جبهتان سياسيتان تسعيان لحشد أكثرية نيابية رئاسية والمواجهة بين إثنين

Advertisement
وبحسب معلومات «الجمهورية»، انّ كل «البوانتاجات» التي أُجريت، سواء من الفريق الداعم لفرنجية، او من الفريق الداعم لقائد الجيش، بعيدة جدًا عن الأكثرية المطلوبة، حيث انّ الأساس في هذه المحاولة ليس تحقيق الاكثرية المطلقة (65 نائبًا) لانتخاب الرئيس في دورة انتخاب ثانية إذا ما انعقدت الجلسة الانتخابية، بل انّ الأساس هو تحقيق نصاب انعقاد الجلسة أي نصاب الثلثين (86 نائبًا)، وانتخاب الرئيس بحضور الثلثين، حيث انّ طرفي الصراع الرئاسي يملك كل منهما الثلث المعطّل لانعقاد اي جلسة.
وكتبت” النهار”: في شأن التحرك الداخلي المتصل بالاستحقاق الرئاسي فان المشاورات والمساعي التي جرت على محاور عين التينة وكليمنصو وبكركي في الاسبوعين الاخيرين مرشحة للاستمرار في الايام المقبلة على ضوء ما سيصدر عن اللقاء الخماسي في باريس .
لكن مصدرا مطلعا ابلغ « الديار «امس ان هذا الحراك الناشط لم ينجح في احداث خرق جدي في جدار ازمة الاستحقاق الرئاسي، لا سيما في ظل ارتفاع سقوف المواقف السياسية عند بعض الاطراف وأخرها إعلان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في افتتاح المؤتمر العام للحزب بحضور ومشاركة اطراف المعارضة عن تعطيل انتخاب الرئيس بحجة منع المجيء برئيس موال لحزب الله.
وصار معلوما ان الرئيس بري لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية تكون نسخة عن الجلسات الـ١١ السابقة، وانه سيواصل مشاوراته وحركته للخروج من هذه الدوامة من خلال تامين المعطيات التي تؤدي الى تحقيق الحد الادنى من التوافق الذي يفسح في المجال امام انتخاب الرئيس الجديد.
وفي هذا الصدد قالت مصادر قريبة من عين التينة لـ «الديار» امس ان الازمات الكبيرة التي تعصف في البلاد والتداعيات الناجمة عنها تفترض ان تشكل حافزا قويا للتوافق بدلا من رفع سقوف الخطابات السياسية.
واضافت انه انطلاقا من هذا الموقف فان الرئيس بري سيواصل جهوده ومشاوراته لتغليب الاجواء المناسبة من اجل عقد جلسة انتخاب في اجواء ايجابية تنتج الرئيس الجديد.
وحرصت المصادر على عدم الدخول او التعليق على التكهنات والبوانتاجات التي تصدر في بعض وسائل الاعلام حول هذا المرشح او ذاك، لافتة الى الحديث عن الارقام هو مجرد تكهنات اعلامية، والمهم هو تضييق مساحة الخيارات من خلال تعزيز النهج التوافقي على حساب التصعيد السياسي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook