آخر الأخبارأخبار محلية

هل يمكن احياء تفاهم مار مخايل؟

في ظل استمرار البرودة في العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، بدأت الاسئلة الجدية تطرح حول امكانية اصلاح التفاهم ووضع الخلافات التي حصلت خلف ظهر قيادات الفريقين، خصوصا ان المصالح المتداخلة للحليفين تلزمهما بالاستمرار بالتفاهم، وان بحدوده الدنيا.

امس، كانت الذكرى السنوية ال17 لتفاهم مار مخايل التي شهدت على الاشتباكات الاعلامية المستمرة بين قيادات ومناصري الطرفين، علما ان محاولات ايجاد حلول دائمة للخلافات ترقفت منذ فترة على اعتبار ان التباعد كبير ولا يمكن ردم الهوة بالسهولة التي يتوقعها بعض الحريصين.

من وجهة نظر التيار الوطني الحر فإن التفاهم مع حزب الله قائم على ثلاثة اسس اساسية، اولها حماية لبنان وهذا البند لا مشكلة فيه بين الطرفين، والثاني الميثاقية والشراكة والثالث هو الإصلاح وبناء الدولة وهي العناوين التي يتهم التيار حزب الله بأنه خذله في تطبيقها وتركه وحيدا في مواجهة خصومه.

بناء على الرؤية العونية لا يبدو ان امكانية تصحيح العلاقة ممكن، او اقله جعلها مناسبة لميرنا الشالوحي، لان مقاربة الحزب العامة للقضايا الداخلية لم تتبدل ولا يمكن له الذهاب بعيدا في التصعيد ضد خصوم التيار وقطع التواصل معهم من اجل تحقيق الرؤية السياسية العونية، خصوصا ان للحزب قراءة ومصالح واولويات ايضا.

بمعنى آخر، حتى لو ادى الحرد العوني الى الطلاق الكامل مع حزب الله، لن يذهب الحزب الى خوض معركة سياسية مع حركة امل او مع القوى السياسية السنيّة الاساسية لكي يرضي حليفه العوني، وهذا امر اختبره التيار مرارا.

علما ان الحزب يعتقد انه خاض للتيار معارك عدة مرتبطة بعنوان الشراكة ودعمه في ايصال رئيس يمثل المسيحيين وساعده في تعطيل اربع حكومات ليزيد من تمثيله الوزاري العوني، لكن اذا كان التيار يرى انه على الحزب ان يتخلى عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليثبت موقفه الداعم للشراكة، فهذا امر لن يحصل لانه خيار سياسي ولا يستهدف المسيحيين.

قد يكون اصلاح العلاقة الثنائية بين التيار والحزب امرا ممكنا، او امرا لا يمكن الهروب منه لتشابك المصالح بين الطرفين، الا ان الخلاف الحالي لن ينتهي الا في حال انتهاء  مرحلة الاستحقاقات الخلافية مثل رئاسة الجمهورية والتعامل مع حكومة تصريف الاعمال… 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى