آخر الأخبارأخبار محلية

كيف تقرأ 8 آذار الحوار المسيحي في بكركي؟

كتب محمد علوش في “الديار”: لم تنجح البطريركية المارونية بعد بعقد لقاء نيابي مسيحي للبحث في ملف الرئاسة، علماً ان اجتماع من هذا النوع دونه صعوبات عديدة لا تتعلق بموقف القوات اللبنانية فقط، بل تتعلق بالنظام اللبناني، بحسب مصادر قيادية في فريق 8 آذار، معتبرة أن اللقاء للتشاور والحوار هو أمر جيد ومطلوب، إنما اللقاء لفرض رئيس فهذا أمر جديد على السياسة في لبنان.

Advertisement

ترى المصادر في 8 آذار أن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني، لا مسيحي فقط، فالرئيس وإن كان مسيحياً مارونياً بحسب الاعراف، إلا أنه لكل لبنان، معتبرة أن البطريركية عليها إعادة النظر بطبيعة اللقاء بحال حصوله، لأن اعتماد الصيغة المطروحة، رغم صعوبة تحقيقها بسبب اعتراض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية عليها، سيكون بمثابة الفخ التي ستقع فيه بكركي.
انتبه باسيل وفرنجية للفخ الذي يحاول القواتيون حفره لهما في لقاء بكركي، فطبيعة الحال لو حصل التصويت بين النواب المسيحيين الـ 64 سينال ميشال معوض أكثرية بين المرشحين الممكنين، وهو ما كان سيسبب حرجاً للراعي نفسه كونه يعلم بأن قرارا كهذا لن يُسوق له مع باقي المكونات الوطنية، وهو ما نبه إليه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عندما قال: “حزب الله يتحرك لانتخاب الرئيس وفق دستور الطائف، ويمارس حقَّه من خلال ممثلي الشعب، وأي قواعد أخرى لا ينص عليها الدستور ليست مُلزمة لأحد، ولا نلتزم بتفاسير على قياس من لا يُساعدهم الدستور على تحقيق خياراتهم”.
هنا يقصد قاسم بحسب المصادر أن حزب الله لن يسير بمرشح بكركي ولو صوت له اكثرية النواب المسيحيين، لان هذا العمل ليس ملزماً دستورياً، وبالتالي يمكن اعتبار تأخر انعقاد اللقاء أو صعوبة انعقاده بمثابة تسهيل لملف الرئاسة لا تعقيداً له، لأن حصوله كان سيعني العكس تماماً.
بحسب المصادر لا يمكن لباسيل أو فرنجية القبول بطرح القوات اللبنانية بشأن التصويت المسيحي لمرشح رئاسي، ولو كان لكل منهما أسبابه التي تجعله يرفض هذا الامر، وبحسب معلومات “الديار” فإن البطريرك للراعي نفسه لم يستسغ الطرح لعلمه بتداعياته على الكنيسة والموقع المسيحي الأول، لذلك بحسب المعلومات فإن الراعي يبحث اليوم في عقد لقاء للتشاور، قد لا يكون جامعاً.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى