آخر الأخبارأخبار محلية

المبادرات الرئاسية الى طريق مسدود.. خلافات القوّات والتيار تعرقل مسعى بكركي

ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يزال يراوح مكانه في دوامة الانقسام الحاصل بين القوى السياسية، وعدم حدوث تبدلات بالتحالفات، تتيح تغيير موازين القوى السياسية، وتؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

Advertisement

وأشارت مصادر سياسية ل” اللواء” إلى غياب اي جهد جديّ مؤثر من أي مسؤول اوطرف كان، لاخراج ملف الانتخابات الرئاسية من حالة الجمود الحاصل، ربما لقناعة الاطراف السياسيين، بأن هذا الملف محاصر بالصراع بين الولايات المتحدة الاميركية والغرب عموما مع ايران، وان إخراجه من دائرة الصراع هذا، يفوق قدرة اي طرف محلي، وانما مرتبط ارتباطات وثيقا، بالمصالح الاقليمية لايران تحديدا.
واعتبرت المصادر الى أن هناك نوعا من التراخي وترك ملف الانتخابات الرئاسية، بيد الخارج، ليقرر مصير الملف، بينما يلاحظ ان مثل هذا الرهان مبالغ فيه، كما كشفت وقائع اللقاء الخماسي الذي ضم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر مؤخرا بباريس، والذي لم تعرف تفاصيل نقاشاته، وخلاصتها، وتوقعت ان يطلع سفراء الدول المذكورة وتحديدا فرنسا المسؤولين اللبنانيين عن نتائج وتوصيات هذا اللقاء، لدى عودتها إلى بيروت قريبا.
ورأت مصادر القوات اللبنانية ل” الديار” ان ما تطرحه اليوم هو الالتزام بالدستور الذي ينص على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن جلسات متتالية وهناك من يعطل هذه الالية من خلال اصراره على حوارات وطنية او مسيحية من اجل حرف المسؤولية عن تعطيله للدستور والانتخابات الرئاسية وتحميله لهذا التعطيل لطاولة حوار وطنية او طاولة حوار مسيحية. واعتبرت القوات ان لا مصلحة اطلاقا بتحميل المسؤولية لبكركي والمسيحيين الشغور الرئاسي. ولذلك القوات تريد ان تقوم بحوار مع مكونات المعارضة سواء كان من خلال النائب السابق وليد جنبلاط الذي لا يزال يدعم ميشال معوض الا انه يحاول ان يفتح كوة باسماء اخرى انطلاقا من مبدأ ان المعارضة لم تتمكن من ايصال مرشحها للرئاسة ولا الفريق الاخر ايضا استطاع ان يوصل مرشحه الى قصر بعبدا. ولكن للاسف المبادرات التي قام بها جنبلاط لم تصل الى نتيجة مع الثنائي الشيعي.
من جانبه، قال النائب في اللقاء الديمقراطي الدكتور بلال عبدالله للديار ان الحزب التقدمي الاشتراكي لم ينتقل الى خطة «ب» بل كل ما في الامر انه اراد فتح كوة في الجدار لان لا احد يتحاور مع احد. وتابع ان المبادرات التي قدمناها والتي حملت اسماء قائد الجيش العماد جوزاف عون وجهاد ازعور وصلاح حنين ونحن منفتحون على اضافة اسم جديد يكون قادرا على جمع الافرقاء السياسيين. وقد عرضنا مبادرتنا على حزب الله الا اننا حتى اللحظة لم نتلق اي جواب ايجابي او سلبي في هذا المسار. ورأى الدكتور عبدالله انه ربما حزب الله غير جاهز للتسوية الرئاسية الان.
وأشارت مصادر «البناء» أن كل المحاولات والمبادرات التي شهدها الملف الرئاسي الأسبوعين الماضيين وصلت الى طريق مسدود، ولم تخرق المواقف والاصطفافات باستثناء توجه رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى التراجع عن دعمه للنائب المرشح ميشال معوض، فيما رست بورصة الأسماء حتى الآن على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون وبعض المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق نيابي سياسي.
ولا توحي الأجواء السياسية المتشنجة لا سيما على الساحة المسيحية بأن مبادرة بكركي المتوقع أن يطرحها البطريرك الراعي ستلقى تجاوباً وتخرق الجدار الرئاسي، إذ انفجر الاشتباك بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مجدداً، على خلفية الجلسة التشريعية المتوقع أن يدعو اليها الرئيس نبيه بري الأسبوع المقبل.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى