آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – أماني من بعلبك في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران:  لبنان سيتجاوز هذه المحنة وسيكون مستقبله أكثر إشراقا

وطنية – بعلبك – نظم “مركز الإمام الخميني” في بعلبك ندوة فكرية وسياسية، لمناسبة الذكرى السنوية ال 44 لانتصار “الثورة الإسلامية” في إيران، شارك فيها سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت مجتبى أماني، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، في حضور النائب ملحم الحجيري وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
 
ريا
 
وقدم الندوة مسؤول العلاقات العامة في البقاع الدكتور أحمد ريا، معتبرا أن “الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في إيران قامت على أسس قرآنية ونهج محمدي أصيل منذ انطلاقتها عام 1979، وكان طريقها واضحا من خلال الشعار الذي أطلقه الإمام اليوم طهران وغدا فلسطين”.
 
النمر 
 
وتحدث النمر معتبرا أن “الإمام الخميني استطاع ان يفهم الثورة الإسلامية في إيران فهما حقيقيا، مؤسسا بذلك لدولة الحق والعدالة”.
 
ورأى أن “نظرية ولاية الفقيه التي طرحها الإمام الخميني وعمل بها، مستمدة من دولة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الذي أقام دولته على نظرية ولاية الفقيه الجامعة للشرائط، بأن يكون الفقيه المشرع الحامل للخصائص والشرائط والصفات المناسبة للولاية، والشرط الثاني لم يقبل هذه الولاية إلا برأي من الناس، والشرط الثالث هو الزهد وعدم استغلال المنصب للمصالح الخاصة”.
 
وأكد أن “العنصر المشترك بين كل الدول والامارات الاسلاميه التي قامت هو مقارعة العدو الخارجي للأمة، وهذا ما فهمه الامام الخميني ايضا منذ القيام الاول لثورته بتحديد العدو، فالإمام الخميني قرا التاريخ جيدا وحدد العدو، ومنذ اليوم الأول اطلق شعاره المعروف ان امريكا هي الشيطان الاكبر ومن وراءها الغرب ومن ورائها الغرب بما يحملونه من نوايا عدوانية واستعمارية لاستغلال الشعوب وقهرها، وإسرائيل هي غده سرطانية يجب إزالتها من الوجود. فالإمام صوّب البوصلة باتجاه العدو الأخطر، حيث كانت قضيته الأساس منذ التأسيس فلسطين، فساهم مساهمة فعالة بالوقوف إلى جانب حركات المقاومة في المنطقة، وتبنى كل الحركات المقاومة الفلسطينية، وساهم بإنشاء المقاومة الإسلامية في لبنان، ووقف أيضا إلى جانب سوريا الأسد المحاذية للإستكبار والعدو الصهيوني، حتى أثمرت ثورته دولة عظمى في إيران الاسلام”.
 
وأضاف: “ما نشهده اليوم من نمو متصاعد في الجمهورية الإسلامية على كافة المستويات العلمية والفكرية والاقتصادية، وعلى مستوى التكنولوجيا والصناعات، والقدرة على مقاومة العدو الخارجي والذي فرض الحصار على إيران وما زالت صامدة وقوية ومزدهرة”.
 
وتابع: “البعض الحاقد والجهبذ في لبنان يقول أنه في إيران اذا تعطلت مرآة سيارة لا يوجد لها قطع غيار، وهو لا يعلم أن إيران لديها معامل للسيارات من الإنتاج المحلي، ولديها مصانع للأسلحة الثقيلة والصواريخ، ولديها أقمارا إصطناعية من صناعتها، ولديها صناعات نووية والكثير غير ذلك”.
 
وختم النمر: “بركات الإمام الخميني طالت منطقتنا، وما عندنا اليوم من قوة وعزة بتشكيل محور المقاومة المناهض لإسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الامريكية والإستكبار العالمي، كل ذلك بفضل دعم وتوجيه الإمام الخميني”.
 
أماني 
 
وأشار السفير أماني إلى أن “جهاز السفاك كان يتعامل مع الناس بعدائية وظلم، ولا يكشف عن مكان أو مصير المعتقل لأشهر طويلة لمجرد الشبهة، ولكن ذلك لم يحل دون ثبات وبعد نظر وتخطيط الإمام الخميني، حيث وضع برنامجا العام 1961 أي قبل حوالى 18 سنة من انتصار الثورة الإسلامية المباركة، يعتمد 3 خطوات، هي: معرفة الشعب الإيراني للإسلام، معرفة المنطقة للإسلام، ومعرفة العالم للإسلام،أي أن الإمام الخميني قبل الثورة كان يفكر بالإسلام فقط،وإيران كانت في فكر الإمام ضمن مجموعة الإسلام”.
 
