هذه هي خليفة السفيرة الاميركية في لبنان
كتب غسان سعود في” الديار”: في العاصمة الأميركية من يتحدث عن إعجاب بتسيير السفيرة في بيروت دوروثي شيا أمور السفارة من دون استراتيجية واضحة، وأن تكليفها بمَهمة نائبة رئيس البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ترفيع لها.
إبلاغ واشنطن الخارجية اللبنانية بأن خليفة شيا ستكون ليزا جونسون، يعني أن تغييراً كبيراً يطرأ على المقاربة الأميركية للبنان. فجونسون لا تشبه إليزابيت ريتشارد ودوروثي شيا ومورا كونيلي وميشال سيسون، إذ إنها تملك أكثر من كلمة سر، وترتبط بغرف صناعة القرار في الإدارة الأميركية. وهي تنقّلت بين مواقع حساسة في العالم، من أفريقيا حيث يحتدم الصراع الأميركي – الصيني، إلى بروكسل حيث كانت مندوبة بلادها في مكتب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وداخل الولايات المتحدة عُينت مديرة لمجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط منذ عام 2001، ومديرة لمكتب إسرائيل السياسي – العسكري في مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية، ومراقبة في مركز العمليات في مكتب شؤون الشرق الأدنى، ونائبة لقائد الكلية الحربية الوطنية الأميركية ومستشارته للشؤون الدولية، ومديرة مكتب أفريقيا والشرق الأوسط في «مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدّرات وإنفاذ القانون».
وتعرف جونسون لبنان جيداً، إذ خدمت في سفارة بلادها في بيروت بين عامي 2002 و2004. ولديها أيضاً صداقاتها وعلاقاتها مع مستويات لبنانية متنوّعة.جونسون ستكون بمثابة قائمة بالأعمال إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
مقابلات جونسون القليلة الموجودة على «يوتيوب» ومواقع التواصل ترجّح أنها ستكرر في كل المناسبات استخدام العبارات الجاهزة نفسها، كـ«محاربة الفساد لا تتعلق بالعمل الحكومي فقط، إنما بالدفاع عن النفس، وتعزيز الديمقراطية، وتأمين العدالة الاقتصادية»، و«لا يتعلق الأمر بالفساد الحكومي على المستويات العالية فقط، إنما بالفساد على جميع المستويات»، و«وظيفتنا دعمكم وتشجيعكم»، و«عملنا مع المجتمع المدني مهم جداً». ستشكل هذه العبارات أساس المواقف التي ستكررها جونسون، من دون أيّ زيادة أو نقصان. لكن الأهم هو العبارة التالية: «فخورة بالعمل مع شركاء الولايات المتحدة بتنشيط التدريب وبمشاركة المعلومات».
جونسون من مواليد واشنطن عام 1967. بعد نيلها إجازة في العلوم السياسية من جامعة ستانفورد، تخصّصت بالشؤون الدولية في جامعة كولومبيا، قبل أن تكمل دراستها في «استراتيجية الأمن القومي» في National War College. دخلت السلك الدبلوماسي الأميركي عام 1992، وتشغل منصب كبيرة مستشاري جنوب ووسط آسيا في مكتب نائب الرئيس الأميركي، مديرة مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط منذ عام 2001، ونائبة مدير مكتب الشؤون الكندية، خدمت في لبنان بين عامي 2002 و2004 حين كان فانسنت باتل سفيراً لبلاده في بيروت، وشهدت عملية التسلّم والتسليم بينه وبين خلفه جيفري فيلتمان، وهي تشبه باتل في الشكل الهادئ غير المتطلّع إلى الأضواء، وفيلتمان في المضمون. علماً أن مجرد اختيارها لقيادة غرفة العمليات الأميركية في بيروت يوحي بأن الإدارة الأميركية تجاوزت مرحلة المراوحة نحو الحسم الذي نادراً ما يكون لمصلحتها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook