آخر الأخبارأخبار محلية

اعتصام نواب التغيير: دوران في حلقة مغلقة تحت قبة البرلمان؟

كتب محمد بلوط في” الديار”: يوم الاثنين عقد خمسة من نواب التغيير مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي لتاكيد المضي بالاعتصام قي القاعة العامة لعقد جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية.
جلس النائبان المبادران اولا ملحم خلف ونجاة صليبا والى جانبهما النواب: بولا يعقوبيان، ابراهيم منيمنة، وفراس حمدان. وتوالوا على الكلام المكرر بان خطوتهم تنطلق من الدستور وتفسير بعض مواده المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، رافضين اي شيء آخر قبل انجاز هذا الاستحقاق بما في ذلك التشريع للضرورة وغير الضرورة، وداعين الى حوار متواصل خلال الجلسات المفتوحة تحت قبة البرلمان الى حين التمكن من انتخاب الرئيس.

Advertisement

هذا الموقف الجماعي للنواب الخمسة، على الاقل، لم يكن الهدف الحقيقي للمؤتمر، لانه غير جديد او ولا يستدعي ذلك.
الهدف كان الاعلان بالمباشر التلفزيوني انهم ما زالوا معتصمين في المجلس، ولم ولن يتراجعوا، بعد ان خفت وجه الاعتصام وتراجعت الحملة التضامنية معهم اكان على مستوى الكتل النبابية التي آزرتهم ام على الصعيد الشعبي، خصوصا ان التجمع اليومي الخجول الذي نفذته  مجموعة ناشطين عند احد المداخل المؤدية الى ساحة النجمة في الايام الاولى من الاعتصام تراجع واندثر.
صار الاعتصام بعد ايام معدودة باهتا ولم يعد محط اهتمام حتى من بعض التغييريين، وتراجع اعلاميا الى الصفوف الخلفية. 
ولفت خلال المؤتمر طلب النائب نجاة صليبا الميكروفون مرة ثانية لتؤكد امام الاعلاميين والمصورين ” اننا اقوياء ومصممون ومستمرون”. وهي العبارة التي فسرها البعض بانه ربما تكون جوابا على ما قيل ويقال في كواليس بعض المعارضة وربما نواب تغييريين بانه حان الوقت لطوي صفحة الاعتصام والتفتيش عن بديل .
في الواقع، ان هذا الاعتصام بدأه خلف وصليبا كما هو معلوم، ثم انضم اليهما يعقوبيان وحمدان متضامنين، ورافقهما آخرون مثل منيمنة وسنتيا زرازير التي لديها اسباب صحية تمنعها من المشاركة في الاعتصام.
يقول معارضو خطوة هؤلاء التغييريين “انهم صعدوا الى الشجرة ولا يعرفون كيف سينزلون”، ويطلقون اوصافا عديدة على اعتصامهم اقلها انه تحول الى مظهر ارتجالي وفولكلوري احيانا.
وبغض النظر من صحة او عدم صحة هذه التوصيفات. الا ان النقد الاساسي لخطوتهم يتلخص بأمرين:
اولا ان النواب التغييريين مختلفون وعاجزون عن اختيار مرشح موحد، وقد ترجموا اختلافاتهم في جلسات الانتخاب. ثانيا ان فكرة الاعتصام لم تناقش اصلا بين جميع نواب التكتل، فهي نبتت بطريقة غير معروفة، ثم لاقت استحسان اخرين في التغيير والكتائب.
وها هم النواب بعد ١١ يوما من الاعتصام (عندما عقد المؤتمر التأكيدي الاثنين) مختلفين ومتفرقين، ولم يجمعهم الاعتصام.
يقول المعتصمون انهم “حرّكوا الاستحقاق الرئاسي، وساهموا مساهمة اساسية في حركة المشاورات الناشطة في هذا الشأن باتجاه الدفع نحو حسم الخيارات والخروج من حالة الجمود والمراوحة”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى