هجمة فرنسية الى المنطقة: العناوين كبيرة… والنتيجة غير مضمونة!
فرنسا لم تيأس بعد من لبنان وأزماته. بيار دوكان في بيروت بعد مصر والأردن، وزيرة الخارجية كاترين كولونا في المملكة العربية السعودية والإمارات ولبنان رابعهما من بين البنود المتعددة التي ستطرح، ولقاء 6 شباط الخماسي ما زال قائماً. لكن الى أين من كل هذه الحركة الفرنسية؟
لا شك أن فرنسا، والاتحاد الأوروبي ككل، تسعى الى تعزيز العلاقات على كافة الصعد مع الدول الخليجية، وخصوصاً في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة من إيران، الى التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولاً الى أزمات لبنان المتعددة من الشغور الرئاسي الى تأزم الوضع الاقتصادي والمعيشي، والقضائي جراء ما يحدث من شرخ في ما يتعلق بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت، والخوف من الفوضى…
من هنا، تسعى فرنسا الى انخراط الدول الخليجية في معالجة أزمات لبنان، وتحديداً السعودية، وفق مصادر معنية، وليس فقط عبر صندوق المساعدات الانسانية الفرنسي – السعودي. فاجتماع 6 شباط الخماسي، علماً أن المعلومات حوله ما زالت شحيحة الى حد ما، يصبّ في هذا الإطار، إذ ثمة ربط ما بين هذه الحركة في المنطقة وبينه، ودعوة مصر وقطر اليه مع فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية. لكن الى الآن، من المؤكد، ان هذا الاجتماع الذي سيضمّ مستشارين وديبلوماسيين وموظفين من وزارات خارجية الدول المعنية سيبحث في الدعم الانساني للشعب اللبناني واستمرار دعم الجيش وقوى الأمن. وسياسياً، فلا شك في أن المشاركين سيدعون الى اجراء انتخابات رئاسية ثم حكومة فإصلاحات… أما “خطة” سياسية للخروج من المأزق فلن يكون موضع بحث، خصوصاً لما للمشاركين من “صلاحية” في هذا الصدد، إضافة الى أن الحلّ سيكون وفق سلّة حلول على صعيد المنطقة وبـ”مباركة” سعودية غير متوافرة بعد، وفق مصدر ديبلوماسي. علماً أن المصدر عينه يؤكد ألا مرشح مفضّلا “فرنسياً” لرئاسة الجمهورية، بل تسعى باريس الى ان يصل رئيس إصلاحي بتوافق جميع الأفرقاء، أي أن يكون للأفرقاء اللبنانيين الدور في اختيار رئيس لبلادهم. هذا في الشكل وفي التصريح العلني، أما في المضمر، فربما الوضع يختلف على صعيد تفضيل ومساندة مرشح على آخر!
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الخميس أنّ باريس ستستضيف الإثنين اجتماعاً مخصّصاً للبنان يضمّ ممثّلين عن كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة والسعودية وقطر ومصر في محاولة لتشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبّط فيها بلدهم.
وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الموجودة حالياً في السعودية، عن “قلقها البالغ إزاء انسداد الافق في لبنان من الناحية السياسية”، كما قالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير ليجاندر خلال مؤتمر صحافي.
وأضافت أنّ فرنسا بحثت مع السعوديين وبقية شركائها في المنطقة سبل “تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمّل مسؤولياتها وإيجاد مخرج للأزمة”.
وأوضحت أن “هذا النهج سيكون موضوع اجتماع متابعة الإثنين مع الإدارات الفرنسية والأميركية والسعودية والقطرية والمصرية لمواصلة التنسيق مع شركائنا وإيجاد سبل للمضيّ قدماً”.
والهدف من الاجتماع بحسب المتحدّثة هو تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على الخروج من الطريق المسدود.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook