الضيف الأبيض في حضرة مدينة الشمس والأساطير
للوهلة الأولى قد تظنها لوحات فنية مرسومة بإتقان، لكن في الحقيقة هي صور حقيقية لـ “مدينة الشمس” بعلبك. فمنذ بداية العاصفة “فرح” التي تضرب لبنان، زار “الضيف الأبيض” مدينة بعلبك العريقة، أهم المدن السياحية والتاريخية في المشرق العربي، التي عرفت الحضارة منذ آلاف السنين.
وبالأبيض بدت بعلبك التي تحدثت عنها الأساطير آية في الجمال، فالجليد غطى الشوارع نتيجة تدني درجات الحرارة، وترك الثلج بصماته على المنازل والسيارات، كما عانق هياكل بعلبك التي تغنّت بها كتب التاريخ.
تسميتها وموقعها
تعتبر بعلبك من أهم المدن السياحية في لبنان، فهي تحتوي على معابد وآثار رومانية ترجع لآلاف السنين، تستلقي فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع وتقع على بعد 45 كلم من زحلة وتبعد عن شرق بيروت بمسافة (85) كلم. أنشأها الفينيقيون في أوائل العام 2000 ق.م فبنوا فيها أول هيكل أهدي لإله الشمس “بعل”.
ويعتقد علماء الآثار أن أصل تسمية مدينة بعلبك يعود إلى عهد الفينيقيين، وذلك لأن كلمة بعل تعني بالفينيقية الشمس، وكلمة بك تعني مدينة، وهكذا يكون اللقب الغالب على بعلبك مدينة الشمس، ما هو إلا ترجمة حرفية لتسميتها الفينيقية. ولعل ما يزيد في صحة هذا القول إطلاق الرومان عليها اسم “هليوبوليس” الذي يعني أيضاً مدينة الشمس.
بعلبك في قلب التاريخ
بعض العلماء تحدث عن جمال آثار بعلبك، فقال: “إنها ليست الأكروبوليس في أثينا ولا الكولوسيوم في إيطاليا، بل هي أروع ما ترك الإنسان القديم على سطح الغبراء، ليس لهم من الروعة ما لهياكل بعلبك من روعة ولا أستثني أهرامات مصر”.
وتمتاز بعلبك بعزها وكرمها وأعراسها ودبكتها ورقصات السيوف، وكما قالت “سفيرة النجوم” فيروز: “بعلبك يا قصة عز علياني بالبال حلياني، يا معمرة بقلوب وغناني”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook