آخر الأخبارأخبار محلية

ماذا يحصل في تيار جزين؟ وما علاقة واتساب؟

قلّلت أوساط قريبة من مركزية القرار في “التيار الوطني الحر” من أهمية الاستقالات التي تقدّم بها عدد من المنتمين إلى التيار في بلدة العيشية في قضاء جزين، معتبرة أن بعض الاعلام ساهم في “تكبير” حجم هذه الاستقالات، التي تبقى محصورة ضمن الإطار الحزبي الضيق، مؤكدة أنها قيد المعالجة وفق القوانين التنظيمية الداخلية، التي ترعى حسن سير العملية الديمقراطية داخل “التيار”.

 وفي السياق نفسه أوضحت هذه الأوساط أن بعض الذين يعارضون السياسة الحزبية، التي يتبعها رئيس “التيار” النائب جبران باسيل، وهم خارج التركيبة الحزبية في الوقت الحاضر، حاولوا الاستفادة مما أسموه “هجومًا” على قائد الجيش العماد جوزاف عون، من خلال “تكبير” الموضوع واستغلاله لغايات لم تعد مخفية على أحد، وفق ما تقوله هذه الأوساط

إلا أن الذين يواكبون ما حصل في بلدة العيشية يؤكدون أن تهجّم باسيل على العماد عون، ابن العيشية، لم تكن الدافع الوحيد لهذه الاستقالات الجماعية، بل كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصًا أن الخلاف بين القاعدة الحزبية في منطقة جزين وبين القيادة في “ميرنا الشالوحي” ليس “ابن ساعته”، بل هو نتيجة تراكمات بدأت ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، والتي جاءت افرازاتها السلبية نتيجة الكمّ الكبير من الأخطاء التكتيكية، من خلال إصرار باسيل على ترشيح النائب السابق أمل أبو زيد إلى جانب ترشيح النائب السابق زياد أسود، الذي فّصل من “التيار” في وقت لاحق

وفي رأي بعض المتابعين لوضعية “التيار” في جزين، فإن الحيثية الشعبية لأسود بدأت تتنامى في الفترة الأخيرة في شكل ملفت، خصوصًا أنه يعمل على الأرض من خلال بعض الخلايا الحزبية، التي تُعتبر “متمردّة” نوعًا ما على القرارات الحزبية

واستعار هؤلاء المتابعون التعبير الذي استخدمه أسود تعليقًا على هذه الاستقالات، مؤكدين أنها “ليست سوى مقبلات”، و”بأن الآتي سوف يفاجئ الجميع“.  

وعُلِم أنّ إشكالات كلاميّة حادّة وقعت في المجموعات العونيّة عبر “واتساب” في الساعات التي تبعت هجوم باسيل على قائد الجيش تضمّنت تسجيلات صوتيّة لقياديين ونواب سابقين عالية النبرة اعتراضاً على الحملة التي تطال المؤسسة العسكريّة.

وتعليقاً على الإعتراضات الداخليّة حيال أداء باسيل، يُنقَل عن لسان نائب سابق قوله: “يطوّل بالو… بعد ما ولعت مزبوط”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى