيناً، يُعيد الضغط عليها ويحرك فيها كل هذه اللعبة، اذاً نحن أمام هذه المعركة وأمام هذا التحدي، والذي تأتي فيه أدوات إعلامية وسياسية وإقتصادية وفي مقدمها سعر الدولار الذي يتأثر به كل شيء، أسعار البضائع والاسواق والتجارة والزراعة والصناعة، الوضع المعنوي والنفسي في البلد، هذا كله جزء من اللعبة، طبعاً يُساعد الأميركي في مؤامرته وفي خطته هذه في أي بلد وجود فساد وفاسدين وخلل ومشاكل داخلية حقيقية، ووجود أخطاء في الإدارة ووجود قصور وتقصير في تحمل المسؤوليات، هذه كلها يتم إستغلالها، ولكن العامل الأصلي الذي سيقلب البلد رأساً على عقب والذي سيأخذه بمسار مختلف ويأخذه بالكامل عند الأميركان وعند مشروع الأميركان في المنطقة (هو إفساد عقول الناس)”.

وتابع: ” أمام هذا التحدي، في أخر هذه النقطة، عندما نعود إلى السيد عباس وعزمه وإراته، الى الشيخ راغب وموقفه الثابت الذي يعتبره سلاحاً، إلى الحاج عماد مغنية الروح التي تُقاتل، القلب الذي لا تجد فيه مكاناً للخوف ولا لليأس، عندما نعود إلى قادتنا الشهداء والى كل هذه التجربة الطويلة نقول أيضاً في مواجهة هذا التحدي، يجب أن نتحمل المسؤولية، ويجب أن نُبادر ونخطط ونفكر ونتعاون، ويجب أن نسقط مشروع الفوضى ونسقط مشروع الهيمنة ومشروع العبث بعقول شعبنا وشعوب المنطقة للسيطرة على هذه العقول وعلى هذه البلدان وعلى خيراتها، هذه معركتنا الحالية التي ما زلنا نخوضها بشجاعة، حتى منذ عام 2019 بالرغم من كل الاتهامات، وسأعود إلى هذا في الخاتمة عندما أعود وأتكلم عن الوضع الداخلي”.

وعن خطر الزلازل قال السيد حسن: “ثمة شيء مستعجل يجب أن تُبادر الدولة والبلديات عليه وهو الأبنية المتصدّعة، إذا تصدّعت نتيجة الهزّة أو نتيجة ظروف سابقة. أنا لا أخفي عليكم وليس من باب المجاملة، عندما توقفت الهزّة أول شيء خطر ببالي وحضر بذهني طرابلس – لم نكن نعرف لا تركيا ولا سوريا، كنت أظن أنه فقط في لبنان – لأنه مسبوق في ذهني أن هناك أبنية وقعت، فأول شيء أنا اتصلت بالإخوان وقلت لهم استعلموا عن طرابلس إن حصل هناك شيء أو أبنية وقعت حتى نرى إن كنا نستطيع مساعدتهم بشيء. إذًا في ملف الأبنية المتصدّعة، لا أتحدث عن كل الأبنية، أنّ هذه الأبنية مناسبة للزلازل، لا أعتقد أنه في لبنان هناك أبنية مناسبة للزلازل، قليل، وطبعًا هذا بحاجة إلى إعادة نظر حتى في القوانين التي لها علاقة بالبناء والتي لها علاقة بالتشدد بتطبيق القوانين من البلديات ومن الوزارات المعنية، لكن بالحد الأدنى الأبنية المتصدّعة التي فيها عشرات العائلات، آلاف العائلات، يمكن لا نحتاج إلى زلزال، هزّة أقوى بقليل فتقع هذه الأبنية ونخسر أعداد كبيرة من العائلات”…

وعما سماه “الوضع في كيان العدو”، قال نصر الله: “على المستوى الداخلي وفي البيئة الاستراتيجية، غير مسبوق والحكومة الحمقاء الحالية تدفع الأمور في اتجاه صدامين كبيرين، الصدام الأول داخلي إسرائيلي، والصدام الثاني فلسطيني وقد يمتد في المنطقة. في الصدام الأول، ولأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني منذ قيامه المشؤوم نسمع الحديث من رئيس الكيان، رؤساء وزراء سابقين، لابيد، بنيت، أولمرت، ايهود باراك… ووزراء دفاع سابقين، يعني وزراء حرب، رؤساء أركان سابقين، جنرالات كبار سابقين، مئة مؤرخ صهيوني، نخبة أناس هذا الكيان، ما هي الأدبيات التي يتحدثون بها اليوم؟ حديث عن قرب الحرب الأهلية، كانوا قبل عدة أشهر يتحدثون عن احتمال حرب أهلية، الآن يقول قريبًا. يتحدثون عن سفك الدماء وأن ليس هنالك حلًّا للتحديات الجديدة من قبل حكومة نتنياهو إلا بسفك الدماء، منذ عدة أيام قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق هدّد بقتل نتنياهو، الآن وضعوه في السجن. حديث عن قرب الانفجار، من يقول ذلك؟ رئيس الكيان وليس صحافيًا إسرائيليًا ليقول لي أحد أنت يا سيد تستشهد بصحفي إسرائيلي، رئيس الكيان، الآن أقرأ لكم النص وأكتفي به، حديث عن انفجار كبير وقريب. لأول مرة في تاريخ الكيان بدأت تتشكل منظمات للمغادرة، لنغادر معًا، لنعود إلى الأماكن التي جئنا منها وخصوصًا البعض يدفع باتجاه الهجرة المعاكسة إلى الولايات المتحدة الأميركية. الكل اليوم يتحدث عن عقدة الثمانين عامًا، وأن بتاريخهم كان عندهم دولتين لم يُكملوا الثمانين سنة وهم قلقين أن لا تكمل هذه الدولة الثمانين سنة. الحديث عن صعوبة الحوار الداخلي، عن عدم إمكانية التفاهم الداخلي، عندنا هنا مازال الناس يتحدثون قليلًا مع بعضهم، هناك مُقفلة نهائيًا”…

وفي الملف الرئاسي قال: “لا جديد في الملف الرئاسي، الكل انتظر اللقاء الخماسي في باريس، كلكم عشتم صورة النتائج، وأنهم لم يُصدروا بياناً لأن نقاشاتهم ما زالت مفتوحة، وجاءوا وحمّلوا اللبنانيين المسؤولية، وهذا صحيح، لأن اللبنانيين هم الذين يتحملون المسؤولية، ومن أول يوم وإلى اليوم وسنبقى ننادي أن هذا استحقاق داخلي والدنيا لا تستطيع أن تفرض رئيسًا على الشعب اللبناني ولا على القوى السياسية اللبنانية. الخيار الحقيقي هو التفاهم الداخلي واستمرار الجهد، يعني مرة نقول أنّ الأفق مسدود والأمور صعبة ولا أحد لديه 65 وكل شخص يذهب إلى بيته، هذا خطأ، يجب أن يستمر الجهد والبحث عن حلول وعن آفاق وعن تفاهم واتفاق، ويجب أن يستمر الجهد ليكون للبنان رئيساً للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.

واستطرد: “الهمّ الطاغي على اللبنانيين جميعًا وأظن على كل المقيمين في لبنان هو الهم الاقتصادي والمعيشي، زاد الأمر سوءًا في الآونة الأخيرة والأسابيع الأخيرة الارتفاع المتفلّت لسعر الدولار وما لحقه من ارتفاع في كل الأسعار واضطراب في الأسواق، في كل الأسواق، المحروقات، الدواء، الطعام، الشرب، المواد الغذائية، كل شيء. ملف الاضرابات، التي هي اضرابات مُحقة، مطالب الأساتذة والمعلمين والنقابيين والموظفين في القطاع العام، كُلنا نُدرك بأنه نعم المعاش اليوم مليون ومليونين وثلاثة مليون وأربعة مليون وخمسة مليون ماذا يفعلوا؟! وبالتالي هم يعبرون عن وجعهم وعن آلامهم. هذا الوضع كله لا يوجد شك أنّه يشغل باب اللبنانيين جميعًا”…

 

=======


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى