آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: مبادرات جنبلاط الرئاسية لحزب الله : لا جواب ايجابي او سلبي

القوات تتهم باسيل بتأييده الاجتماع المسيحي لتوظيف المعلومات فيه لصالحه 

 

وطنية – كتبت صحيفة “الديار” تقول:

التسوية الرئاسية بعيدة المنال حاليا في لبنان بما ان لا حوار وطنيا ينعقد لتبادل وجهات النظر والتوصل الى مساحة مشتركة بالحد الادنى بين الاحزاب المتباينة في مقاربتها للمسألة اللبنانية فضلا ان الخارج يعقد اجتماعات حول لبنان ولكن لم يصل الى آلية تترجم نتائجها في الحياة السياسية اللبنانية.

وكلما طال الشغور الرئاسي كلما ازداد الانهيار حدة على الشعب اللبناني الذي يزداد فقرا بما ان لا رادع لارتفاع الدولار في السوق السوداء كما ان لا تدفق للعملة الخضراء الى الاسواق اللبنانية للتخفيف من الطلب عليه. هذا الامر ينخر بمؤسسات الدولة التي تتهاوى يوما بعد يوم بدءا من القطاع التربوي مرورا بالقطاع الاستشفائي وصولا الى الغلاء المعيشي الذي لا مثيل له. وللاسف ينتظر المواطن اللبناني بارقة امل وان ضئيلة لتخفف معاناته ولكن الفرج غير آت حاليا مع حكومة ضعيفة لا تقوم بعملها حيث تترك الازمة الاقتصادية والاجتماعية تتفاعل اكثر فاكثر.

في غضون ذلك، تقول مصادر سياسية رفيعة المستوى ان الامن لا يزال تحت السيطرة وكان هناك اعتقاد ان مسألة القاضي طارق البيطار يمكن ان تقود الى تحريك الملف الرئاسي وتكون الشرارة في هذا المكان. وتضيف ان تراجع القاضي بيطار عما كان سيقدم اليه جعل الامور تبقى على حالها ناهيك عن الاضطرابات التي تحصل في بعض المناطق لا يمكن ان تسخن الارضية اللبنانية لانها محصورة بمناطق معينة وبالتالي لا مؤشر لتحريك الاستحقاق الرئاسي حاليا.

 

تمايز في وجهات النظر بالنسبة للحوار بين الاحزاب

من جهتها، قالت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر ان من يعتقد انه قادر على انتخاب رئيس للجمهورية دون اللجوء الى الحوار والتعاون مع الاحزاب اللبنانية الاخرى فهو واهم. ذلك انه في عهد الرئيس العماد ميشال عون عندما وقع الخلاف مع تيار المستقبل واحزاب اخرى بات الحكم صعبا لان العهد اضحى يواجه وحيدا في السياسة الاكثرية التي تكتلت ضده. من هنا، اعتبرت هذه المصادر ان الحوار اساسي وهو بداية حل ازمة الشغور الرئاسي فضلا عن ان التفاوض والاعتراف بالاخر وبمطالبه هي الوسيلة الوحيدة للوصول الى طريق مفتوح وليس مسدودا.

ورأت ان حزب القوات اللبنانية يأخذ مواقف سلبية لا تبني بل تهدم ذلك ان الدكتور سمير جعجع انتقد حتى بعض النواب التغيريين لانهم لم يتضامنوا معه رئاسيا وعليه تساءلت المصادر المقربة من التيار الوطني الحر ان القوات اللبنانية لا تريد التفاوض معه وقد كان موقفها واضحا من اللقاء للاقطاب الموارنة الذي دعت له بكركي الى جانب ان القوات غاضبة على نواب تغييريين وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: مع من ستتفاوض القوات اللبنانية وتتحالف لتأتي برئيس للجمهورية؟

في المقابل، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار انها تعلم سلفا ان للنائب جبران باسيل اهدافا معينة من هذا الحوار لصالحه فقط حيث انه لم يحسم مسألة ترشيحه لرئاسة الجمهورية حتى اللحظة وهذا يعني انه يقول لحزب الله بان الاخير اذا استمر بترشيحه للوزير السابق سليمان فرنجية فباسيل لديه منصات وحوارات اخرى يمكن ان يتواصل معها بهدف ان يعيد حزب الله النظر بترشيحه لفرنجية. من هنا تعتبر مصادر القوات اللبنانية ان النائب جبران باسيل يناور ويضغط ويسعى لتوظيف لقاءاته سواء في بكركي او مع القوات اللبنانية اذا حصلت ليقول للسيد حسن نصرالله بانه قادر على توسيع مروحة لقاءاته مع قوى اخرى لبنانية ومتخاصمة مع حزب الله دون ان يغادر مربع تحالفه مع الحزب. وهنا، اكدت القوات اللبنانية انها ليست حلبة او منصة لتوصيل رسائل سياسية رئاسية بين مكونات محور الممانعة. اما اذا كان لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فكرة معينة بامكانه ان يقولها للبطريرك الراعي او للنائب السابق وليد جنبلاط الذي يلتقي به باسيل.

وفي سياق متصل، رأت مصادر القوات اللبنانية ان ما تطرحه اليوم هو الالتزام بالدستور الذي ينص على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن جلسات متتالية وهناك من يعطل هذه الالية من خلال اصراره على حوارات وطنية او مسيحية من اجل حرف المسؤولية عن تعطيله للدستور والانتخابات الرئاسية وتحميله لهذا التعطيل لطاولة حوار وطنية او طاولة حوار مسيحية. واعتبرت القوات ان لا مصلحة اطلاقا بتحميل المسؤولية لبكركي والمسيحيين الشغور الرئاسي. ولذلك القوات تريد ان تقوم بحوار مع مكونات المعارضة سواء كان من خلال النائب السابق وليد جنبلاط الذي لا يزال يدعم ميشال معوض الا انه يحاول ان يفتح كوة باسماء اخرى انطلاقا من مبدأ ان المعارضة لم تتمكن من ايصال مرشحها للرئاسة ولا الفريق الاخر ايضا استطاع ان يوصل مرشحه الى قصر بعبدا. ولكن للاسف المبادرات التي قام بها جنبلاط لم تصل الى نتيجة مع الثنائي الشيعي.

من جانبه، قال النائب في اللقاء الديمقراطي الدكتور بلال عبدالله للديار ان الحزب التقدمي الاشتراكي لم ينتقل الى خطة «ب» بل كل ما في الامر انه اراد فتح كوة في الجدار لان لا احد يتحاور مع احد. وتابع ان المبادرات التي قدمناها والتي حملت اسماء قائد الجيش العماد جوزاف عون وجهاد ازعور وصلاح حنين ونحن منفتحون على اضافة اسم جديد يكون قادرا على جمع الافرقاء السياسيين. وقد عرضنا مبادرتنا على حزب الله الا اننا حتى اللحظة لم نتلق اي جواب ايجابي او سلبي في هذا المسار. ورأى الدكتور عبدالله انه ربما حزب الله غير جاهز للتسوية الرئاسية الان.

اما عن الاجتماع الخماسي في باريس، فقد اعتبر النائب عبدالله انه اظهر ان لبنان ليس مدرجا على الاولوية الدولية ولذلك يتوجب على اللبناني ان يكون واعيا ولا ينتظر الخارج لحل المسألة الداخلية التي يشهدها.

 

مشاورات الرئيس بري واجتماع النائب حسن خليل والسفير البخاري

توازيا، افادت مصادر وزارية مقربة من عين التينة ان الرئيس نبيه بري يقوم بمشاورات على مدى أيام ولكن لا تزال هذه الحوارات باطار المشاورات ولا تؤدي الى جلسة ينتخب فيها النواب رئيسا جديدا للجمهورية.

ولفتت هذه المصادر الى ان الاجتماع الذي حصل بين النائب علي حسن خليل والسفير السعودي وليد البخاري كان للتداول بالاوضاع في البلد وعرض حلول للخروج من الازمة اما رئاسيا فأكد السفير السعودي ان بلاده ستبقي على المساعدات الانسانية في لبنان طالما لا رئيس للجمهورية ولا حكومة جديدة تتبنى الاصلاحات وخطط التعافي الاقتصادي كما ان تكون مؤسسات الدولة اللبنانية اقوى من اي طرف داخلي والمقصود من قبل السعودية هو حزب الله. وقصارى القول ان السعودية لن تدعم لبنان بالمعنى الاقتصادي الفعلي اذا بقيت الحالة على ما هي عليه في المشهد اللبناني.

 

اتفاق بين الرياض وواشنطن وباريس

كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان السعودية تصر من خلال اتفاق مع الولايات المتحدة وايضا بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي ماكرون على ان تجري خطة محاربة الفساد في لبنان بشكل قطعي ونهائي والبدء بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. كما لفتت الى ان ماكرون يسعى لعقد اجتماع تضامن لدعم لبنان خصوصا اقتصاديا وماليا وبعد تنفيذ هذا البرنامج تتبرع الدول بميزانية هامة لاخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي والمؤسساتي فضلا عن مشاركة الدول الاوروبية وغيرها في مشاريع خصخصة للقطاع العام كي لا يبقى هذا القطاع يستنفد كل مداخيل الدولة وماليتها.

 

اللقاء الخماسي في فرنسا: ايجابي ام سلبي؟

اجتمع في باريس السفراء الخمسة للدول التي حضرت الاجتماع وهم سفراء مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية اضافة الى مدراء الخارجية المسؤولين عن الملف اللبناني والشرق الاوسط في وزارة الخارجية للدول الخمس. وتباحثوا في كيفية الدفع لانتخاب رئيس للجمهورية واقترح البعض فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين من سياسيين ورؤساء كتل نيابية الذين يعرقلون انتخاب رئيس للجمهورية . ولكن هذا الامر تم تجاوزه لان وجهات النظر للمسؤولين تضاربت بشأن الاسماء وبالتالي تم تجاوز هذا الموضوع. ولم يصدر بيان عن المجتمعين في فرنسا وذلك بسبب وجود وزيرة الخارجية الفرنسية في زيارة للسعودية وللامارات بانتظار عودتها . وعادت السفيرة الفرنسية والاميركية الى بيروت وعادوا السفراء المعتمدون في بيروت وتركوا امر صدور بيان لوزيرة الخارجية الفرنسية لتتشاور مع نظرائها فاما يصدر بيان رسمي او يبقى ما حصل سريا. وعلمت الديار ان الولايات المتحدة والسعودية وقطر وفرنسا كانت لها ميول لدعم العماد جوزاف عون قائد الجيش اللبناني لوصوله الى رئاسة الجمهورية وهذا لا يعني ان مصر تعارض ذلك ولكن السفير المصري ومدير الخارجية في مصر لم يقترحا اي اسم للرئاسة في لبنان.

كما ان الدول الخمس لم تبد اي «فيتو» على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لكنها كانت مائلة اكثر لدعم العماد جوزاف عون . وهنا تباحثوا في قضية حزب الله وكيفية وصول رئيس جمهورية يبني مؤسسات الدولة اللبنانية ويخفف من نفوذ حزب الله في الدولة.

في المقابل، رأت اوساط سياسية ان عدم صدور بيان للاجتماع الخماسي في باريس هو مؤشر سلبي وهي تعتبر انتكاسة بالنسبة للبنان. بالنسبة لواشنطن ولباريس الرئاسة اهم من الرئيس في حين ان السعودية ترى ان رئيس الجمهورية الجديد اهم من الرئاسة وفقا لهذه الاوساط حيث تعتبر ان شخصية الرئيس الملتزم باتفاق الطائف يشكل عودتها للدعم الاقتصادي الجدي للبنان. واعتبرت الاوساط السياسية ان لقطر دورا بارزا في احداث تغيير في المعادلة اللبنانية فهي الدولة الوحيدة القريبة من ايران كما انها تتمتع بعلاقات ممتازة مع واشنطن وباريس وعلاقة جيدة مع السعودية وبالتالي قد تثمر جهودها برفع حظوظ العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.

وفي الوقت ذاته، اعتبرت الاوساط السياسية ان اي اجتماع يعقد عن لبنان يدل الى ان الاخير ليس متروكا لقدره انما لم تصل الدول الخارجية الى آلية عملية تظهر نتائجها على ارض الواقع.

 

ميقاتي يحاول حل مسألة المصارف بالتشاور والحكمة

على صعيد اخر، كشفت اوساط حكومية الاثنين الماضي انه حصل لقاء بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والمصارف حيث عرضوا مشكلتهم وكانت الاجواء غير تصعيدية وستتبلور الصورة اكثر الاسبوع المقبل. واشارت الى ان الامور حاليا قيد البحث والمعالجة عبر الاتصالات والتعاطي بحكمة في هذا الملف. انما في الوقت ذاته ، اعتبرت هذه الاوساط الحكومية ان تعطيل اعمال الناس غير مقبول والتصعيد غير مستحب والتهديد بهذا الشكل العلني يؤدي الى خضة اجتماعية ويضر بالدورة الاقتصادية ويهدد الامن الاجتماعي.

من جهته، رأى الخبير الاقتصادي ان القرار الذي اتخذ من قبل قاض برفض الشيكات بالدولار ليس القيمة الحقيقية لوديعته وهذا يعطي ذريعة للمصارف بالذهاب الى الاقفال. انما هذا القرار كان متسرعا ويجب ان يكون بعد اعادة هيكلة المصارف.

وفي الوقت ذاته، اعتبر ان تداعيات اقفال المصارف كبيرة جدا على ما تبقى من الاقتصاد.

حاكم مصرف لبنان: تخلف حكومة حسان دياب عن دفع السندات السيادية هو السبب الرئيسي للازمة

الى ذلك، اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لقناة الشرق ان مصرف لبنان لم ينسحب جراء الازمة المالية عكس ما يشاع، بل رد كل اموال المصارف بالدولار بالاضافة الى 30 مليار دولار بين عامي 2017و2022.

وتابع سلامة ان مصرف لبنان قام بدور اهم من كل دور يمكنه ان يقوم به، وهو سدد السيولة للمصارف بعملة هو لا يصدرها اي بالدولار الاميركي ، وهو لا يزال يمدها بالدولار من خلال التعاميم 185 و161 ومنصة صيرفة.

وشدد حاكم مصرف لبنان ان عجز حكومة حسان دياب في عهد الرئيس ميشال عون عن دفع السندات السيادية هو السبب الرئيسي للازمة، وأزمة السحوبات بدأت مع توقف الدولة عن السداد مشيرا الى ان المصارف خسرت 15 مليار دولار جراء تخلف الدولة.

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى