صحة

سبب غير متوقع وراء متلازمة التعب المزمن.. ما هو؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم مؤخرا بمتلازمة التعب المزمن انخفضت لديهم مستويات أنواع معينة من بكتيريا الأمعاء التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.

 

ووجد العلماء في الولايات المتحدة أيضا أن المرضى الذين يعيشون مع هذه الحالة، والمعروفة أيضا باسم التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات (ME / CFS)، لمدة 10 سنوات أو أكثر لديهم اختلافات في مستقلبات الدم، المواد التي يتم تصنيعها أو استخدامها عندما يكسر الجسم الطعام، مقارنة بأولئك دون المرض.

وقال الباحثون إن عملهم، المنشور في ورقتين منفصلتين في مجلة Cell Host & Microbe، يظهر فقط “ارتباطا، وليس علاقة سببية، بين تغيرات الميكروبيوم هذه والتهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات”.

وأوضحت جوليا أوه، الأستاذة المشاركة في مختبر جاكسون في الولايات المتحدة والمؤلفة الرئيسية لإحدى الورقتين البحثيتين: “هذه النتائج هي مقدمة للعديد من التجارب الميكانيكية الأخرى التي نأمل في القيام بها لفهم المزيد عن التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات والأسباب الكامنة”.

 

وعادة ما يكون التهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات حالة طويلة الأمد مع مجموعة واسعة من الأعراض، وأكثرها شيوعا هو التعب الشديد.

ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على أي شخص، بما في ذلك الأطفال، ولكنها أكثر شيوعا عند النساء، وتميل إلى التطور بين منتصف العشرينات ومنتصف الأربعينيات.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج حاليا للمرض، إلا أن هناك علاجات قد تساعد في إدارة الحالة.

 

وقال الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقديم دليل مباشر على أن بكتيريا الأمعاء تؤثر على عرض الأعراض المزمنة.

وتعليقا على الدراسة، قال البروفيسور كريس بونتينغ، الباحث الرئيسي في وحدة علم الوراثة البشرية بمركز البحوث الطبية، ومعهد علم الوراثة والسرطان والمحقق في مشروع DecodeME، بجامعة إدنبرة: “إن دراستي الميكروبيوم كبيرتين في الحجم والطموح، وتسعى إلى ربط التغيرات في بكتيريا الأمعاء بالأعراض الرهيبة التي يعاني منها ملايين الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات في جميع أنحاء العالم”.

 وأضاف: “كما لاحظ المؤلفون أنفسهم، فهم غير قادرين على معرفة ما إذا كانت أي تغيرات بكتيرية تسبب، أو أنها عواقب لاحقة لالتهاب الدماغ والنخاع المصحوب بألم العضلات. وهذا السؤال الحاسم يستحق التجارب المستقبلية التي تزعج هذه البكتيريا بطرق يمكن التنبؤ بها”. (روسيا اليوم) 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى