التلاقي المسيحي في بكركي.. مَن هو الرابح الاكبر؟
لم يتوقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون عن السعي لايجاد حلول جدية تمكن الافرقاء من الوصول الى تسوية رئاسية، حتى انه يسعى منذ مدة لايجاد قواسم مشتركة بين القوى السياسية المسيحية تجعلهم اقدر على التأثير في انتخابات الرئاسة.
ولعل اتفاق الاحزاب المسيحية ابعد من مفهومه الطائفي، اذ ان التقارب السياسي والرئاسي بين الكتل الاساسية يجعلها أقدر على فرض اسم الشخصية التي تريدها وخوض معركة رئاسية رابحة بشكل كامل، لكن الخلاف بين القوى المسيحية اعمق من القدرة على التوافق البسيط على اسم من هنا وهناك.
يستفيد باسيل بشكل كبير من مشاركته في اي اجتماع سياسي في بكركي لانه سيعطي شرعية مسيحية لنفسه من خلال وجود خصومه السياسيين معه على الطاولة ذاتها وهو امر يحتاجه رئيس التيار بشدة من اجل انتزاع اعتراف سياسي واضح به من قبل خصومه.
اسباب باسيل ذاتها هي التي تجعل من القوات اللبنانية مثلا تتردد في الذهاب الى مثل هكذا جلسات حوارية او مبادرات من قبل بكركي، على اعتبار انها غير مستعدة للتضحية بكل المكتسبات التي حققتها في مواجهة التيار الوطني الحر من دون اي ثمن سياسي، وعليه فإن مقاطعتها للتيار يجب ان تستمر من وجهة نظرها لانها تعطي نتيجة.
وتقول مصادر مطلعة ان القوات تريد ضمانات سياسية جدية بأن يؤدي اي حوار مسيحي – مسيحي او اي لقاء جامع في بكركي، الى التوافق على اسم محدد للرئاسة وبالتالي الخروج من امكانية الذهاب للمشاركة في خطوة شكلية يستفيد منها باسيل اعلاميا ولا تؤدي الى انهاء الفراغ الرئاسي في البلد…
وترى المصادر ان الاتصالات مستمرة مع جميع الافرقاء المسيحيين للاتفاق على صيغة مقبولة من جميع الأطراف تؤمن مشاركتهم لوضع مسار التسوية المسيحبة – المسيحية على سكتها الصحيحة، لذلك تتوقع المصادر ان تشهد الايام المقبلة تقدماً ايجابيا في هذا الملف..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook