تمرُّد.. باسيل يمرُّ بـيوم أسود ويخسر هؤلاء!
كانت لافتةً جداً، يوم أمس، الإستقالات التي حصَلت في صفوف “التيار الوطني الحر” في بلدة العيشية – جزين، حيثُ وصل عددُ المنفصلين من “التيار” إلى 17 شخصاً. وفي الواقع، فإنّ الإستقالات التي حصلت أحدثت ضجّة كبيرة في المنطقة، وهي مسقط رأس قائد الجيش جوزاف عون الذي تعرّض لهجومٍ كبير من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يوم الأحد الماضي. وعليه، فقد جرى ربط الإستقالات بهجوم باسيل على عون، في حين أشارت معلومات أخرى إلى أنَّ ما حصل جاء بسبب “نقمة” الأهالي على التيّار بسبب عدم اهتمامه الكبير بجزين خلال الانتخابات النيابية الماضية.
حتى الآن، فإنّ أغلب الجهات السياسية في “التيار الوطني الحر” رفضت التعليق على الأمر، فيما تحدث مصادر مقربة من مسؤولين في “التيار” عن بدء انتفاضة داخليّة ضدّ باسيل وقرارته. وعملياً، رأت المصادر أن قضاء جزين قد يكون “الشرارة” الفعلية لهذه الانتفاضة، باعتبار أنّ للتيار ثقلاً كبيراً هناك، لاسيما أنّ جزين تعتبرُ موئلاً مهماً لـ”الوطني الحر“.
بحسب المصادر، فإنَّه “من المتوقع أن تجري تطورات جديدة أخرى في صفوف التيار ضمن جزين”، مشيرة إلى أنَّ “ارتباط المستقيلين بالنائب السابق زياد أسود المتمرّد على التيار قد يُشكل ضربة كبيرة للحزب ويُعتبر مقدّمة لبدء انفصال المنطقة سياسياً عنه الأخير“.
وتوقعت المصادر أن تتصاعد الإستقالات خلال الفترة المقبلة، وقد يُشكل المشهد دليلاً على أن الإقصاء الذي تعرّض له أسود في جزين قد ينقلب على باسيل، وبالتالي سيؤسس هذا الأمر لنقلة نوعية مرتقبة من الآن وحتى بداية الإنتخابات النيابية عام 2026.
وختمت: “حقاً، التيار وباسيل يمران بأيام سوداء بعد نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وما يمكن قوله أن خسارة المناصرين في جزين يعني انتكاسة كبرى للتيار، والسؤال: كيف يمكن لباسيل تدارك ما يجري وماذا سيفعل؟“.
المصدر:
لبنان 24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook