آخر الأخبارأخبار محلية

لا لذئاب الفساد وحيتان المال

كتب صلاح سلام في “اللواء”:مسار الإصلاحات المطلوبة من الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية طويل وحافل بشتى التعقيدات والصعوبات، ويشمل إجراءات قد تكون موجعة في الفترة الأولى، ولكن لا بد منها لتأكيد جدّية الإصلاحات، وتأكيد العزم الرسمي على الذهاب إلى الحلول المستدامة، وطوي مرحلة الترقيعات التي سادت طوال السنوات الماضية، وأدّت إلى إستمرار الكوارث الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، وإلى مضاعفة الخسائر المالية والمعنوية على المستويين الرسمي والشعبي، والوصول إلى حالة التفكك والشلل التي تعاني منها حالياً إدارات الدولة، وتحرمها من عائدات مالية ضرورية لمواجهة الضغوط المالية المتصاعدة على الخزينة، بعد الزيادات المطّردة على الأجور والرواتب في القطاع العام.

الخطورة في كل ما يجري، أو يتم التداول به، يركز على تخفيف مسؤولية الدولة أولا عن الأموال المهدورة والمنهوبة، خاصة في العهد الأخير، ومراعاة وضع البنك المركزي في تقديم أموال المصارف إلى المنظومة السياسية على طبق من ذهب، وأخذ أوضاع المصارف المتردية بعين الإعتبار، مقابل تحميل الجزء الأكبر من «الفجوة المالية» للمودعين، الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم وثقوا بالقطاع المصرفي، ووضعوا جنى عمرهم في البنوك!
فمن يُنقذ الناس الغلابى من ذئاب الفساد وحيتان المال؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى