لقاء مرتقب بين بري وجنبلاط وتحركات رئاسية مكثفة على خط بكركي
تنشط المشاورات والحوارات على غير محور سعيا الى تحريك الاستحقاق الرئاسي ووضعه على سكة الحل وتوفير المناخات الملائمة لازالة العقبات امام انتخاب رئيس للجمهورية.
ويبرز في هذا الاطار التحرك الذي بدأه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مؤخرا، واللقاءات والمشاورات التي يجريها الرئيس بري منذ حوالى اسبوعين، ومنها ما يجري بعيدا عن الاضواء.
ونقلت “الديار” عن مصادر مطلعة انه من المنتظر ان يزور جنبلاط في الـ٤٨ ساعة المقبلة الرئيس بري في عين التينة للبحث في آخر المستجدات المتعلقة بملف انتخاب رئيس الجمهورية الى جانب التطورات الاخيرة، ومنها التداعيات المتعلقة بقضية انفجار المرفأ.
واضافت المصادر انه من الصعب التكهن في شأن مسار ومصير الجهود المبذولة لانتخاب رئيس للجمهورية، لكنها اشارت الى ان الجهود نشطت وتضاعفت في الاسبوعين الاخيرين بغية وضع هذا الاستحقاق على سكة الحل، لا سيما ان الفترة السابقة برهنت ان مفتاح حل هذه الازمة هو الحوار والتوافق بغض النظر عن اشكال هذا الحوار.
وفي هذا السياق قالت مصادر مقربة من عين التينة لـ» الديار» امس انه كما عبر الرئيس بري اكثر من مرة فان الوضع لم يعد يحتمل استهلاك وقتل الوقت، وان المدخل الاساسي للخروج مما نحن فيه هو انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا يتطلب الحوار والتوافق.
واذ اشارت الى اجراء رئيس المجلس لقاءات ومشاورات بعيدا عن الاضواء في هذا المجال، اكدت ان الجميع مدعوون الى التحلي بالمسؤولية وتغليب لغة الحوار على المواقف الحامية وذات السقوف العالية.
وفي شأن دعوة الرئيس بري لجلسة اخرى لانتخاب الرئيس، علمت الديار انه لم يقرر بعد هذا الامر، وانه سيتبلور مطلع الاسبوع المقبل.
وفي موازاة هذا التحرك، تشهد بكركي تحركا ناشطا ايضا في اطار فتح مشاورات مع اطراف عديدة لا سيما مع القوى المسيحية. وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» ان اللقاءات التي اجراها ويجريها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ومنها لقاؤه مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تندرج في اطار ما كان غبطته قد وعد به قبل سفره مؤخرا الى الفاتيكان للمشاركة في قداس جنازة قداسة البابا السابق.
واضاف ان المسؤولين في الفاتيكان اعربوا عن الموقف الداعي الى بذل المزيد من الجهود للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، واملوا في ان يساهم البطريرك الراعي في العمل واجراء المشاورات مع الاطراف اللبنانيين والمسيحيين، خصوصا للدفع باتجاه الخروج من هذه الازمة.
وردا على سؤال، قال المصدر ان الراعي يجوجل المواقف مع القيادات التي يلتقيها، وهو لم يكون بعد مبادرة في شأن الاستحقاق الرئاسي، وليس في صدد طرح اسم او اسماء معينة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook