آخر الأخبارأخبار دولية

عراقيات يتظاهرن في بغداد دفاعا عن حقوقهن وتنديدا بجريمة قتل شابة على يد والدها


نشرت في: 05/02/2023 – 22:13

تظاهرت عشرات النساء العراقيات في العاصمة بغداد الأحد مطالبة بحماية حقوقهن وتنديدا بجريمة قتل مدونة خنقا على يد والدها في محافظة الديوانية، جنوب البلاد إثر “خلافات عائلية”، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الجمعة. وأثارت الجريمة غضباً عارما في العراق دفع نشطاء للاحتجاج أمام محكمة في بغداد للمطالبة بالعدالة. وتبذل ناشطات ومحاميات عراقيات جهودا في مجتمع ذكوري للدفاع عن حقوق المرأة، متهمين السلطات بتجاهل الحد من العنف الأسري والزواج المبكر وما يطلق عليها “جرائم شرف”.

نظم عدد من النساء الأحد وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف نزيف “قتل” النساء وتشريع قانون لحمايتهن ضد العنف الأسري، بعد أيام من مقتل مدونة شابة على يد والدها في جنوب العراق، ما أثار غضبا عارما في البلاد.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن طيبة العلي البالغة من العمر 22 عاما قتلت على يد والدها ليلة 31 كانون الثاني/يناير في محافظة الديوانية في جنوب العراق، رغم قيام الشرطة بمحاولات وساطة لحل “خلاف عائلي”، وقيام والدها بتسليم نفسه للشرطة بعد ارتكاب الجريمة.

 وبعد أن منعت القوات الأمنية الأحد الناشطات من الاقتراب من مجلس القضاء الأعلى، تجمعت نحو 20 متظاهرة في الشارع المؤدي الى المبنى.

ورفعت ناشطات لافتات كتب على بعضها “أوقفوا العنف ضد النساء” و”نطالب بمحاسبة قاتل طيبة”.

وقالت الناشطة روز حميد “جئنا اليوم لوقفة احتجاجية على مقتل طيبة ومقتل كل النساء سابقا. من الضحية التالية أو أنا الضحية المؤجلة؟ لأنه كلنا مشاريع قتل في هذا المجتمع”.

وأضافت “نطالب بقوانين تحمي النساء، مثلا تشريع قانون (ضد) العنف الأسري”.

وتبذل ناشطات ومحاميات عراقيات جهودا حثيثة للدفاع عن حقوق المرأة في مجتمع ذكوري، ويتهمن السلطات بتجاهل وجوب الحد من العنف الأسري والزواج المبكر والجرائم التي تطلق عليها تسمية “جرائم شرف”.

وقالت ناشطة مشاركة في الاحتجاج تدعى لينا على “سنواصل التحرك (…) بسبب زيادة العنف الاسري وحالات القتل.”

والتقى وفد يمثل المحتجات، يضم الناشطة النسوية البارزة هناء ادور أحد مسؤولي مجلس القضاء الأعلى، لتقديم مطالب الاحتجاج.

وذكر مصدر أمني في محافظة الديوانية لوكالة فرانس برس، مفضلا عدم كشف أسمه، أن “الخلافات العائلية” بين طيبة العلي وعائلتها تعود إلى سنة 2015، لافتا إلى أن الأسرة كانت قد سافرت عام 2017 إلى تركيا ورفضت الشابة العودة إلى العراق مع العائلة، وعاشت هناك مذاك.

ونشرت الضحية عبر حسابها على موقع يوتيوب مقاطع فيديو عن حياتها اليومية في تركيا يظهر فيها خطيبها أو تتحدث فيها عن عمليات تجميل أجرتها.

وتناقل أصدقاء طيبة ونشطاء، تسجيلات للشابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن مقاطع من حديثها مع والدها الذي كان غاضباً لأن ابنته تعيش بمفردها في تركيا، فيما تتهم الشابة شقيقها بالتحرش بها. وتعذّر التحقق بشكل مستقل من صحة التسجيلات الصوتية.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى