البلدان يريدان بدء مرحلة تعاون جديدة… المغرب يعيد فتح سفارته بالعراق بعد 18 عاما من إغلاقها
نشرت في: 28/01/2023 – 15:06
حل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على العاصمة العراقية بغداد السبت لإعادة افتتاح سفارة بلاده هناك، بعد 18 عاما من الإغلاق، بررتها الخارجية المغربية آنذاك “بتدهور الأوضاع الأمنية”، بعد اختطاف تنظيم “القاعدة” لاثنين من موظفيها. وأشار بوريطة خلال إعادة افتتاح السفارة إلى “ثقة المغرب في العراق الجديد واستقراره..”. في حين دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى إطلاق شراكة اقتصادية بين البلدين و”تسهيل” إجراءات دخول العراقيين إلى المغرب.
في زيارة “تاريخية” إيذانا ببدء مرحلة تعاون جديدة ولا سيما في المجالات الاقتصادية بين البلدين، وصل وزير الخارجية المغربي إلى بغداد السبت لإعادة افتتاح سفارة بلاده في العراق بعد 18 عاما من إغلاقها.
وخلال استقباله في بغداد السبت، أشار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى أن إعادة افتتاح السفارة بعد 18 عاما من الإغلاق “إشارة قوية” توضح “ثقة المغرب في العراق الجديد واستقراره والمسار الإيجابي” الذي سلكه.
أشاد وزير الخارجية المغربي، مثل نظيره العراقي من قبله، ب “الزيارة التاريخية” وهي “الأولى لوزير خارجية (مغربي) منذ حوالي ربع قرن، وأول زيارة لمسؤول حكومي منذ عقدين على الأقل”.
ودعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي إلى إطلاق شراكة اقتصادية، ودعا إلى “تسهيل” إجراءات دخول العراقيين إلى المغرب، وخاصة رجال الأعمال في البداية.
وقال حسين إن إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد “خطوة مهمة.. لبناء وتطوير العلاقات والصداقة” بين البلدين، و”مرحلة جديدة من العلاقات بين بغداد والمملكة المغربية”.
وأسف حسين إزاء العلاقات الاقتصادية “شبه المنعدمة”، وقال إنه يريد تشجيع “التعاون التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات”. وقال “تحدثنا عن خلق آلية لجمع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين وتأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين”.
كما عبر وزير الخارجية عن دعم بلاده لوحدة أراضي المملكة المغربية، ولجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لمسألة الصحراء الغربية.
وكانت السفارة المغربية قد أغلقت في بغداد أبوابها في خريف 2005، بعد أن اختطف فرع القاعدة العراقي اثنين من موظفيها؛ فتقرر نقلها إلى عمان بسبب “تدهور الأوضاع الأمنية” بحسب وزارة الخارجية المغربية آنذاك. وشهد العراق قرابة عقدين من الصراعات بعد غزو الولايات المتحدة الذي أطاح بنظام صدام حسين عام 2003.
ويشهد العراق حاليا تحسنا أمنيا نسبيا، بعد أن تعرضت العديد من البعثات الدبلوماسية إلى أعمال عنف من قبل التنظيمات المتطرفة التي ظهرت في البلاد.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook