الرئيس التونسي قيس سعيّد ينهي مهام وزير الخارجية عثمان الجرندي

نشرت في: 08/02/2023 – 11:42

أقال الرئيس التونسي قيس سعيّد الثلاثاء وزير الخارجية عثمان الجرندي ليصبح بذلك رابع وزير يقال من منصبه منذ مطلع 2023 في سياق سياسي متوتر.

في هذا الإطار، أفادت الرئاسة التونسية في بيان على موقعها الرسمي، بأن سعيّد قرر “إنهاء مهام السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج” و”تعيين السيد نبيل عمّار” مكانه.

ولم تذكر الرئاسة أسباب هذا القرار الذي يطال للمرة الأولى وزارة سيادية.

ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني، أقال سعيّد ثلاثة وزراء هم وزيرة التجارة ووزيرا الزراعة والتربية. تأتي هذه القرارات فيما  تواجه البلاد انقسامات عميقة خصوصا منذ أن استأثر الرئيس سعيّد بالسلطات الثلاث في يوليو/تموز 2021، قبل أن يعدّل الدستور بعد عام للعودة إلى نظام رئاسي مشابه للذي كان قائما قبل ثورة 2011.

كما تعقب تلك القرارات الانتخابات النيابية التي أجريت في 17 ديسمبر/كانون الأول و29 يناير/كانون الثاني لاختيار برلمان جديد بصلاحيات محدودة جدا، وشهدت معدل امتناع بلغ نحو 90 بالمئة من الناخبين المسجّلين. وقاطعت المعارضة بالإجماع الانتخابات.

وخلال الأسابيع الأخيرة، نأى الاتحاد العام التونسي للشغل بنفسه، بعدما كان قد أيّد في بادئ الأمر احتكار سعيّد للسلطات، وأطلق مبادرة لوضع خريطة طريق لـ”إنقاذ” البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية.

إلى جانب هذه التوترات السياسية، تشهد تونس أزمة مالية بسبب دينها الذي بلغ أكثر من 80 بالمئة من ناتجها الداخلي الإجمالي، ما يسبب بحسب خبراء، نقصا متكررا في المواد الأساسية لعدم كفاية الإمدادات. 

ومنذ أشهر، تفاوض تونس على اتفاق للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 1,9 مليار يورو مقابل تنفيذ إصلاحات. والمفاوضات التي توصلت لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد منتصف أكتوبر/تشرين الأول، متعثرة حسب خبراء، بسبب تردد الرئيس التونسي في رفع الدعم الحكومي عن بعض المنتجات الأساسية.

يلحظ، أن الجرندي كان نشر تغريدة في وقت سابق الثلاثاء قال فيها إنه اتصل هاتفيا بنظيره السوري بعد أن أذن سعيّد بإرسال المساعدات إلى سوريا وتركيا، إثر الزلزال الذي ضرب البلدين الإثنين.

وشغل الجرندي منصب وزير الخارجية منذ 2020.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز