الوكالة الوطنية للإعلام – المفتي حجازي: لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن

 وطنية – دعا مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي الى “انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لينتظم عمل المؤسسات”، مشيرا الى أن “الازمة لن تطول وعلينا أن نتفاءل ونتعاون لمواجهة التحديات”.
 
كلام المفتي حجازي جاء خلال زيارته مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ وبلدية راشيا لشكر رئيس الاتحاد جريس الحداد ورؤساء البلديات وممثلي الاتحاد على تهنئتهم له لمناسبة انتخابه مفتيا لراشيا يرافقه قائمقام راشيا نبيل المصري، والمشايخ يوسف الرفيع، ابراهيم حسين، حيدر ثريا، وقاسم حجازي، الدكتور محمد خير فرج، رئيس رابطة مخاتير راشيا المختار جميل قاسم، رئيس بلدية بكا ياسر خليل رئيس بلدية مدوخا مروان ذبيان، رئيس بلدية البيرة بالوكالة عمر عياش، ومخاتير وفعاليات.
 
وكان في استقبال المفتي حجازي، الاكسيرخوس إدوار شحاذي، عضوا المجلس المذهبي الدرزي الشيخان يوسف ابو ابراهيم وأسعد سرحال، الشيخ بشير حماد، المختار الشيخ أحمد أبو منصور، المغترب الدكتور هايل سعيد، رئيس الاتحاد جريس الحداد، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي، نائب رئيس بلدية كفرمشكي طوني أيوب، ممثل بلدية تنورة يحيا أبو زور، امين سر الاتحاد نديم ابو حجيلي وفعاليات.
 
الحداد
وألقى الحداد كلمة قال فيها: “امشي بين اهل العلم والفقه والمعرفة كنادل متدرب في سهرة ملوكية، اما والحال هذه اراني وقد تسللت بوجل الى زوايا الكتب العتيقة علني اقتطع بعضا من مذهباتها، فكان لي ما اقول، اللقاء جميل ومحبب اين وأنى حط رحاله، كيف لا ونحن نبارك لسماحة المفتي بهذه الرتبة المباركة، ونبارك  لانفسنا بتشريفه وتشريف الجميع الى هذا المكتب، كيف لا ونحن في حضرة المشايخ الاجلاء والاب الكريم، وهذه النخبة من الوجوه الروحية والاجتماعية، كيف لا يتصف هذا اللقاء بالجمال واراني اسمع اصوات اجراس الكنائس تصدح بالامانة على مسمع شيخ فاضل بصوت الله اكبر، كيف لا يتصف هذا اللقاء بالجمال ونحن بامس الحاجة الى اللقاء الدائم للتشاور وتبادل الاراء في هذه الظروف الصعبة المعقدة التي يمر بها وطننا الحبيب”.
 
وتابع:”نزلتم اهلا وحللتم سهلا في بيتكم، فعلى الرحب والسعة، ان وادي التيم المتيم بحب ابنائه يتطلب منا جميعا بذل المزيد للحفاظ  على التآخي وعلى هذا العيش المقدس، وهو الذي كان في الماضي وهو الان وسيبقى في المستقبل مثلا ومثالا يحتذي ليس على مستوى البقاع فحسب بل على صعيد الوطن الكبير باكمله، ان هذه اللقاءات واستمرارها تقطع الايادي السود وايادي السوء التي تحاول العبث بمصير هذا الوطن، ما سمحنا في الماضي لهذه الايادي ان تدخل الى منطقتنا ولن نسمح لها في المستقبل وهذا بفضل الحكمة  والتعقل والتبصر من هذه العمامات السود والبيض التي تعمل دائما على ارساء المحبة والسلام”، داعيا المسؤولين في هذا البلد “لتحمل مسؤولياتهم لانقاذ هذا الشعب المسكين، مما نمر به جميعا”.
 
وختم: “فليتفضل  نوابنا الكرام الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة ترفع عن كاهل هذا الشعب المسكين ما يصيبه من نكبات”.
 
حجازي
بدوره شكر المفتي حجازي للاتحاد استقالبه والوفد المرافق، وتطرق للحديث عن أهمية التنسيق بين الاتحاد ودار الفتوى بما يخدم المنطقة بأسرها، لافتا الى ان “الوطن تمر بمخاض عسير، ولكن الثقة بالله كبيرة، كما أن الثقة بأهلنا في قضاء راشيا مهمة للتعاون والتعاضد لما فيه الصالح العام”، مشددا على “أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لينتظم عمل المؤسسات”.
 
وشكر للاتحاد “حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأعلن أنه على “أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق لخدمة أهلنا في هذه المنطقة الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعا، خاصة وأن هذا القضاء يتميز بهذا التنوع والتمايز ونفخر بالعيش الواحد بين أبناء هذه المنطقة”.
 
وبعد كلمة شكر وترحيب من الشيخ بشير حماد شدد فيها على اهمية الحوار المباشر والتلاقي، جرى حوار بين المجتمعين ومفتي راشيا، الذي وعد بلقاءات أخرى وذكر حجازي بأن “الأزمة لن تطول بإذن الله والقاعدة في التشريع أنه إذا ضاق الأمر اتسع والمسؤولية كبيرة والتفاؤل أساسي وحسن الظن بالله جوهري لذلك سنعمل بكل جهدنا لخدمة اهلنا في قضاء راشيا العزيز على قلوبنا جميعا”.
 
كما زار المفتي حجازي على رأس وفد علمائي وبلدي مقر الجماعة الإسلامية في البقاع في بر إلياس ردا لزيارتهم إياه لتهنئته، واعتبر أن “دور المرجعية الدينية أساس في تحصين الوطن ورعاية مصالح الأمة”، مثمنا “الجهود التي تمت لإنجاز هذا الاستحقاق”، ومؤكدا “أن الوطن بتعاضد أهله سيخرج من أزماته وعلينا أن نعمل لذلك”. 
 
وكان حجازي قد أدى صلاة الجمعة في بلدة عين عرب في راشيا، وتحدث عن مفهوم الإنسانية في الإسلام وأن “خطاب القرآن يدور بين خطاب اللإنسان أو عن الإنسان وأن الإسلام حريص على إنسانية الإنسان ورعايته وأحكامه الشرعية تدور حول هذا الفهم الذي يؤكد عظمة هذا الدين وحرصه على كرامة الإنسان بغض النظر عن دينه ومعتقده بل من الانسانية في الإسلام الحرص على البيئة من التلوث والسياسة من التشرذم”.

                                    ==============ر.إ