واعتبر أنه “من أصعب الأوقات في تاريخ الثورة الإسلامية الإيرانية، كانت بعد 10 سنوات من انتصارها،فقد قام الإمام الخميني بقبول وقف إطلاق النار بين إيران والعراق، وكان قبول الشروط وما زال جزءا من أراضينا تحت الاحتلال يعتبر موقفا ضعيفا، وتعرضنا بعدها لهجوم من جنود صدام ومن العملاء الإيرانيين، لكننا استطعنا أن نقف عند الحدود المرسومة عام 1975، والإمام الخميني رأى في ذلك الوقت أن السيد منتظري الذي سيكون خليفته هو ضعيف،فقام بإقالته، والسياسيين في وزارة الخارجية الإيرانية تخوفوا من المستقبل،فكانوا يبحثون عن ملجأ يقوي موقف إيران، ففي ظل الحرب الباردة أميركا كانت طرفا داعما لصدام، لذا قال الدبلوماسيون موقفنا ضعيف، يجب أن نلجأ إلى الشرق أي إلى الاتحاد السوفياتي الذي كان دولة كبرى، لكن الإمام الخميني أرسل خطابا إلى الرئيس ميخائيل غورباتشوف بأن الشيوعية انتهت،أي نحن خسرنا الملجأ، فقال الدبلوماسيون علينا أن نحسن علاقاتنا مع الغرب،فأصدر الإمام فتوى بحق المرتد سلمان رشدي،ولم يبق هناك أمل بتحسين العلاقة مع الغرب، وأخيرا جاءت المصيبة الخامسة بوفاة الإمام الخميني. إلا أنه بفضل الهداية والعناية الإلهية كان انتخاب سماحة القائد الإمام الخامنئي وتحسن الوضع ونجحنا بتجاوز تلك المصائب الكبرى،وازدادت قوة إيران وقوة المقاومة وقوة المنطقة خلال سنوات”.
 
ورأى أن “انتهاء الاتحاد السوفياتي كما وعد الإمام الخميني كان انتصارا للثورة الاسلامية، لأن الاتحاد السوفياتي كان بفكره الاشتراكي الشيوعي داعيا للعدالة ومبشرا بها، وقد استطاع ان يستقطب الكثير من الدول والشعوب في العالم بفضل هذه النظريات، لكن إيران والثورة الاسلامية أعطت للعالم النموذج الأعلى للعدالة”.
 
وأردف: “الكيان الصهيوني ضعيف رغم كل ما يشاع عنه، قالوا أرسلنا 3 مسيرات إلى أصفهان، مسيرة سقطت بالتشويش الإلكتروني، والثانية أسقطت، والثالثة أصيبت بخلل وسقطت وأحدثت ثقبا في المصنع الذي يتحدثون عنه، وهذه المسيرات هي محلية وليست كبيرة، وشبيهة بالمسيرات التي يلهو بها الأطفال في إيران. وتحدثوا كثيرا عن المظاهرات وأعمال الشغب في إيران وما زالوا يتحدثون، وتلك المظاهرات التي عمل الإعلام الخارجي على تضخيمها، بقيت أقل من شهر في إيران ومنذ ثلاثة أشهر لا يوجد شيء”.  
 
وأكد أن “الجمهورية في أحسن حال، فالولايات المتحدة تقول نريد أن نمنع إيران من تصدير أي قطرة نفط، وبالمقابل تصدر إيران يوميا حوالى مليون برميل، وهذا يدل على ضعفهم وليس على قوتهم”.
 
وفي الشأن اللبناني، رأى أماني أن “لبنان سيخرج من هذا الوضع الذي يعاني منه بانتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن، ولن يبقى من الوضع الراهن الصعب إلا ذكريات، ولبنان الذي خرج بانتصارات كثيرة خلال السنوات الماضية، سيتجاوز بعون الله هذه المحنة، وسيكون مستقبله بإذن الله أكثر إشراقا”.

                         =========== ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى