الأنظار باتجاه بري… والمفاجآت واردة رئاسياً
وعلى هذه الخلفية، تابع المقربون من بري انه سيكون له سلسلة لقاءات، وربما مع معظم الكتل النيابية، فيما بدا جلياً أن الأمور لن تعود إلى الوراء، أي كما كان يجري في السابق في ما خص جلسات انتخاب الرئيس، وتحديداً بعد اللقاء الخماسي ولقاء الخليل مع السفير السعودي، لأن ذلك يدلّ على أن “الثنائي الشيعي” بدأ يظهّر ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية إلى الواجهة، ويعمل كل ما في وسعه لتأمين وصوله إلى قصر بعبدا، وينقل أن أكثر من لقاء جرى في الأيام القليلة الماضية بعيداً عن الإعلام، فيما الحلقة الضيقة المقربة من فرنجية تجري لقاءات مع بعض الأطراف من أجل التفاهم معها حول ترشيحه والإستماع إليها، وبالتالي نقل وجهة نظرهم حول المشروع أو العناوين التي سيعمل عليها رئيس “المردة”.
أضاف المقربون من بري، أن عنصر المفاجآت وارد على أكثر من خط، فإما أن يتم الإعلان عن جلسة قريبة يحددها رئيس المجلس النيابي ويتم ترشيح فرنجية، أو ينقل الموقف النهائي والحاسم للدول الخمس التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية، وبمعنى آخر لن يقوم أي طرف في الداخل بأي “دعسة ناقصة” قبل أن يتبلور المشهدان الإقليمي والدولي، فيما الأنظار تبقى موجهة في الدرجة الأولى، إلى أي خطوة قد يقوم بها بري، باعتباره من يمسك بزمام الأمور والقادر على اجتراح الحلول، وتحديد البوصلة في أي اتجاه عندما يرى أن الأمور قد تبلورت وتوضّحت، وذلك لن يستغرق وقتاً طويلاً تداركاً لأي مفاجآت سلبية قد تحدث في البلد، على ضوء التفلّت في الشارع والأوضاع الإقتصادية المزرية التي تبقى بمثابة القنبلة الموقوتة أمام هذا الإنهيار المتمادي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook