آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل يقوم بمحاولاته الاخيرة: الخيار الثالث

تتزايد المؤشرات السياسية والتسريبات الاعلامية التي توحي بتحسن ظروف وحظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وان قدرة حلفائه على إيصاله الى رئاسة الجمهورية باتت اكثر وضوحاً في ظل عدم وجود اي فيتو اقليمي او دولي عليه، وهذا ما يعيد النقاش الى بداياته ، اي الى مصير علاقة حزب الله بالتيار الوطني الحر.

واحدة من اكبر عوامل الخلاف بين التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل من جهة وحزب الله من جهة اخرى هي اصرار الحزب على ترشيح فرنجية ودعمه وتأمين عوامل فوزه بالانتخابات الرئاسية، لذلك فإن بعض المتابعين يعتبرون ان وصول فرنجية سيعني حتما الطلاق بين حارة حريك وميرنا الشالوحي.

لكن في الايام الاخيرة شهدت الساحة السياسية اللبنانية بعض التحولات، اهمها المصالحة بين التيار والحزب، من دون كشف تفاصيل اضافية عما دار في اللقاء، اذ ان حارة حريك لا تزال عند اصرارها على ايصال فرنجية، في حين ان التيار لا يزال يرفضه في العلن.

احد مؤشرات اللقاء الذي حصل في المبنى المركزي للتيار هو ان باسيل تصالح مع الحزب بعد الجلسة الثانية للحكومة، اي ان الحزب لم يقدم اي تنازل سياسي مرتبط بالجلسات الحكومية التي شكلت شرارة الخلاف، وهذا يعني ايضا ان باسيل لم يستطع الاستمرار بالقطيعة مع الحزب وظهر كمن يريد حل الخلاف والمهادنة مع حليفه.

كل ذلك يعني ان باسيل اكتشف عدم قدرته على التعايش السياسي في ظل خلاف حاد مع حزب الله، او اقله في هذه المرحلة، مما يوحي بأنه سيتقبل وصول فرنجية من دون الذهاب الى طلاق علني ونهائي مع الحزب، علما ان الاخير يسعى حتى اللحظة الى اخذ موافقة علنية من رئيس التيار.

في ظل هذه الاجواء يبدو ان التيار  وباسيل يقومان بمحاولتهما الاخيرة من خلال عقد لقاءات مع بعض الكتل والتكتلات النيابية واهمها النواب السنّة ونواب التغيير وبعض المستقلين من اجل الوصول الى اتفاق على اسم ثالث يتمكن من خلال باسيل من قطع الطريق على فرنجية في اللحظة الاخيرة.

المؤشرات الاولية توحي بأن باسيل لا يحظى بتجاوب جدي  ممن يتم التواصل معهم من قبل نواب تكتل لبنان القوي، الامر الذي قد يجعله يرضخ للامر الواقع ويذهب نحو تسوية ما، مع حليفه الوحيد حزب الله، تؤدي الى وصول فرنجية الى بعبدا، بدعم التيار او بغض نظر منه على اقل تقدير…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى