آخر الأخبارأخبار محلية

دمشق تقدّر خطوة لبنان الرسمي والشعبي

كتبت صفاء درويش في” الجمهورية”: بإيجابية مطلقة تردّ مصادر دمشق على مساعي أكثر من جهة لبنانية لكسر الحصار وتقديم المساعدات بعد الزلزال الذي ضرب مناطق تركية وسوريّة قبل أيّام. زيارة الوفد الوزاري اللبناني قوبِلت بما لم يتوقّعه اللبنانيون، اذ استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الوفد الذي كان يمكن له أن تقتصر لقاءاته على نظرائه الوزراء ومعهم رئيس الحكومة السورية.

 

تشير أجواء دمشق الى أن الخطوة اللبنانية هي خطوة مقدّرة جدًا من القيادة السورية بناءً على الازمة الاقتصادية الكبيرة التي تضرب لبنان والتي تُعتبر أولوية لدى الحكومة اللبنانية، وكذلك بناءً على مفاعيل قانون قيصر الذي فضّلت دول كبيرة في المنطقة عدم تجاوز مفاعيله خوفاً من العقوبات فيما فعلها لبنان الرسمي ومعه بعض الدول العربية من منطلق أنّ قيصر هو قانون عقوبات سياسي لا يطال الملفات الانسانية.

 

الايجابية السورية هذه ليست وليدة اللحظة، فتذكّر دمشق أنّ أبوابها كانت مشرّعة دائمًا للبنانيين، وتحديدًا للحكومات المتعاقبة منذ العام ٢٠١١، ولكن كانت المشكلة تكمن دائماً بالحسابات اللبنانية التي لا تريد تجاوز الاجماع العربي على مقاطعة سوريا، والغربي الساعي إلى إسقاط نظامها.

 

من بوّابة الكارثة الانسانية تبدو اعادة تطبيع العلاقات الحكومية أمراً ممكناً، ولكن التفاؤل هنا لا يجب أن يخرج عن حدود الممكن. في هذا الاطار تشير معلومات الى أن اكثر من وزير رفض الانضمام للوفد الوزاري اللبناني الى سوريا خوفاً من مُساءلته فيما بعد، لا سيما أنّ عدداً من الوزراء يحمل الجنسية الأميركية.
وتلفت أوساط سورية بإيجابية كبيرة إلى أن التضامن الشعبي اللبناني فاق المتوقّع، لا سيما أنه طوال سنوات لعبَ بعض الإعلام في لبنان دوراً كبيراً في ما تعتبره الاوساط تحريضاً على سوريا، فيما يُجاهر اللبنانيون اليوم من مختلف الانتماءات السياسية برفضهم الظلم الواقع على دمشق.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى